AT MY HOUSE .

133 15 0
                                    

تشَانقكِيون غَارِق بإفكاره عَلى عَكس عادة عقلَه الذي يَكاد يلتَهِمُه الفراغ .

قَاطع صوت كِيهيون القادِم مِن المطبخ حَلقة أفكار الأصغر الغَير مُنتَهية لِيبتَسِم تشانقكِيون كَردة فعل وينهض متوجهاً حيث يتواجد الأكبر .


ما إن دَخل الأصغر المطبخ إلا وإذا بِه مُندهش مِن براعة كِيهيون بِ إعداد جميع هذه الأطباق الكثيرة في وَقت قَصير لِتخرُج مِن فَمه "واو هذا رائع هيونق" بِنبرة مُتفاجئة ليضحك الأكبر بِخفة "تعال وكُل بِقدر ماتُريد تشانقي" قال لِيتوجَه تشانق إلى مقعده أمام كيهيون ويَقضُم أول طعام وقَعت عليه يَداه لِتلمع عيناه ويبتسم بِلطافة "إنه طَعم السعَادة" قال بِفرح لِيعجَز الأكبر عن فِعل أي شيء سِوى الإبتسام بسبب هذا الطَفِل اللَطيف ، "أنت لن تترُك طعاماً مُتبقيِاً صَحيح؟ أنت تَعلم إن هذه ولِيمة مُخصصة لَك فقَط" قال كيِهيون بإسلوب شَبيه بإسلوب الأمهات لِيضحك الأصغر ويؤمئ بِ 'بالتأكيد' .

أنهيِا الأثنان طعامهُما لتُصبِح الساعة الواحِدة بِمُنتَصف اللَيل بِالفعل .

قَبل أن يَنطُق تشانقكِيون بأي شيء نَطق كيهيون قائِلاً "أنت ستبقى مَعي هنا لِهذه الليلة لإنني لا يُمكننِي إرسالك للِمنزل بِهذا الوقت المُتأخر، ماذا لو فًقدت وعيَك فجأة بِمُنتَصف الطريق؟" .

أبتسم الأصغر بِسبب معرفته مَقصد الأكبر الحقيقي لِيرد "امم سأنام هُنا اللَيلة" .

"رائع!" قال كيِهيون بِصوت مرتفع ومُتحمِس قليلاً ليستوعب بعدها أنه كَاد أن يفضح نفسَه بِتمنّيه كامل اليوم لِبقاء الأصغر معه طوال الليلة لِيتمتم بِ "آسف" وينصرِف هارِباً لِدورة المياه ، ضَحِك تشانقِكيون لِلمرة المئة لِهذا اليوم لِيفكر بإنه لم يحظى بِلحظات جميلة كَهذه بِحياته ابداً .

خَرج كيِهيون لِيجد تشانقكيون يجلس على الأريكة آخر السرير بِملامح وجه يغلبها التَعب، أخرج الأكبر بعض الملابس المُريحة لِتشانقكيون لِيرتديها ويذهَبا لِلنوم .

بَعدما أرتدى الأصغر الملابس كان بِالفعل مُستلَقي بِجانب كيِهيون في سريره الناعِم مع إضائته الزرقاء الخفيفة ، كان البيت هادئاً جِداً مع صوت قطرات المطر الخفيفة خارجاً وأنفاس الإثنان المُتزامنة ،حتى قَطع صوت تشانقكِيون هذا الهدوء قائلا "أتعلم ماذا هيونق ..."وهو ينظر إلى سقف الغرفة .

همهم كيِهيون بالإجابة لِيُكمِل الأصغر "لا أعلم كيف أصيغ ذلك لَكن أنت فَعلت لِي الكثير مِن الأشياء التي لم أجربها، رؤية ذكرياتك كَانت أجمل رؤية رأيتها ،لَقد تقبلتني كَما أنا وهذا مِن أول الأشياء التي كُنت أتمناها من عائِلتي لكنهم لم يفعلوا ولكن ها أنت كيهيون في يوم وليلة تفعلها ... أنت تَعني لي الكثير" كَانت ترتسم إبتسامة دافئة على مُحيِا كيهيون لِيُمسك بِيد الأصغر ويشدّ عليها "إنني أبادلك نَفس الشعور ،أيم تشانقكيون .. شكراً لِظهورك في حياتي ،لَدي شعور بإنك ستبقى معي طويلاً .. أتمنى أن أكون الشخص الذي يعوضك بِكُل شيء وجدير بالثقة" أنهى كِيهيون كلامه لِتلتَقي عيِنَا الإثنان لِتجَعل من الجو البارد جواً دافئاً .

أبتسم الأصغر لِيقول "أنتَ كَذلك هيونق، أنا أثق بِك حق- " قاطَع كلاَم تشانقكِيون رَعشَة بَرد قد أصابت جسده الضعيف لِينتفض بِخفة كَما الجرَو .

أنتبه كيهيون "يا إلهي ، تعال إلى هُنا" قال الأكبر بيِنمَا يَسحب تشانقكِيون لِحظنهُ الدافئ .
تَحدّث الأصغر بِصوت مَكتوم بَين ذِراعِي الأكبر "شكرا لك .." قَال وهو يحشر وجَههُ أكثر في صَدر الهيونق الخَاص بِه مِع ضحكِاتِه الخفيفة المسموعة .

سَعِد كيِهيون جِداً بِهذه اللحظة اللطيفة لِيستسلِم للِنوم بِجانب صَغيرَهُ المُدلل بينما تَختلِط أنفاسهم وروائِحهم اللطِيفة معاً تحت إضائتهم الخفيفة على آمل تَزايد مشاعرَهم تِجاه بَعضهم البَعض .




                        '𝚃𝙷𝙴 𝙴𝙽𝙳'

إنَّهُ مُستَبصِّر نَفسِيِ | 𝘊𝘏𝘈𝘕𝘎𝘒𝘐 ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن