.. وجدت أصدقائي يجلسون حول مائدتنا في الركن .. كالعادة .. تنهدت وأنا أسقط صينية الطعام على المائدة .. وتجرعت نصف مشروبی.
"جيمين ..هل هناك شيءٌ ما؟"
تمتم هوسوك بِخفوتٍ بينما يقومُ بتقريب مقعده لخاصتي .. سقطت في مقعدی .. لم أبدأ في الأكل .. لم أنظر حتى إلى الطعام ! وعاد هوسوك يكرر : "ماهي مشكلتك ؟"
لم اقم بالردِ عليهِ، و نظرت لِهانا.
كانت ترتدي سترةً قطنية من اللون الأزرق الفاتح، فوق بنطالٍ من الجينز الباهت، القت بشعرها الأسود وراء ظهرها، كانت مشغولة بالتقاط الفلفل الأحمر من فوق قطعة البيتزا خاصَّتها.
دحرج هوسوك عينيه، ألتقطَ هاتفه ورفع أعينه بانتباهٍ يوجههُ لهانا.
"لو خيَّروكِ أن تواعدي توم هولاند أو تيموثي، من تختارين؟"
رفعت هانا له حاجبًا، تأكل قضمةً من البيتزا
"الإثنين.""إلهي هانا هذا ليسَ من شيمكِ!"
قال هوسوك يضرب كتفها بخذلان."جيمين .. هيا .. أخبرنا بما حدث !"
قالت هانا مشجعة دون أن تنظر إلى.تنفست نفسا عميقا .. ثم رویت لهم ماحدث لي في درسِ اللغة الكورية .
ألقى هوسوك بالساندويتش من يده وصاح : "ألم يصدقك « سور المعصور » ؟"
تنهدتُ ماسحًا وجهي ، قالت « هانا » : "حسنا .. يمكننا الذهاب جميعا إليه .. ونخبره أنها الحقيقة !"
هززت رأسي .. وقلت حزينا : "لن يصدقكم أيضا !" اعترض يونغي : "ولكننا جميعا قد رأينا ماحدث .. كلنا نعلم أنها الحقيقة !" قال هوسوك ، وهو يُنفض قميصه الابيض : "نعم .. سنكون أربعة ضد واحد .. يجب أن يصدقنا !"
تنهدت وقلت : "لن يصدق .. أنتم تعرفون سور المعصور .. لقد طلب مني أن أحضر الكاميرا وأثبت له أنها شيطانية !"
صرخت هانا و يونغي في وقتٍ واحد :" لا .. لا يمكنك ذلك !"
نظرت خلف أكتافهم .. كان بريان و هيون وو ينظران إلى وهما يجلسان على مائدتهما.
بریان و هيون هما أضخم ولدين في المدرسة .. ونطلق عليهم ( سومو واحد ) و ( سومو اثنين ) .. لأنهما يشبهان تقريبا مصارعى السومو !
أنا لا احسدهم ...بالطبعِ لا أفعل.
صاح بريان : "تريك ! تريك ! إن معي كاميرا شيطانية ها ! "
وصرخ هيون : "هيا .. ابتسم .. ابتسم قبل أن تموت .. ها . ها . ها !"
" - تريك .. تريك .. تريك .."
تظاهرا بأنهما يستعملان كاميرا في الهواء ! قلت وأنا أدير نظراتی فیهما : "زملاء ظرفاء .. منتهی الظرف واللطف !"
على كل حال .. لم تكن حالتي النفسية تسمح بتحمل النكات .. فقد أوشكت كل أحلامي الصيفية أن تتحطم .. كان أصدقائی جمیعا قد خططوا القضاء الإجازة في أماكن بعيدة .. وبهذا أكون وحدي الذي يقضي هنا وحيدا ثلاثة أشهر .. يجب أن أحضر الكاميرا لأثبت لمستر « سور » أنت كنت أقول الحقيقة .. يجب أن أفعل ذلك .. لا بد أن هانا قد قرأت أفكاري .. فقد مدد يدها عبر المائدة وأمسكت بذراعي وقالت : "لا جيمين، إياك.
لا يمكن أن تفعل ذلك .. إن هذا الكاميرا شديدة الخطورة ! "وافقها هوسوك وقال : "إنني لن أعود أبدا إلى هذا المنزل الرهيب "
و هز رأسه "أبدا .. لن أذهب ثانية .. أبدا ! "وسألني يونغي بهدوء "وماذا عن أخيك ؟" نظرت إليه حائرا .. قلت : "ماذا عن أخي ؟" سألني :" ألا يعمل في استوديو للتصوير ؟!" هززت رأسي : "نعم ! "
ابتسم يونغي قائلا : "ألا يمكنه تزويدك بكاميرا قديمة ، تحضرها إلى « مستر سور» ، وتخبره أنها الكاميرا الشيطانية"
اقترح قلت : "ستكون هناك عقبة واحدة .. يجب أن أثبت له أنها شيطانية .. فماذا أفعل ؟"
أخذ يونغي ، يفكر .. ويفكر .. !! تنهدت وقلت : "فكرة فاشلة .. لن تنجح .. يجب أن نذهب ونحضر الكاميرا الحقيقية .."
أدرت نظراتی حول المائدة .. وسألت : "من سيذهب معي ؟ !" لم يرد أحد .. ركز هوسوك اهتمامه في تنظيفِ قميصه ، وأمسكت هانا بخصلة من شعرها الأسود وأخذت تديرها بين أصابعها .. وحملق يونغي في الأرض ! زمجرت : "أليس بينكم متطوع ؟"
لم يرد أو يتحرك أحد ! ثرت عليهم .. قلت غاضبا : "حسنا يا أصدقاء .. سوف أذهب وحدي !" حذرتنی هانا :
"لاتفعل ذلك .. حتى ليوم واحد .. سوف يحدث شيء رهيب .."إننی أعلم ان الامر خطير .. اليتني استمعت لنصيحتها ؟!
أنت تقرأ
THE CURSED CAMERA|JM
Horrorعندما تجدُ آلة تصويرٍ قديمة، لا تقم بإستعمالهَا للتحقّق ما إذا كانتْ صالحةً للإستعمالِ ام لا، لأنها قد تَكون...ملعُونة! Started:01082021 Ended: