خاص واتباد 🟠 لا تنخدع

478 61 16
                                    

(اعذروني على عشوائية الفصل)

_______

للأسف هذا يتكرر للمرة الثانية معي هنا في الواتباد بحيث بات لا بد من الحديث عنه. 😩

تعثّرت بكتاب يُفترض أنه ساخر وتمردي وانتقادي فتصفّحته .. وصُدمت أكبر صدمة تعرضت لها في المحتوى الواتبادي بأكمله 😵 .. الكتاب يورد شواهد من الحديث الشريف تُثبت فساد الإسلام والذي يؤدي (حسب رأيه) إلى فساد المجتمع.

وكيف تعتقد أن يكون ردّ فعل القراء؟ المعظم يوافق، البعض أخذ يقتنع والبعض القليل تردد وارتبك .. لأنهم للأسف صدقوا الدلائل والنبرة الواثقة التي يستخدمها هذا الواتبادي.

الشاهد المغلوط/ شاهد لا يتناسب مع النص
*(الشاهد = دليل= اقتباس نصي)

أي شخص / كاتب مُتعلم (لا أقول محترف) يُفترض أن يعرف ويقدّر أهمية الشواهد والدلائل النصية، وأي خطأ باستخدامها إن حصل إنما يحصل مع شخص لم يتعلم أصول البحث.

وأين يكتب أشخاص غير متعلمين بعد؟ في الواتباد وعلى الشبكة بشكل عام.

كيف يقدّر المُتعلم ويعرف أهمية الشاهد في النص/ الدليل؟

يعرفه بمعرفة معناه الحقيقي وتأويله ودلالته.

ويقدّره قدره بتوثيقه. أي بذكر الأصل الذي أُخذ منه بدقة وذكر قائله (ناقله) و _ إن وَجب_ المناسبة التي قيل فيها.

كيف يتصرف القارئ الواعي مع النصوص والشواهد :

1. نبرة النص : انتبه لنبرة الكاتب، لنبرة النص.

النص المُنفعل يدفعك للانفعال، النص العدائي يحرك في نفسك العداوة، النص الساخر يحرضك على الاستهتار والتقليل من شأن الهدف المقصود، النص المتعاطف يميلك إلى صف طرف معين.

》》 عندما تحدد نبرة الكاتب وتنتبه لها تفصل نفسك عنها وتقلل من تأثيرها عليك.

لنفرض أن نصاً (مقال) يتعاطف مع اسرائيل ويُثبت بالأدلة والبراهين أنها مُضطهدة، والأدلة الواردة في هذا المقال حقيقية جداً بل هي إحصائيات مُعتمدة. أنت كقارئ حالما تحدد نبرة المقال سوف تعي إلى أين يريد إيصالك وبالتالي تتشكل لديك ممانعة واعية وتزيد قدرتك على المحاكمة.

*(النبرة=أسلوب اختيار المفردات وترتيب الجمل)

2. توافق الشاهد مع سياق النص

عندما تقرأ فقرة تحوي دليل/ شاهد افصل الدليل عن النص الوارد فيه.

اقرأ النص من غير دليل ثم اقرأ الدليل بمعزل عن النص، ثم أعد قراءتهما معاً

والآن احكم، هل هذا الدليل يمثّل ذات المغزى الذي يشير إليه الشرح والتعقيب؟

للوهلة الأولى وبتجاور الدليل والنص يصدّق القارئ ويقتنع بالأخص حين يتم التعقيب على الشاهد وتأويله سواء أكان التعقيب والتأويل صحيح أو لا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 14, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

STS || القارئ الواعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن