part 02

2.9K 180 108
                                    

Enjoy Reading ♡.

°°°

فتحتُ عينيّ جراء أَشِعَّةِ الشَّمسِ المنبعثة مِنَ النَّافِذَة .

أيّ نوعٍ مِن الأَحلَام الْمَرِيضَة كَانَ ذَلِكَ ؟

وَ لَكِن سُرعَانَمَا تفصحت المحيط من حولي أدركتُ أَنَّ هَذِهِ لَيسَت غُرفَتِي ، إذن ذلك لَم يكُن حُلماً .

إنتفضت سريعا جالسة على السرير .
كَانَت الغُرفَة بَيضَاء بِالْكَامِل ، الأثَاث أَبيَض وَ السَّرِير و الملائات بيَضاء كَذَلِك ، لَا يُوجَدُ أَي لونٍ مُبهِج أَو كَاسِر لِلَون الْأَبيَض .

نهضتُ على الفور بنبضات قلب متسارعة وَ حَاوَلت الْبَحث بعيناي عَن أي مفر أهربُ مِنهُ وَ لَكِن لَا جَدوَى ،  فَعلى ما يبدو أنا فِي طابقٍ عالٍ نظرا للمنظر الذي إلتقطته من الشرفة المقابلة و أستطيع سَمَاع أَحَدهم يَتَحَدَّثُ فِي الخَارِجِ أيضا .

داهمني صداع مفاجئ فعدت أدراجي نحو السرير و جلست على حافته ، كشرت عن ملامحي و أغمضت عيناي واضعة يدي على رأسي عله يخف و لو قليلا .

" لقد إستيقظتِ أخيرا . "
فتح الباب بغتة و دلف أحدهم .

إلتفت نَحو مَصدَر الصَّوتِ لأتفاجأ بِالرَّجُل المُثِير الَّذِي عَلق حَلَق أذنِي فِي وشاحه يقف بطوله الشاهق عند مدخل الغرفة .

توسعت مقلتاي و شعرت و كأن قلبي سيخرج من مكانه لسرعة دقاته ، بقيتُ صَامتة لِشِدَّة صدمتي مِنَ الْمَوقِفِ فَأنا لا أَستَطِيعُ إستِيعَاب حَقِيقَة أَنَّهُ تَمَّ بَيعِي فِي مَزَاد حَتَّى الآنَ .

إنتشلت من بحر أفكاري حينما أخذ ذلك الرجل بالإقتراب مني و حذائه الفاخر ينقر على البلاط مع كل خطوة .

𝗣𝗦𝗬𝗖𝗛𝗢 | مَرِيضٌ نَفسِي ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن