الفصل الأول

216 7 0
                                    

دقت الساعة السابعة صباحا لتتململ في فراشها وتقوم بتكاسل لتغلق رنين هاتفها الذي أزعجها بشدة وتأفف من جهتها وهي تلقي غطاءها بإهمال وتدلف إلي المرحاض وهي تسب التعليم والمتعلمين !

فما كانت لتفارق سريرها في ذلك الوقت إلا لكونها ذاهبة للمدرسة

خرجت بعد دقائق تجهز أشياءها وتطمئن لوجود كتبها كاملة وأدواتها فمهما يكن عليها الاجتهاد فهي من اختارت من البداية أن يكون مجال دراستها هو القسم "العلمي" 

"رؤي فتاة في الصف الأول الثانوي القسم العلمي ذات الستة عشر عاما بالرغم من كرهها للتعليم الا انها تصبر عليه فقط لتحقق حلمها وهو أن تصبح طبيبة "

خرجت بعد ارتداء زيها المدرسي وسلمت علي أبويها وأخذت ما تحتاجه من مال ثم نزلت سريعا كي لا تتأخر
************************************************************
وفي إحدي المناطق الشعبية
أسرة بسيطة تقطن بإحدي البيوت المتهالكة نظراً لضيق ذات اليد ....

سلمي: ماما حبيبتي قومي بس خدي الدوا ونامي تاني.
ام سلمي : حاضر يا بنتي ربنا يسعدك ويباركلي فيكِ
سلمي وقد أعطتها الدواء : ويشفيك ويعافيك يا أحلي أم في الدنيا

وخرجت من الحجرة بعد أن قبلت رأس والدتها ودثرتها جيدا بالغطاء وارتمت علي اقرب كرسي متهالك مثل باقي المنزل تبكي علي حال والدتها التي أصابها المرض في سن مبكرة وتخلي عنها زوجها بعد علمه بمرضها
************************************************************

وبعد اطمئنانها علي والدتها خرجت من بيتها لتذهب لعملها في مكتبة صغيرة بجانب بيتها بالرغم من عدم كفايته لها ولأمها إلا أنها لا تجد غيره فهي لم تكمل تعليمها نظراً لظروف مرض والدتها وضيق ذات اليد

سلمي : سلام عليكم يا حج نصر
نصر : وعليكم السلام يا بنتي اتفضلي استلمي شغلك وانا مروح وقبل ما تمشي كلميني اجي مكانك تاني
سلمي : حاضر يا حج نصر ربنا يكرمك
نصر : ويكرمك يا بنتي ويشفي والدتك

تمتمت وراءه بالدعاء لأمها وقد ترقرق الدمع بعينيها ولكنها أبت أن تظهر ذلك حتي رحل فتركت لدموعها العنان لدقائق حتي تمالكت نفسها وقامت لتستقبل الزبائن
************************************************************
وصلت للمدرسة سريعا ودخلت متأففة كعادتها وهي تلعن وتسب نفسها لأنها وصلت في ميعاد الطابور وهذا بالنسبة لها كابوس

وقفت بتكبر ولم تردد كلمة واحدة مما يجب عليها ترديده في الطابور وصعدت للفصل بعد عدة دقائق

كانت معروفة بين زميلاتها بأسلوبها المتكبر وغرورها لأنها تحصل علي المراكز الأولي دوماً
ولم تكن محبوبة بين زميلاتها ولم تكترث هي حتي لذلك الأمر فهي ناقمة دوماً علي حياتها بسبب أو بدون سبب !

وبدأت الحصة لتعلن معلمة الكيمياء طلبها من الطالبات وهو عمل بحث عن مرض السرطان "الكانسر"  وأن عليه درجات عالية

ففكرت رؤي في ذلك البحث طوال اليوم فهي تحتاج لكل درجة لتصل لهدفها
************************************************************
يتبع ....

فى المشفى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن