"حبي لك لا يفنى."

3.9K 164 42
                                    




























بعد مرور اربع سنوات في عام 992.


صوت أقدام الجنود يتحضرون للقادم ،يتهادى الموجُ برقة اليد الحانية على قلب المتعبين قبل أن يهوي بهمّ الحزن إلى الغرق في الشجون، ويرسل بزوغ الفجر عبر النجومِ المتلاشية  لترسم لوحةً كاملة من الجمال على ماء البحر، فيسكنُ بعد ضجيج النهار ويحاول أن يبث أسرارهُ وشكواه إلى تلك النجوم المبعثرة ، فتلمعُ لأجله وكأنها تبسط له ذراعها، وتسكنُ كل ما فيه من كائنات تحت شعاعها وألَقِها ،كانت سفينة تتوسط البحر الساكن تحمُل  بعضًا من ابطال قصتنا.

الشاب صاحُب الوجه الحصاني  و القبعة السوداء 
هناك على متن السفينة،ينزع قبعتهُ بهدوء متأملًا البحر الذي يحمل شواك ذكرياتهم ،و بصوته الأجهش فاقد الشغفِي

"البحر حزينًا اليوم."

"بالتأكيد اليوم هو ذكرى وفاتهُ بعد كل شيءٍ."
قالتها الفتاة الشقراء ببرودها المعتاد ويجاورها حبيبها الاشقر

"نعم انتِ مُحقة آني..."
بعد ان أيد حبيبته اغلق جفناه برحلة حيثُ نهاية كُل شيءٍ.
































قبل سبع شهورا من الان داخل المسارات.

"أيرين ..,هل انت واعي بما تفعله! ٨٠ بالمئة من البشرية سوف يموتون!!."
صرخ بها ارمين و العبرة تخاوله على صاحبهِ المتهالك بالارضية كان يؤمن بهذه اللحظة انه بامكانه استعادة صديق طفولته.



"ليس بمقدوري ...ارمين..،انا حاولتُ بقدر الامكان هذهِ اللعنة لن تنحل الا هكذا.."

بصوتهِ اليأس المبحوحِي وكانما يطالب من صديقهِ المُقرب ان يأخذهُ معه ،ياخذه بين اصدقائهُ،بين الشخص الذي كان لهُ الحياة..،يطالبهُ لان يجد حلًا اخر ..

حل قد يُعيد العالم سالمًا ،و يكون بين أذرع محبوبه أَمْن.


"عليهِ ان يكرهني و يقتلني و نتخلص من هذهِ اللعنة ..،و الا لعنة يومير لن تتركني..."
ضعف الشاب أيرين و جهش باكيا خُصلات شعرهِ الطويلة و البندقية تتساقط بين اذرعهِ اثار حسرتهِ على شدها طوال الاربع سنوات..

"My diary"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن