صُحْوه

370 29 15
                                    


مضي شهر منذ قدوم بريزنت مايك الي هذا العالم و كانت اشلي تستلقي بهدوء علي الاريكه تتناول المثلجات بينما تشاهد أحد مسلسلات الانمي المفضله لديها إلي أن  قاطعها صوت خشخشه المفاتيح فاأزاحت نظرها الي الباب لتجد مايك ملطخا بالدماء

- ل-لقد عدت
تنهد مايك فركضت إليه الفتاه مذعوره
- مالذي حدث لك ، ساتصل بالاسعاف
قالت اشلي بقلق ولكن مايك أوقفها

- لا بأس أنا بخير مجرد جروح بسيطه
قال مايك لطمأنتها بينما يجلس علي الاريكه وذهبت هي مسرعه لإحضار عده الاسعافات الاوليه وبدأت بتضميد الجرح علي ذراعه

- هيزاشي .. مالذي حدث
نبست الفتاه بنبره خافته يملؤها القلق فاشاح الرجل نظره بعيدا وكم كانت نفسه مُضطربه بما يحدث حوله
- لقد عثرت عليه ولكنني لم اتمكن من الاقتراب منه وانخرط في قتال شوارع، كنت احاول تهدئه الوضع ولكن لا شيء يسري كما اريد في هذا العالم
تنهد الرجل وأسند ظهره الي الاريكه فتألمت اشلي له كثيرا فطوال الوقت كانت منغشله بمشاكلها ونست أن أحدهم يعاني من مصيبه اكبر

انتهت اشلي من إجراء الإسعافات الأولية علي الجروح وامسكت يده بأحكام ونظرت إلي عينيه الخضراوتين ووضعت يدها حول وجهه برفق
- أتمني حقا لو كان هناك ما بوسعي فعله لمساعدتك لذا رجائا أن كان هنالك أي شيء يمكنني مساعدتك به فلا تتردد باخباري

- آش لقد فعلتي الكثير لأجلي بالفعل في الواقع  وجودك بجواري يكفي، يساعدني كثيرا معرفه أن هنالك من يقف جواري في هذا العالم
قال وقد امال برأسه علي كف يدها وكلماته تلك جعلت قلبها يغرق في مشاعر دافئه لم تعتد عليها مؤخرا

- يسعدني كوني مفيده، هيا لنذهب للنوم الآن لقد نلت كفايتك ليوم بالفعل
سحبت اشلي الرجل خلفها برفق وارشدته لغرفته

____________________________

في اليوم التالي فوجئت اشلي برنين جرس باب منزلها فهي لم تطلب شيئا ونادرا جدا ما يأتي أحدهم لزيارتها

مشت اشلي باستعجال الي الباب وفتحته ليكشف عما خلفه وتصعق الشابه برؤيه دانيال أمامها حاملا باقه زهور ضخمه وبعض الهدايا

لم يعطي دانيال اشلي اي فرصه للحديث وهاجمها بعناق محكم بذراعه الشاغره و بدأت مشاعر الفتاه تضطرب وأصبحت مشتته تماما وصارت الكلمات تتبعثر من بين شفتيها

- حلوتي لقد افتقدك كثيرا
قال وقد وضع الاغراض بيده جانبا و احكم عناقه ودفن رأسه بعنقها ليستنشق بعضا من رائحتها العطره

- ظ-ظننت انك تخليت عني
- لقد كان قلبي مشوشا وكنت أمر بوقت عصيب أثناء تصوير ذلك الفيلم وشعرت أن علي اعاده التفكير بكل شيء في حياتي، وعندها تيقنت انك مهمه جدا بالنسبه لي وان لك مكان بقلبي لا يملؤه سواك، وكل ما قلته لك آن ذاك كان محض حماقه بالغه عزيزتي، اعذري غبائي تعلمين أنني لا يمكنني العيش بدونك
قال دانيال وكم كان بارعا بكلماته ورغم أن قلبها عاد ليميل إليه إلا أن شيئا بداخلها كان يصرخ بابتعدي لا تسمحب له بكسر فؤادك مجددا لا تسمحي له بجعلك تبكين مجددا ولكن تلك الصرخات كانت تمحوها نظرات عيني دانيال المليئة بالحب، تلك العيون العسليه التي اسرت قلبها ولا تزال تفعل

| لَحنه الخاص | BNHA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن