~ليس أي معجب !~

Ch.1

تسللت اشعة الشمس الدافئة عبر النافذة المفتوحة ، نسيم عليل دافئ ينتشر ارجاء القاعة ، كانت عبارة عن مكتبة ذات رفوف لا تعد و مقاعد فارغة من الطلاب، مطلة على البحر الذي تنعكس عليه الاشعة لتنكسر مشكلة لمعانا براقا

في هذا الوقت، تظل المكتبة المدرسية فارغة من الطلاب ؛وقت مغيب الشمس، عدا بعض احب لنفسه الخلوة في هدوء او ان يجتمع مع عدد محدود من اصدقائه

في احدى الطاولات المعزولة على مقربة من النافذة ، يجلس فتى متوسط الطول ، منغمس في ما يتصفحه ، تتخلل شعيراته الشقراء الاشعة الذهبية المنسجمة مع خصلاته بتناغم ، لتضفي عليه مظهرا مثاليا مسرا للناظر

جلس وحده يقرأ تلك الصحيفة الورقية المدرسية ، في جزئه المفضل ، حيث يترقب انتصارات فريق المدرسة للسيوف و الفنون القتالية عبر الورق

يفضل الاختفاء بعيدا عن نظر الاخرين ، و بخاصة ذلك الشخص ، الذي أسر قلبه و جعل عقله في حالة فوضى

مع اعتبار حقد اغلبية الطلاب صفه له ، لسبب تافه على الارجح ، او ربما لانه يتبع الفتيات، لا يدري...؟

و كما العادة كما اسلفت الذكر ، يتوقف عند الصفحة الاولى لجزء الرياضة ، الصفحة مبرزة بشكل مثالي محبوبه بين اللاعبين ، بجسده العضلي المثير الذي اكتسب لونه من قبلة الشمس ، و خصله الشائكة الخضراء ، و تعابيره الجدية

تحركت ارجل سانجي لا اراديا من حماسته للمباراة المقبلة ، فقد قرر {على عكس عادته} ان يحضر البطولة ليتمكن من الاستمتاع بذلك اخيرا ، غير آبه بكلام غيره من الحاضرين

نظر الفتى سانجي عبر النافذة التي تبعد عنه بضعة امتار ، ليتناسى وجوده المادي و يبحر بروحه عبر تلك المياه الصافية ، ليعكر صفوه ظهور صورة العشبي في عقله ، تنهيدة من العدم صدرت من جوفه، ألا يمكنه الهرب من هذا حتى؟

قاطعه رؤيته لجماعة من الفتيان الطائشين يدخلون المكتبة ، لم يلتفت انما ظل يحدق بحذر ، احمر وجهه لحظة رؤيته ! هو...! ماذا يفعل هنا؟

نعم، انه زورو بالفعل اتى مع زملائه في الرياضة التي يتداولها، يرتمون مثيرين الفوضى على الطاولات، في مكان بعيد عن سانجي قليلا

يزفر سانجي براحة لكون قلبه الصغير لن يتحمل ان يقترب اكثر ، فواقع انه لم يتعرف عليه حتى الان يؤلمه بالفعل ،و ان علم احد.. مستحيل ، لايمكن لاحد ان يعلم...

يسند زورو ذراعيه على المقعد خلف رأسه، واضعا قدميه على الطاولة ، لينعكس ضوء الشمس الخافت على عينيه، مما اجبره ان يحول نظره الى النافذة