الفصل الثامن

33 2 0
                                    

ماما أنا عاوزة ألبس النقاب!
قالتها هدي لوالدتها بعد عدة أيام من رجوعها من المشفى

تعجبت والدتها كثيراً وسألتها عن سبب ذلك القرار المفاجئ لتجيبها هدي بهدوء : عاوزة اقرب لربنا أكتر المرض بيفوق من الغفلة ومن قرارات غلط كتير زيه زي الموت والحقيقة انا عارفة اني مش كاملة طبعاً وعندي ذنوب لكن ده مش معناه إني عشان عملت ذنوب وده الطبع البشري إني اقول خلاص ما هي باظت بقي واكمل في الغلط

أنا عاوزة أعمل أي حاجة تقربني من ربنا في مقدرتي اني اعملها ف حضرتك رأيك إيه ؟

والدتها بحنو بالغ وقد تأثرت بكلام ابنتها : أكيد موافقة حبيبة ماما ربنا يسعدك يا بنتي ويشفيكِ ويعافيكِ ويتقبل منك

لينتهي ذلك الحديث الهادئ والحاني بعناق يحمل الكثير من المعاني.

****************************************************************************************************

بدأت سلمي تتعمق بعلاقتها أكثر مع والدتها كما أشارت لها معلمتها بطريقة مباشرة ولطيفة بنفس الوقت

يوماً بعد يوم بدأت والدتها تفتح لها قلبها أكثر فأكثر لتخبرها بما تشعر وتتكلم معها بأريحية تامة

العلاقة أصبحت وطيدة الآن لتتحول من علاقة الأم وابنتها إلي الفتاة وصديقتها مع المحافظة علي الحدود بالطبع

فهمت الآن ما الذي عنته المعلمة إن والدتها تحمل بداخلها الكثير والكثير من خيبات الأمل والتخلي ممن كانت تجزم بداخلها أنهم لن يفعلوا ولكنهم ومع الأسف فعلوها بقسوة!

حكت لها والدتها عن موقف أهلها أولاً عندما كانت صغيرة لم يكن هناك حنان ولا احتواء أسري لقد كانوا أسرة نعم ظاهرياً ولكن الحقيقة أن كل فرد يعيش بمفرده هم بالنهاية ( أسرة مفككة )

كان ذلك أول عامل نفسي سلبي علي والدتها في أول مرة تحكي لها بصراحة ووضوح كأنها صديقتها الصغيرة في النهاية سلمي رأت بعينها نتيجة ذلك التفكك بالنهاية

من سأل واهتم واعتني بوالدتها !
لا أحد صدقاً !!

نامت يومها بحضن والدتها وبعد خلود والدتها للنوم خانتها دموعها حزناً وألماً..
ثم قامت لتصلي قيام الليل وكلها يقين أن هناك عوض من الله قادم لا محالة.

****************************************************************************************************
ممكن نبقي أصحاب !

****************************************************************************************************

هنعرف مين اللي قالتها الفصل الجاي بإذن الله 💙

فى المشفى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن