الفصل التاسع "تاو المنقد"

196 9 5
                                    

صباح اليوم التالي كان كريس أول من يستيقظ، حرك يداه يشد العناق على وسادته...لكن...لما ملمسها بشري....حالما فتح عيناه صرخته قد هزت المنزل و زلزلت أرضه، إثرها إستيقظ تاو بهلع، ينظر يمينا و شمالا كان ك"هل هي نهاية العالم؟" إنها نهاية سمع تاو ، الذي إكتشف أخيرا كم أثرت تلك الصرخة على أذنيه،و كريس كان يحاول لف جسده المغطى بتيابه في غطاء السرير، دراما صباحية لا لزوم لها.

"أنت ماذا تفعل على سريري و اللعنة ماذا فعلت لي؟"

تاو كان يعاني من هول الصدمة ،لقد جحضت عيناه ، السيد ثلج ذهب بخياله بعيدا.

"ماذا؟؟؟ماذا؟؟؟ماذا فعلت لك؟؟؟؟ أنا لست علوي حتى، ما لعنتك؟"

بطيئ الإستيعاب كان مايزال يتحسس مؤخرته في محاولة للتأكد إن كان تاو قد فعل به شيء.

"ييفان لعنة، أنت حتى ترتدي تيابك العفنة التي لم تغيرها البارحة و لم اجرأ على تغيرها لك ، فتوجب علي النوم و كأني في مكب نفايات"

ييفان يشعر أنه سيتغير بسبب فتى الألوان، هو بحياته لم يخض مثل هذه المحادثات التي تعد خاصة بالأصدقاء.

"هي لا تبالغ رائحتي ليست سيئة لذاك الحد"

" بل أسوء، أنت متعرق كالجحيم، أنت محظوظ لأني لم اتقيأ على سريرك "

"أحاذيثكم الصباحية هذه رائحتها سيئة" الأم التي أتت إثر صرخة كريس، كانت أكثر من فرحة لأن إبنها يتكلم بلا خوف و لا قلق و لا توتر، بل يبدوا مرتاحا مع تاو.

أما كريس فكان يسترجع  جزء ذاكرته الشبه مفقود ليعلم ما حذث بالأمس ، و لقد تذكر كل شيء
"هل كان علي البكاء بحضنه....أهه اللعنة على نفسيتي" وجهه إحمر بشراسة

" بما أنك محمر كالفليفة الحمراء فلا بد أنك تذكرت بكائك يخصني البارح،لأعلمك فقط أنا لم أنجبك فلا تقم بذلك مرة أخرى، لقد لطخت ثيابي الجميلة  بدموعك و مخاطك " كاذب هو أحب معانقة الأكبر و البكاء معا.

كريس إلتقط أقرب شيء له ، و رماه بوجه تاو تماما فارا نحو الحمام.

أما تاو فقد إبتسم بطريقة عذبة و بعض الضلال الوردية قد غطت و جنتيه، هو يوقن أنه منجذب للسيد ثلج.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
و على الطريق كان الإثنان يمشيان بصمت...كريس ما يزال قلقا بخصوص نظاراته...و كذلك بخصوص إمكانية فضح تاو لسره هو لا يستبعد أن خباثة فتى الألوان.

"إذن أنت لن تخبر أحد؟؟"

"ألا تتق بي؟"

" بالطبع لا..." إنها مؤلم فكان تجاهلها أقل وجعا.

"إذا يتوجب عليك ذلك...فلا حل لك غيره" 

" لما أشعر و كأنك ستنشر الأمر في القنواة الإخبارية"

الأسود و ما يشتق عنه [Taoris]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن