COFFEE CUP .

192 16 0
                                    

أستيقظ تشانقكِيون في يومه التالي 'الاربعاء الثالثة ظهراً' لِتُهاجم عينيه الشمس بِلا رحمة لِيصبح لونها يميل لِلبُني العَسلِي ،لِيكتشف بعدها أنه سقط في النوم بالامس في نفس مكانه .

نهض من مكانه بِكسل والتقط كوبه الساقِط ودخل لِمنزله يتمنى من قلبه أن لا يُصاب بالبرد بعد دقائق .

بعدما أستحم وأستعاد نشاطه قد ذَهب هوَ لِمطبخِه لِيجدُه فارغ كالعادة فهَو لا يهوى هواية الطبخ كثيراً ،، لِذا هو أُجبِر أن يخرج لِيشتري بعض الطعام الجاهز من البِقالة .

خرج تشانق كعادتِه ولكنه كان جائع جداً ومُتَعجِّل ليتذكر أن يرتدي لباسه الطويل فإذا بِه في أقل من دقيقة يصدم بِرجُل لِيلامس جلده كف تشانقْكِيون .

تدفقت أحداث كثيرة في عين تشانقكيون لِيجد نفسه يقف بمنتصف الطريق وهو يُمسك برأسه يترنح قليلاً يميناً ويساراً

لقد رأى الرجل في وقت سابق يذهب إلى متجر تسوق ويَقترب من النساء ويَتلمسهم بطريقة وِقحِه ، ثم توجه بعدها لِمنزل عائلته لِيصُب غضبه على زوجته وأولاده ويشتم بإسوء الكلِمَات .

أجل فَ تشانقكِيون مُستبصِر نَفسيّ يستطيع أن يرى بعض ذكريات الأشخاص بمجرد لمسهم مباشرَة .

فتح تشانقكيون عينيه بصعوبة بعد تدفق الأحداث المؤسفة فيها ليهمس بصوت مسموع قائلا "اللعنة عليك، مُقزِز" .
لِيجد أن الرجل يقف قريباً لِينظُر بإستغراب لِما حصل ولكنه مالَبِث الا حرك فمه قائلا "آسف أيها الطالب الصغير، إنتبه على طريقك" .

لِيذهب تشانقكيون دون الرد بِحرف واحد ليتمتم لِنفسه "لَيتني تضورت جوعاً بدلاً مِن أن أرى جميع هذا، وليس كأني طالب في المدرسة ايضاً، تباً لهذا العجوز" لِيستكمل طريقه بَعدما قرر شراء كوب قهوة صغير مع بعض الكوكِيز من مقهاهُ القريب المُفضل .

دفع تشانقكيون الباب بيديه المكشوفتان لإول مرة وهو يشعر بغرابة وكأنه يتمشى في الشوارع بدون قطعة ملابس واحِدة .

أتخذ خطواته للِدخول والتوجه لِمكان الطلب وأنتظر في الصف فَقد كان يقف أمامه شاب يبدو قصيراً قليلا وفي غايِة اللُطف مع ملابسه الواسعة ذو الالوان الفاتحة وشعره البني الفاتح الذي أتخذ لَون العسل له .

وجد تشانقكيِون نفسه يبتسم على كُتلة اللطافة الواقِفة أمامه .

مَن كان أمام تشاَنقكيون لم يكن على عِلم بإن هناك من يقف خلفه بِما أن تشانقكيون كان هادئ جدا وقريب جداً مِن مَن أمامه لإعجابه بِرائحته البريئة .

ليلتف الأمامي بِسُرعة مع كوب قهوته الحارة وسط الحجم ليصطدم بِالخلفي وتنسكب القهوة على جميع جسد تشَانقكِيون لِيصمت تشانقكيون من صدمته ويصرخ الأخر من الصدمة أيضاً لِيُخرج مناديل من جيبه وهو يعتذر أكثر من الف مرة تقريباً وصوته يغلبه الفزع ويبدأ بمسح يد وملابِس تشَانقكيون لِتلامِس يدَه يد تشانقكيون العارية لِتتدفق الأحداث في عينيّ تشانقكيون للِمرة الثانية لِليوم ليجد مشاهد لِذلك اللطيف وهو يَسقي زهورَه الصغيرة ويُطعِم ويُربت على قطة في الشارع ويبتسِم أجمل إبتسامة لِلمارّة .

تشانقكيون فتح عينيه ببطء بِذهُول مِن ما رأه من مشاهد جميلة فَهو لم يرى شي بهذا الجمال خلال فترة إمتلاَكه لِهذه القُدرة ولا يشعر بِحرارة القهوة على جسده حتى شَعر بالأخر لا زال يمسح ملابس تشانقكيون يحاول تنظيفها .

أمسك تشانقكيون بِيد الأخر ليوقفه مع إبتسامه خفيفة أعتلت شفتيه الوردتيان ومع نظرات جميع من في المقهى وهو يقول بِصوت ناعم "لا بأس، يمكنني غسل هذا"

لِينظر الأخر بِنظرة حزن وإحراج في نفس الوقت ويقول أنه أسِف لِلمرة المليون تقريباً لِيعاود تشانقكِيون الإبتسام بِخفة والايماء بِ "لا بأس" و إتخاذ طريقة خارج المقهى .

تَمشّى تشانقكِيون بِ تيشيرته الأبيض المُلطخ بقهوة ذلك الذي يَجول في أفكاره بين نظرات الناس وهمساتهم من جانبه اللي لم تبتعد عنه .

تشَانقكيون لَم يَهتم بِجميع ذلك لإنهُ غارق في أفكاره بالفعل ،لم ينتبِه إلا ليِجَد نَفسه أمام باب منزله بالفعل .

دخل لمنزله بِ عينان تائهة يملؤها التفكير ،، غَيّر تشانقكيون ملابِسه بالفعل ليتمدد على سريره ويعاود التفكير في ذلك الكائن اللطيف وكيف أنه لم يحظى برؤية هكذا في حياته ابداً ليستوعب أن قدرتهُ يُمكن أن تكون جميلة أحياناً وهو يبتسم خلال تفكيره المتواصِل .

هَو حقاً أصبح يوم الأربعاء يوم مُميز بِالنسبة لَه ،،ليستسلم للِنوم مَرة أخرى مَع معدة خالية وعقل مزدحم .

'𝚃𝙷𝙴 𝙴𝙽𝙳'

إنَّهُ مُستَبصِّر نَفسِيِ | 𝘊𝘏𝘈𝘕𝘎𝘒𝘐 ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن