رن جرس الغذاء ، قال مستر « سور » من بينِ اسنانه: "سوف نستمع إلى مزيد من الموضوعات غدًا، والأن انتهى الدرس."
وارتفعت الضوضاء الناتجة عن تحريك الكراسي على الأرض .. فقد وقف الجميع في وقتٍ واحد .. وأخذوا يجمعون كتبهم في حقائبهم ويسرعون إلى الباب .. إلى الحرية..
كنتُ أرغب في الجرى معهم .. لكن مستر «سور» ظل يركز نظراته على ... وكأنه يقيدني بنظراته الباردة !
انتظرت حتى أصبحت قاعة الدرس خالية تماما .. ثم توجهت إلى أستاذي المعصور الوجه وقلت له بصعوبةٍ : "مارأيك في موضوعی ؟"
"سأعطيك صفرا عن هذا الموضوع !"
نبس بِلا مبالاة و انا كدتُ ابكي لكنني تماسكت ..صفر ..إلهي..سألته : ".. ولكن .. ولكن .. لماذا ؟."
"لأنك تجاهلت المطلوب من موضوع التعبير !
فمن المفروض أن تكتب قصة حقيقية .. وبدلا من ذلك ، أتيت إلى هنا بهذه القصة الوحشية .. إنها قصةٌ غبية تماما .. لست أدري ما الذي فكرت فيه !"قلتُ شاکیا : "ولكنها حقيقية، إن الكاميرا ..."
حرك يده أمام وجهي .. وعاد يكرر : "غبي .. لابد وأنك قرأت هذه القصة الوحشية في واحدة من المجلات !"
وكورت يدي في قبضتين محكمتين .. وصحت : "مستر « سور » يجب أن تصدقني .. إن الكاميرا حقيقية .. لم أخترع هذه القصة !"
تنفست نفسا عميقا .. وحاولت بكل قوتي أن أجعل صوتی منخفضا وهادئا ، قلت له : "يمكنك أن تسأل أصدقائي .. إنهم في فصل الأستاذةِ بوك جو، سوف يقولون لك أن كل هذا قد حدث فعلا !"
نظر إلى بخبث وقال : "أنا متأكد من ذلك .. متأكد أن أصدقاءك سوف يخبروني بما تريد أن يخبرونی به"
اعترضتُ قائلا :" لا ..إنها حقيقة" هز مستر « سور » رأسه : "إنك لم تأخذ الهدف من الموضوع مأخذ الجد يا جيمين.. استهترت بالمطلوب ، وكأنه مجرد نكتة! .. ولهذا على أن أعطى موضوعك مايستحقه .. وهو صفر !"
قلت وأنا أكاد أبكي .. بل أكاد أركع أمامه على ركبتی : "مستر « سور »، لايمكن أن تعطيني صفرًا .. سوف تدمر حياتي !"
نظر إلى ببرود ، ولم ينطق بحرف واحد.. قلت أشرح له حالتی : "إذا لم أحصل على درجة جيدة، لن يمكنني زیارة ابن عمي هذا الصيف، إن ابن عمي يعيش في كاليفورنيا، وقد وعدنی والدای بقضاء الإجازة الدراسية معه إذا حصلت على درجة عالية في مادتكَ !"
لم اكذب عليه ..أنا فعلًا قد وعدتُ اولاد عمي بالمجيئ إليهم ..لكن !
لم يتحرك .. ولم تهتز التكشيرة على وجهه، ولم يرمش له جفن ! صرخت : إذا حصلت على صفر .. سوف أظل باقيا طوال الصيف في المدرسة هنا !
"في هذه الحالة ، سيكون لديك وقت طويل تكتب فيه مثل هذه القصص الجنونية، رفعتَ ضغطي.."
قال يدعكُ ما بين حاجبيهِ بديقٍ، يرفرف يداهُ في وجهي وقد رفعتُ لهُ حاجبًا، ذاكَ الوغد.
وتحول عني ، وبدأ يقيد بعض الملاحظات في كتابه الأسود الذي يرصد فيه الدرجات!
توسلت إليه قائلا : "مستر «سور» .. يجب أن تصدقني .. إن قصتى حقيقية ، أنا لم أكتبها من خیالی .. أرجوك !"
رفع رأسه عن كتاب مذكراته وقال : "حسنا .. اثبت ذلك : أحضر هنا هذه الكاميرا .. أحضرها هنا وأثبت أنها كاميرا شيطانية .. أثبت أن قصتك حقيقية .. وإلا .. ستكون درجتك هي صفر !"
نظرت إليه .. أتفحصه جيدا .. هل هو جادٌ في كلامه ؟ نظر إلى مدة دقيقة .. وعيناه تتحدیاننی .. ثم دفعني خارجا بکلتی يديه "اذهب إلى الغذاء يا جيمين .. ربما تأخذ الموضوعات بجدية في المرة القادمة !"
ثم خرجت من الحجرة ، وأنا غارق في التفكير ! جمعت كتبي في حقيبتي ، وعلقتها على كتفي.
هل يمكن أن أعود إلى ذلك المنزل المرعب القدم إنها كاميرا خطيرة جدا .. مخيفة جدا .. شيطانية وأحضر هذه الكاميرا ؟ جدا .. ماذا أفعل ؟ !
أنت تقرأ
THE CURSED CAMERA|JM
Horrorعندما تجدُ آلة تصويرٍ قديمة، لا تقم بإستعمالهَا للتحقّق ما إذا كانتْ صالحةً للإستعمالِ ام لا، لأنها قد تَكون...ملعُونة! Started:01082021 Ended: