Liamilia { Toxic Past Naked Love }

chapiter 5 { الفصل الأول : الماضي المسموم }

كلماته هي التفسير الحقيقي للرعب ، لكن ! ذلك الرعب كان مجرد شعور ثانوي أمام فضولي في معرفته أكثر ، في اكتشافه أكثر ..
في ظل حياتي المملة المجردة من الدفىء ، لم يعد يهمني هل الأمر حقيقي أم مجرد حلم طويل لم أستيقظ منه بعد ... حلم يبدو حقيقي للغاية ، كانت نظرتي له لا تختلف عن نظرته لي .. قلت :

_ ماذا الآن !هل ستقتلني ؟ إذن افعل .

ابتسم مستهزءا ثم قال :

_  أنا أحاول قتلك منذ مدة و أنت لا علم لك بذلك .

قلت :

_ لكنني الآن لا أشعر أنني ميتة ، ربما أنت أمامي كي أحبك لأتخلص من أشواكك التي تجعل روحي تنزف .

حينها لم أكن أعلم أنني أخرجت للحياة شخصا مني ، كانه مجموعة قنابل تنفجر منفردة ، كنت كرسام ترجم ما بروحه لألوان متناسقة يستطيع رؤيتها و لمسها ...حينها نسيت حقا ، كم لدي ماضٍ مختلط .. أغلبه كان جانبي المظلم اما الباقي فهو عبارة عن فرشات تستغل ثواني غياب الظلام لتطير حرة .
يحدث كثيرا أن نكن كرها لكل من نعرفه و من لا نعرفه ، يحدث أن يعتري الكره جذورنا و غضب عنيف يشتعل وسط عروقنا ، غضب قديم جعل منا أشخاص مذنبين .. غضب يغصبنا على الانفصال لفترة عن تلك العاطفة .. المجتمع .. تلك اللحظة تحديدا هي ناقوس حاجتنا لصداقة جميلة ، صداقة قيمة و أصلية ..
عندها يرن جرس روحنا ، و حينها حقا !نريد و نحتاج بشدة أن نخرج من قوقعة الصمت .. لا لنشكي بل لنعيش .. لنتمرد .. لنتعلم المشي أحرارا رغما عن عتبات الماضي و رغما عن عتبات الحياة ..
هذا بالتأكيد ما كنت أعلمه ، كانت أمنيتي رفيق روح يشاركني بعضا من أجزاء الحياة .. و الآن قد وجدته فكيف لي بتركه .. حيرتي سمحت لي بتحقيق رغبتي ، أعني حقا ! هناك بهلوان يقف أمامي ، ينظر داخل عيناي .. يقول أنه ماضيِّ ، يقول انه سيؤذيني ... لكن في الحقيقة هو رفيق روح غير منطقي  .. يجعلني أبتسم جوابا لخوف لم يتمكن مني ، للمنطق الذي غادر عقلي مستسلما .