01

110 40 99
                                    

"بارك جيمين !"

ارتفع صوت مستر « سور » هاتفًا بإسمي، أصابتنی رعشةٌ في مؤخرة عنقی، انزلقت هابطًا في مقعدی بالصف الأخير، في قاعة الدرس.
حاولت الاختفاء وراء «بريان ويب».. هذا الولد الضخم الذي يجلس أمامي، قبضت يدي، ازدردتُ ريقي مغمضًا أعيني، ساندًا رأسي للخلفِ، دعوت الله ألا يطلبنی مستر «سور» .. وألا يكون هذا دورى في تقديم موضوع التعبير.

صاح : "بارك جيمين قِف !"
شعرت برعدةِ بردٍ أخرى .. ثم بدأت قدمای ترتعشان وأنا أحاول الوقوف عليهما .. وجف حلقي تمامًا حتی أصبحت أتنفس بصعوبة.

إنني أكره دائما قراءة موضوعاتی أمام طلبة الجامعةِ جميعًا !
حاولت التخلص من الحشرجة في صوتِی .. واتخذتُ طريقِي إلى مقدمةِ القاعه ، وعندما وصلتُ إلى منتصف الطريق .. مدَّ «هيون وو» قدمهُ أمامي ليعرقلني .. تعثرت .. ولكن لم أسقط ، ومع ذلك فقد انفجر الطلبةُ كلهم ضاحكين.

نظر مستر « سور » إلى « هيون وو» يائِسًا.
يعتبر الجميعُ « هيون » مشاغبًا ظريفًا، ماعدا مستر سور وانا، أعني بالطبع.

ومستر « سور » طويل القامة، رفيع، وأستطيع القول براحةٍ شديدة، انهُ اصلع.

وهو لا يُصادقُ أحدًا من الجامعةِ، و لا يبتسم، أبدًا!

لا أُبالغُ أقسم! ودائما فمه مغلقٌ بشدة ، وكأنهُ قد انتهي فورّا من امتصاص ليمونة لاذعة، ولذلك اطلقتُ عليهِ اسم « سور المعصور »، فوجهه حقيقةً يشبه الليمونةَ بعد عصرها.. ولا أظن أنه يعتبر هذا الاسم ظريفًا ايضًا!

« سور المعصور »،
هو نوع من الأسطورة في الجامِعةِ هنا، والكلُ يُحاول ألا يكون في فصله، ولم استغرب حقًا عندما وجدتني في شعبته، أتوقعُ حظي.

خطوت متقدما حتى وصلت إلى جوار مكتبه .. ومرة أخرى حاولت التخلص من الحشرجة في صوتی .. وكنت أتساءل إذا كان الجميع يلاحظون رعشة رکبتی .. واشتعال وجهي من الحرارة .. و يدای باردتان كالثلج ..

THE CURSED CAMERA|JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن