فى المشفى

الفصل الرابع

استأذنت والديها ثم خرجت تجهز ملابسها للخروج وبعد مضي نصف ساعة كانت قد انتهت من تجهيزها وارتدائها أيضا

وخرجت من المنزل وهي تحمل حقيبتها علي ظهرها وتزفر من شدة التوتر

وصلت أمام المشفي المتوسط المستوي نسبيا ودخلت لتسأل عن قسم مرضي السرطان
بعد عدة محاولات للدخول فهي لم تأت لزيارة أحد ولا لكونها مريضة وافقوا علي دخولها لمدة وجيزة

توجهت لذلك القسم وقد بلغ منها التوتر مبلغه

************************************************************

بعد انتهاء هدي من كتابة خاطرتها قامت ومسحت دمعة فرت من عينيها المتعبتين
وقالت وهي تقوم
"يارب الطف بي انا وكل اللي زيي "

جهزت ملابسها وارتدت خمارها ونظرت للمرآة نظرة أخيرة قبل نزولها مع والدتها

كم بدت جميلة وهادئة وملامحها بريئة كبراءة طفلة في السادسة !
فقط ارهاق جسدها ونحافته واصفرار وجهها هو المختلف لكنها تبقي جميلة في النهاية

نزلت مع والدتها وهي تقرأ الأذكار وتدعوا الله بالشفاء لها ولكل من هم مثلها

************************************************************

دخلت وهي تفكر ما الذي ستفعله حتي اتخذت قرارها بتكوين صداقة مع أي مريضة لتسمح لها إدارة المشفي بزيارتها ولتأخذ منها المعلومات أيضا

نظرت لوجوه المرضي وهي تتفحصهم ببطء وقد بلغ منها التوتر مبلغه !

يا الله !
كل هذا العدد !
ووجوهم يبدوا عليها الألم والإعياء
شعورها الآن مختلف إنها تتألم لألمهم

بقيت تبحث حتي وجدت فتاة في نفس عمرها تقريبا أو أكبر بقليل هكذا ظنت ثم ذهبت إليها

رؤي : احم بعد اذنك ممكن اتكلم معاكِ شوية
هدي : اتفضلي
رؤي بإحراج : يعني بصي هو انا كان عندي بحث الصراحة عن الكانسر وكنت عاوزة مساعدتك فيه يعني لو تحكيلي اللي بيحصل وكده انا اسفة طبعا بس اتمني انك تساعديني
هدي بحزن : ولا يهمك انا هساعدك
شكرتها رؤي بإحراج وقالت : ممكن تقوليلي بتبقي موجودة امتي وانا هجيلك عشان تحكيلي تمام
أخبرتها هدي عن موعد تواجدها بالمشفي ثم استأذنت منها رؤي وخرجت لانتهاء موعد الزيارة

وبعد خروجها أدمعت عيني هدي وقامت ببطء تمسح دموعها وتنتظر والدتها حيث كانت تتحدث مع الطبيب حول حالتها الصحية

************************************************************

متوقعتش اني هبقي عاملة كده بجد مش قادرة .....

************************************************************
يتبع .....