04

58 33 23
                                    

اعتقدُ اني لم اسمع كلِمةً واحدًة من كُلِ ما قيل طُوالَ فترةِ بعد الظهر ، أظن أننا أخذنا درسًا في النحو ، و لعبتُ الكرةَ الطائرةَ مع هانا ..و أتذكر أنها قامت بضربِ الكرة برأسي ايضًا!

هل أُصبت؟
هل كان مِن الواجبِ أن اتركَ هانا و المُباراة ..و أستريحَ لِبعضِ الوقت ؟ ، حقيقةً لا أتذكر ..

في درسِ المُوسيقي ..لاحظت تلك المعيدةُ التي لم أُلقي لعنةً لِتذكرِ اسمها انني انظرُ بتيهٍ من النافذة ..و علي وجهي نظرةٌ مُتعَبة ..و تصورت أن ذلك نتيجةً لِما حدَثَ لي في الملعب ..حتي أنها أرادت أن تُرسلني إلي العيادة !

و لكنني أكدت لها انني بخير ..و انني لا اتالم ..أنا فقط في احلامِ يقظة !

حولت نظري للجالِسةِ بجانبي بغضب ..كانت هانا تُخفي ضحكتها عن طريقِ تظاهرها بالسعال ..

لم استطع منع نفسي من قرصِ ذراعها أسفل المُدرَّجِ لتُظهرَ نفسها أمام المعلمة

"آنِسة كيم، أتتفضَّلينَ علينا وتخبريننَا ما يضحككِ لتلكَ الدرجة؟!"

ابتسمتُ بوسعٍ حالما رأيت نظرات هانا المُتوترة

"ااءء فقط تذكرتُ شيئًا مضحكًا..آسفه"

بخفوتٍ قالت تنظرُ للأرضِ لِتهمهِم المُعيدة ذاهبةً لمكانها و ما إن كدت التفت لأنظرَ إلي هانا حتي اتتني قرصةٌ بِفخذي .

"آآوو !! أيتها اللعينة !"

صرختُ بها لتقابلني ملامحها المتوترة ، و ما إن استوعبت ..إلهي..

"بارك جيمين ! إلي الحجز !"

ــــــــــــــــــ❤︎ــــــــــــــــــ

تنهدتُ بقوةٍ ما إن صدح صوتُ جرسِ إنتهاءِ دوامِ الجامِعة .

خرجتُ من غرفةِ الحجز لِأري هانا تقف امامي مستندةً علي الحائط.

ما إن رأتني حتي ابتسمت ..لكنني تخطيتها خارجًا .

"ماذا يحدثُ هنا؟
انتَ الحزينُ مني؟ ألستَ انتَ من قرصتني اولًا!
ضربني وبكي سبقني وإشتكي!"


صرخت بينما تجري خلفي تحاول مواكَبةَ خطواتِي الطويلة .

بدت لي كَندفةٍ هشةٍ من غزل البناتِ لو امطرت السماءُ عليها لذابت من فرطِ رِقتها.

تتبعنِي كَقطةٍ صغيرةٍ تطلبُ الأمان ، كانت خطوةٌ مِني تُعادل خطواتٍ مِنها ، و راق لي بشكلٍ ما أنها تخافُ عندما اختفي ، أو عندما تفصل بيننا أثناء سيرنَا شجرةٌ ضخمة، كانت تُهرول و تبحثُ عني عندما ادخل لزِقاقٍ صغير و ما إن تجدني حتي تنمو الإبتسامةُ علي وجهها..


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 01, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE CURSED CAMERA|JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن