البارت الثامن

1.3K 67 0
                                    

"منقذة قلبي"
"البارت الثامن"

_رحيق ببرود:أفندم عاوز حاجه
_أشرف وكان ينظر لها بغضب شديد نعم فكان يشعر بالغيرة الشديده بسبب قرب رحيق ومراد بهذا الشكل فقال وهو يجز على أسنانه:كنت عاوزك فى كلمه
_رفعت رحيق يديها عن مراد وقالت له:يلا يامراد إنت عشان تنام وترتاح
_مراد وكان يشعر بالغيظ الشديد من أشرف:استني بس مين ده يارحيق
_رحيق بغضب:بص ده أسمج واحد فى الدنيا اللي خلقها ربنا دي بس انت ما تشغلش بالك نام إنت بس وارتاح......كاد مراد أن يرد عليها ولكن جاءهم صوت أشرف وهو يقول بغيظ شديد:أنا باكلمك على فكره ما بترديش عليا ليه
_رحيق ببرود:يمكن عشان مش طايقه وشك مثلا يعني مثلا
_أشرف وقد وصل غضبه إلى أقصى درجه: إنتي مش هاتبطلي بقى طريقتك الزفت اللي بتتعاملي بيها معايا دي
_رحيق ببرود: إن شاء الله مش هابطل
_أشرف وقد ارتسمت ابتسامه خبيثه على وجهه:ماشي  بكره لما نتخطب ونتجوز وتبقي فى بيتي أنا هابقى اعلمك إزاي تحترميني
_فتحت رحيق عينيها بصدمه وقد وصل غضبها إلى نهايته: إنت اتجننت إنت........ولكن قاطعها صوت كالرعد وقد كان صوت مراد :رحيييييق
_نظرت رحيق إلى مراد بصدمه وكأنها نسيت أنه معهم فى هذه الغرفه ثم تذكرت كلام أشرف فشهقت رحيق بصدمه فما هو رد فعل مراد
_نظرت رحيق إلى مراد وقالت بتوتر:والله يامراد أنا......
_قاطعها مراد وهو يقول بغضب:بس مش عاوز أسمع كلمه تانيه،حسابي معاكي بعدين.......ثم نظر بشر باتجاه أشرف وكانت عينيه يتطاير منها الشرر:قولتلي بقى إنت هاتعمل إيه ياروح أمك
_نظر أشرف بصدمه إلى مراد وقال بغضب:ياروح امك!....ما تحترم نفسك ياجدع إنت وبعدين إنت مالك انا باتكلم معاها هي
_مراد بتهكم:واضح إنك ما لكش غير فى كلام الحريم
_أشرف بغضب:ما تحترم نفسك والله لولا إنك راقد الرقده دي كنت عرفتك أنا مين.......قاطع مشاجرتهم رحيق وهي تجلس على كرسي بجوار سرير مراد وتقول ببرود:يلا شكلنا مطولين يلا ياشباب كملوا ما تاخدوش بالكم
_نظر لها أشرف وهو يقول بحده:إنتي إيه اللي مقعدك هنا إنتي هاتقومي تخرجي معايا حالا
_رحيق بهدوء:بص ياأشرف أنا من ساعة ما شوفتك وأنا باقول عليك إنك ابن موت استحمل اللي هايجرالك بقى ياأشروفه أصلك عندك شوية غباء ما شاء الله بجد لا يعلى عليهم ربنا يزيدك ياابني
_مراد وقد شعر أن رأسه يكاد ينفجر من هذا أشرف نظر له  وهو يصرخ بأعلى صوت:قسما عظما لو ما مشيت من وشي دلوقتي لأكون قايم وجايبك مكاني......دخل أمجد على صوت مراد فوجد وجهه أحمر من شدة الغضب فصعق أمجد من منظر مراد وقال برعب:مراد فى إيه يامراد إيه اللي حصلك
_مراد بغضب عارم:الواد اللي واقف هناك ده تاخده ترميه فى أي نصيبه عشان وقسما بالله ياأمجد ثانيه كمان لو شوفته أدامي هامحيه من على وش الدنيا
_أشرف وقد ارتعب من صوت مراد وخاف بشده ولكنه تظاهر بالجراءه وقال:واحده وخطيبها إنت مالك بينا أصلا
_شعر مراد وكأن الدماء تغلي فى عروقه فحاول النهوض والذهاب إلى أشرف ولكن أمجد منعه وقال:اهدى يامراد بس مش كده فهمني إيه اللي بيحصل بس.......ثم وجه حديثه إلى أشرف:حضرتك هنا بتعمل إيه ومين خطيبتك دي أصلا
_أشرف وهو ينظر بخوف إلى مراد:رحيق
_فتح أمجد عينيه بصدمه والآن قد استنتج سبب غضب مراد فنظر أمجد إلى رحيق التي قالت بسرعه:إيه ياأمجد هاتصدق البتاع ده بقى بذمتك حتى يوم ما اتخطب اتخطب للسمج ده ........ثم وجهت نظرها إلى أشرف قائلة بغيظ:ياأخي روح منك لله كتك البلا فى شكلك وإنت عامله شبه الكولدير كده مفيش أسقع منك،انت جايب البرود ده كله منين بس ياأخي الله يحرقك....ثم قالت بتوتر وهي تنظر إلى مراد:وبعدين أنا اصلا اتجوزت خلاص ما تعطلش نفسك بقى
_أشرف وهو ينظر لها بسخريه:حلوه الحجه الجديده دي والله تصدقي صدقتك فعلا،ده أنا........ قاطعه مراد الذي ينظر إليه بغضب لا مثيل له:بص اقسملك بالله لو فتحت بوقك تاني لأكون مخلص عليك هنا أنا باحذرك بوقك ما يتفتحش.........ثم جز على أسنانه بغيظ وقال:اه صحيح اللي إنت عاوز تخطبها دي تبقى مراتي ياروح أمك
_فتح أشرف عينيه بشده وكذلك فمه حتى كاد فكه يصل إلى الأرض فقد كان مذهولا....ونظر إلى مراد فوجد وجهه لا يبدوا عليه أي علامات المزاح ....فقال بتوتر وهو يبتلع ريقه بصعوبه :از......از....ازاي
_رحيق بسخريه:يلا بقى نسيب اللي ورانا واللي ادامنا ونقعد نبرر للاستاذ احنا اتجوزنا ليه،اهو كده نصيب ولو حتى ما اتجوزتهوش عمري ما كنت هابصلك أصلا
_أشرف بغضب شديد:انتي بتقوليلي أنا كده يارحيق
_أمجد وقد ترك مراد واتجه إلى أشرف وقام بلكمه على وجهه وقال:باقولك إيه اقفل بوقك أحسنلك،
_نظر له أشرف بشر قائلاً:إيه اللي إنت عملته ده يابني آدم إنت..........
_أمجدببرود:  اللي عملته ده نقطه فى بحر من اللي كان راقد على السرير ده هايعملها معاك.....ثم قام أمجد بإمساكه من ياقة قميصه وسحبه للخارج،وسط محاولات أشرف للإفلات منه ولكنه لم يستطيع فأمجد كان يفوق أشرف بمراحل فى الجسد والقوه......كان مراد يقاوم نفسه بشده فلو كان فى وضعه الطبيعي لكان قتل هذا أشرف حتما، ظل يقبض يده بشده حتى إبيضت مفاصله وظل على وضعه هكذا لعدة دقائق ورحيق قلقه بشده من مظهره هذا......ظل الصمت يخيم على المكان.........حتى قطع هذا الصمت رحيق وهي تقول بتوتر: مراد.....مراد إنت كويس.....مراد صدقني والله أنا ما ليش أي علاقه بالبني آدم ده والله عمري أصلا ما اتكلمت معاه كلمه من غير ما اهزئه والله بس هو اللي بارد....أنا والله ما ليش أي ذنب صدقني يامراد
_مراد وقد هدئ غضبه قليلا وارتخت قبضة يده:رحيق أنا عارف إنك ما لكيش ذنب وكمان عارف إنك عمرك ما تعملي للبني آدم ده اعتبار أنا مصدقك وواثق فيكي يارحيق
_رحيق وقد التمعت عينيها بفرحه وكاد قلبها أن يقفز من مكانه بسبب كلمات مراد فاقتربت من مراد وقامت باحتضانه فجأه.....تفاجئ مراد من فعلتها كثيراً ولكنه بادلها العناق حتى وصل له صوت بكاء رحيق فتوتر مراد وقام بالتربيت على ظهر رحيق قائلاً:بتعيطي ليه دلوقتي يارحيق....... إيه اللي حصل
_شهقت رحيق وشددت من احتضان مراد قائله:كنت خايفه يامراد كنت خايفه ما تصدقش اللي هاقولهولك وكنت تزهق عليا أنا
_مراد وهو يربت على ظهرها بحنان:لا يارحيق عمرها ما تحصل عمرها ما تحصل أبدا يارحيق أشك فيكي إنتي،......ثم قال بغيظ:أنا اللي ضايقني الكل*ده بكلامه وصدقيني وقسما بالله انا لو كنت فى وضعي الطبيعي ما كنتش خليت فى جسمه حته سليمه
_رحيق وقد هدأت قليلاً:والله يامراد أنا مش باطيقه أكتر منك والله أنا ما باكره فى دنيتي اده فعلا بس هو اللي دايما يعترض طريقي وأنا مش بارضى أتكلم عشان خاطر باباه أصله صاحب بابا غير كده ما ليش دعوه بيه والله
_مراد وقد ضيق عينيه وقال بهدوء مخيف:بيضايقك طب سيبيهولي أنا
_رحيق بخوف: هاتعمل إيه يامراد معاه......ثم أخذت تبكي مجدداً:اوعى تأذي نفسك عشانه يامراد والله ده ما يستاهل ولا ليه لازمه أصلا.....وأخذت تبكي بشده
_مراد وهو يربت على ظهرها بحنان:اهدي اهدي خلاص مفيش حاجه اهدي يارحيق.......ظلت رحيق تحتضن مراد لدقائق ومراد يبادلها العناق......حتى قال مراد بمرح:طب أغنيلك عشان تسكتي...
.........
فى خارج غرفة مراد كان أمجد ما زال ممسكاً بهذا المدعو أشرف وقام بلكمه عدة لكمات متتاليه حتى كان أشرف بالكاد يستطيع التنفس..........كان إياد قد عاد إلى المشفى مره أخرى بعد توصيل نور وعائلتها،كان إياد ما زال يفكر فى نور وهو يبتسم بشده حتى تجهم وجهه مره واحده بعد رؤيته أمجد وهو يكاد يقتل أشرف فأسرع إياد إليهم حتى يخلص أشرف.....قام إياد باستخدام أقصى قوته حتى يستطيع رفع أمجد عن أشرف وهو يصرخ ويقول:إبعد ياأمجد إنت اتجننت هاتموته فى إيديك
_أمجد بغضب عارم:والله ياإياد لو ما بعدت لأكون سايبه وماسك فيك إنت
_إياد وهو يحاول تهدأته:مش كده ياأمجد مش كده فكر شويه ياأخي إنت هاتموته فى إيديك وتضيع نفسك عشان كل*زي ده سيبه ياأمجد بالله عليك وقولي إيه اللي حصل ل ده كله..........ترك أمجد أشرف بعد أن اقتنع قليلا بكلام إياد ثم حكى لإياد ما حدث داخل غرفة مراد.....ضيق أشرف عينيه ونظر إلى أشرف بشر وقد تذكر أنه هو نفس الشخص الذي كانت رحيق غاضبة منه يوم حادثة أخيه:بقى إنت مش هاتبطل بقى القرف اللي إنت فيه ده.........ثم ابتسم بشر:ده إنت تحمد ربنا إن أمجد عمل فيك كده ده حاجه قليله جنب اللى كان مراد هايعمله معاك أصل خد بالك مراد كريم اوي اوي أكرم واحد فينا والله
_كان أشرف يفترش الأرض ولا يستطيع التنفس وقد اختفت ملامح وجهه بسبب ضرب أمجد له........نظر أمجد إلى إياد وقد ضيق عينيه قائلاً:إنت تعرفه منين ياإياد.......حكى له إياد عن رؤيته لمحادثته هو ورحيق وأخبره أيضا بكلام أشرف الذي قاله بعد ذهاب رحيق وأنه سيجعلها تندم على رفضها الدائم له،احمرت عيني أمجد من شدة الغضب وقال:أنا قولتلك سيبني عليه الواد ده ميت النهارده يلا اقراله الفاتحه........هم أمجد بضرب أشرف مجددا حتى قاطعهم صوت مؤمن الغاضب وهو يقول:أمجد انت اتجننت خلاص هي وصلت بيك للدرجادي ماشي تضرب فى خلق الله هي دي ياابني أخلاقك إيه اللي عملته فى أشرف ده حرام عليك ياابني......ثم توجه إلى أشرف وساعده على الوقوف ثم قال بغضب:أنا هاروح أعالجه ادعي إنه ما يبلغش عنك ويعملك محضر وأخلص منك......ظل أمجد صامتا وهو ينظر إلى أشرف بشر وكان أشرف يتحاشى النظر إليه
_إياد بغيظ:يابابا انت ما تعرفش الزفت ده عمل إيه أمجد عنده حق فى اللي عمله ده
_مؤمن بغضب عارم: إنت اتجننت شايفه كان هايموته وتقولي عنده حق إيه مخلف شوية بلطجيه حسابكم معايا بعدين...........ثم وجه حديثه إلى أشرف: يلا ياابني أما نروح نشوفلك حاجه لوشك اللي عامل كإن عربيه داسته ده.........ترك مؤمن أمجد وإياد وهما يغليان من شدة الغضب.....
_إياد بهدوء وهو ينظر إلى أمجد الذي يكاد ينفجر من شدة الغضب:هانعمل إيه ياأمجد الواد ده شكله ما يبشرش بالخير وأنا خايف على رحيق
_مراد وقد هدئ وقال ببرود شديد:مش هايقدر اطمن......ثم ابتسم بشر:مراد أخوك حاطه فى دماغه معزته عند مراد أخوك بقت من معزة إبن الأيوبي بالظبط،والله الواحد خايف عليهم من دماغ أخوك ادعيلهم
_إياد وهو يضحك: إنت هاتقولي على دماغ مراد ده.......فجأه صمت إياد وضيق عينيه ونظر بغضب استغرب أمجد من صمته المفاجئ فنظر فى نفس الاتجاه فعرف سبب صمت أمجد..........فقد كانت تاليا قادمه......اتجهت تاليا إلى أمجد وإياد وهي تنهج كأنها كانت تهرب من شيء ما......نظر إياد لها بغضب وقال:أفندم إيه اللي جاب حضرتك هنا
_تاليا وهي تنهج:إياد أنا مش فايقه لكومنتاتك السخيفه بجد أنا جايه اطمن على مراد بسرعه وأمشي.....ثم أخذت تتلفت يميناً ويساراً بلهفه وقالت:هي فين اوضته ها ياإياد بليز قولي عشان أدخل أشوفه
_إياد بغضب:إنتي اتجننتي رسمي عاوزه تشوفيه ليه ها إنتي عاوزه منه إيه ده إن ما كانش هنا بسببك أصلا
_تاليا وهي تبكي:صدقني والله ياإياد أنا ما ليش دعوه باللي حصل أنا مستحيل أءذي مراد
_إياد بتهكم:لا ياشيخه وأنا كده بقى المفروض أصدقك دموع التماسيح دي مش هاتخيل عليا
_تاليا وقد زاد بكاؤها وتوجهت بالحديث إلى أمجد وهي تترجاه:أمجد بليز ياأمجد خليه يسمحلي أدخل أنا ما صدقت عرفت أهرب من بابا بليز ياأمجد خليه يسيبني أدخل أبص على مراد وهامشي على طول والله
_أمجد بتهكم:خايفه عليه اوي ده على أساس إنك ما كنتيش متسببه فى إنه كان هايموت قبل كده.......على العموم مراد فاق ولو شافك ما اعتقدش إنك هاتحبي ردة فعله لما يشوفك
_تاليا بفرح:إيه ده بجد مراد فاق بجد ياأمجد مراد فاق أنا لازم أدخله لازم
_قاطعها إياد وهو يقول بغضب:إنتي ما بتفهميش ولا إيه ظروفك باقولك لو......قاطعه أمجد وهو يقول ببرود:سيبها ياإياد......ثم أشار لها باتجاه غرفة مراد:مراد فى الاوضه دي اتفضلي.......ركضت تاليا باتجاه غرفة مراد
_نظر إياد بغضب إلى أمجد:إنت اتجننت ياأمجد ازاي تسيبها تدخله انت عارف إن مراد ما بيطقش يشوف وشها
_أمجد ببرود:هي مش فاهمه ده او فاهمه بس بتستعبط ومراد أخوك اللي هايخليها توقف الاستعباط بتاعها ده وانت عارف مراد وكلامه ادعيلها بقى على اللي هايحصلها
_ابتسم إياد بشر:تصدق عندك حق يلا تستاهل اللي هايجرالها........
.....................
قبل بعض الوقت فى غرفة مراد.......
_تركت رحيق مراد وكان وجهها منتفخا بسبب كثرة البكاء وعينيها متورمه.......شعر مراد بالحزن على حالها فتابع قائلاً:ها أغنيلك ولا إيه
_تنهدت رحيق وقالت:اسكت بقى مش وقت هزارك ده والله
_مراد بجديه:على فكره مش باهزر أنا ياستي فعلا صوتي حلو بس محدش يعرف الموضوع ده خالص غير بابا وماما وأمجد وإياد كنت باغني وأنا صغير
_رحيق بابتسامه:وطبعا لما كبرت بقيت كاريزما وجامد ما ينفعش تغني ادام حد
_مراد وهو يبتسم:بالظبط كده.....ها أغنيلك ولا إيه
_رحيق وهي تضحك:طب مش لازم أعرف هاتغنيلي إيه الأول
_مراد بتفكير:طب اختاري إنتي الأغنية
_رحيق بتفكير:اها خلاص اخترتها غني اغنيه هنديه لايقه على اللي بيحصلنا
_مراد بإستنكار:رحيق إنتي مجنونه أقولك أغنيلك وكده عاوزه مراد الدمنهوري يغني اغنيه هنديه
_رحيق بغيظ:خلاص براحتك مش عاوزاك تغنيلي.....ثم همت بترك مراد ولكنه أمسك يدها وجذبها إليه فأجلسها بجواره ثم قال بمرح:استني بس إنتي قماصه ليه خلينا نتفاهم بس
_رحيق بغيظ:لا مش هاتفاهم......ثم تابعت بخوف:وبعدين إنت أصلاً تعبان وحرام عليك والله اللي بتعمله فى نفسك ده
_ابتسم مراد قائلاً:عاوزاني أخف بسرعه عشان نعمل فرحنا
_جاوبت رحيق دون تفكير:طبعا.......ابتسم مراد بخبث
ثم فكرت رحيق قليلا وقد علمت أن مراد قام بإيقاعها فقالت بتوتر:على فكره إنت بارد بقى والله حرام عليك اللى بتعمله ده
_مراد بخبث:أنا عملت إيه بس ياحبيبتي
_ابتلعت رحيق ريقها بصعوبه وقد احمرت وجنتاها بشده بسبب كلمة مراد،نعم لقد قال أنها حبيبته،فقالت بارتباك:ما عملتش حاجه يلا بقى عشان تنام وترتاح شويه
_ابتسم مراد بسبب خجل رحيق الشديد فقال لها:بس أنا يارحيق عمري ما هاعرف أنام كده
_رحيق بعدم فهم:مش هاتعرف تنام ليه مش فاهمه
_ابتسم مراد بخبث:أصل ماما كانت لازم تنام جنبي وأنا تعبان وتاخدني فى حضنها والله يارحيق
_رحيق وقد فهمت ما يقصده مراد ففكرت فى أن تلعب عليه هي الأخرى فابتسمت بخبث وقالت:تصدق إنت عندك حق هي طنط حنان زمانها موجوده أصلا أنا متأكدة إنها ما روحتش هاروح اقولها إن مراد مش هايعرف ينام غير فى حضنك هاتفرح اوي يلا سلام  هاروح أقولها....ثم همت بالوقوف ولكن أمسكها مراد واجلسها مجددا وهو يقول:بس الله يخربيتك هاتفضحيني وبعدين ماما كانت بتعمل كده وانا صغير إنما أنا دلوقتي كبرت وبقت مراتي حبيبتي موجوده ولا انتي إيه رأيك يارحيق
_ابتسمت رحيق بخبث فهي تعرف مقصد مراد منذ البدايه وقربت وجهها من وجهه وهي تقول:إنسى اللي بتفكر فيه ده مش هايحصل أنا باقولك أهو وبعدين إنت عارف إحنا فين
_مراد ببرود:فى المستشفى
_رحيق بهدوء:بالظبط يبقى تنسى اللي بتفكر فيه ده وتقوم تنام أحسنلك من غير شوشره ماشي يامراد
_لم يكن مراد يركز فى كلام رحيق فكان تركيزه منصبا على وجهها القريب من وجهه ثم أمسك بأحد خديها وقال:ماشي يالمضه أنا عارف إني جبت بلوه لنفسي ربنا يصبرني.....
فى نفس اللحظه دخلت تاليا الغرفه ونظرت فوجدت رحيق تجلس بجوار مراد ومراد ممسك بخدها فشعرت بأن الغيره تأكل قلبها وجزت على أسنانها ثم اقتربت من سرير مراد وقالت بغيظ وبلهفه أيضاً:مراد إنت إنت كويس أنا والله كنت هاموت واطمن عليك وهربت من بابا عشان أجي أشوفك إنت كويس
_ترك مراد رحيق ونظر ببرود إلى تاليا وقال:إنتي إيه اللي جابك هنا
_نظرت رحيق إلى تاليا فتذكرت أنها رأتها سابقا  عندما كان مراد فى غرفة العمليات فشعرت بالحيره الشديده فلماذا تحدث إياد معها بغضب فى ذلك الوقت وماذا فعلت معهم حتى يكلمها  مراد ببرود هكذا نعم هي خائفة عليه بشده..
_تاليا وهي تبتلع ريقها بصعوبه وقد توترت بسبب برود مراد:أنا بس كنت عاوزه اطمن عشان كنت خايفه عليك اوي يامراد،وحشتني اوي يامراد......ثم قالت بتوتر:قصدي وحشتنا اوي يعني كلنا
_نظرت رحيق لها وهي تضيق عيناها فقد شعرت بنغزه فى قلبها بسبب ما قالته تاليا،ماذا بينها وبين مراد حتى تقول له ذلك،نعم هي ابنة عمه ولكن شكلها لا يوحي أنها تعتبر مراد كابن عم فقط ولكنها تعتبره أكثر من ذلك،وهو السبب الذي جعل رحيق تشعر بالضيق الشديد
_مراد بنفس البرود:اطمني أنا بقيت كويس ممكن بقى تتفضلي عشان عاوز ارتاح
_تاليا بحزن:لا يامراد أنا هافضل هنا لحد ما اطمن عليك
_مراد ببرود:إنتي مين عشان تفضلي هنا أصلا معايا ها قوليلي عاوزه تفضلي معايا بصفتك إيه،ولا يمكن عاوزه تموتيني،أصلكم بقالكم مرتين بتحاولوا وما نجحتوش بس إنتي كنتي ورا الكاميرا،دلوقتي ما لقتيش فايده قولتي تظهري وتخلصي الموضوع بنفسك ولا إيه ياتاليا هانم
_شعرت تاليا بالتألم كثيرا بسبب كلمات مراد وقالت بحزن:أنا والله ما أعرفش أي حاجه عن اللي حصل يامراد ما تظلمنيش يامراد أنا بحبك ومستحيل أءذيك
_ضحك مراد بشده وهو الشيء الذي أدهش رحيق وأيضا لم تكن تفهم كلماته لتاليا.....مراد وهو ما زال يضحك:طب كويس والله أنا عارف إنك بتحبيني اوي ياتاليا لدرجة إنك كنتي هاتموتيني، ثم قال بتهكم:بحبك ياااااه إيه ده ده شكل جديد من الحب صح........ثم ضيق عينيه وقال بنبره حاده:اطلعي بره وما أشوفش وشك هنا تاني إنتي سمعتي
_همت تاليا بالخروج وهي تبكي ولكن استوقفها مراد:تاليا
_شعرت تاليا بالفرح وتولد بداخلها أمل أن يكون مراد قد عفا عنها فنظرت له بفرحه وقالت:نعم يامراد
_ابتسم لها مراد وهو الشيء الذي أعطاها أملا كبيرا ولكن فجأه تحطمت جميع أحلامها وشعرت كأن أحدهم قام برميها من الدور الخمسين مثلا عندما وجه مراد نظره نحو رحيق وقام بإمساك يدها ثم قبلها وقال:أقدملك رحيق......ثم ابتسم بشده وقال:مراتي
_شعرت تاليا وكأن قلبها يحترق ثم قالت بإنكار:إنت بتكدب صح إنت أكيد بتكدب صح إنت بتقول كده عشان تضايقني صح يامراد صح قول صح
_نظر لها مراد بتهكم وقال:أضايقك إنتي والله إنتي دمك بقى خفيف أوي الأيام دي ياتاليا آسف بقى مش متابع
_لم تشعر تاليا بنفسها إلا وهي تتجه نحو رحيق وقامت بسحبها من يد مراد.....صرخ مراد بها: تاليا انتي اتجننتي......دخل أمجد وإياد على صرخة مراد فوجدوا تاليا تمسك رحيق من ذراعها وقامت بسحبها من جانب مراد وأوقفتها ثم قامت بترك ذراع رحيق ورفعت يدها لأعلى لكي تعطي رحيق كف.........صدم مراد وأمجد وإياد من فعلتها وهم إياد بمنعها ولكنه تفاجىء برحيق حيث قامت رحيق بإمساك يد تاليا وإنزالها
_رحيق وهي تمسك يد تاليا وتضغط عليها بشده بسبب غيظها الشديد:بصي بقى ياحلوه ما يغركيش البالطو اللي أنا لابساه ده قسما بربي أكون دافناكي مكانك هنا فوقيلي بقى كده واسمعي بدل ما اسمعك صوت الفاتحه على روحك....ثم ضغطت على يد تاليا أكثر وهو ما جعلها تصرخ:بقى إنتي عاوزه تضربيني أنا بالقلم ده مين ده اللي دعا عليكي ووقعك فى سكتي ده ما شاء الله شكله بيعزك اوي.....ندخل فى المهم بقى فكك من ضربي والكلام ده لانك يابتاعه إنتي مش هاتعرفي تعمليلي حاجه أنا خليت اللي ادك ١٠٠ مره يترمي فى الأرض زي البرص ادامي يعني إنتي مش هاتاخدي فى إيدي دقيقه أصلا...أما بقى بخصوص إن محدش طايقك هنا وانتي بردوا ما عندكيش دم ف دي نعديها عادي،لان دي كرامتك اللي واضح اوي إنها مش موجوده..اللي ما نعديهوش بقى اللي قاعد على السرير هناك ده شايفاه وأشارت رحيق باتجاه مراد..ثم أكملت وضغطت أكثر على يد تاليا:ده يبقى جوزي أنا فهمتي ولا ما فهمتيش أنا اللي أقوله بحبك أنا اللي أقوله وحشتني أنا بس اللي أعيط عشان اللي هو فيه ده أنا الوحيده اللي ليا الحق فى كل ده سواء برضاكي أو غصب عنك...ثم أشارت رحيق باتجاه الباب وقالت:الباب ده تخرجي منه وما أشوفش وشك فى الاوضه دي تاني او أقولك ما أشوفش وشك قريبه من جوزي تاني واخدالي بالك من كلمة جوزي دي إن شاء الله تكون خدتي بالك يلا ياحلوه اطلعي على رجلك بقى أحسن أطلعك على نقاله يلا...ثم تركت يد تاليا..أمسكت تاليا يدها وأخذت تتحسسها برفق وهي تقول:متوحشه
_رحيق بغيظ:وبعديهالك فى ليلتك الزرقه دي يابنتي امشي من وشي دلوقتي أحسنلك بدل ما إنتي شايفه شعرك الحلو ده إن شاء الله مش هاخليه يبات فى راسك
_أمسكت تاليا شعرها بخوف وركضت باتجاه الباب وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها برعب كانت رحيق تنظر باتجاه الباب بشر..ثم نظرت باتجاه أمجد وإياد كانوا يقفون وعلى وجههم علامات الدهشه والاستغراب
_إياد وهو يضحك:يابنتي حرام عليكي والله انا ما باطيقش وشها بس عمري ما تخيلت انها تصعب عليا دي جريت من ادامك انتي متخيله، إيه يابنتي إنتي دكتوره ولا قتالة قتله...ثم أخذ يضحك مجدداً
_رحيق بابتسامه:والله ياإياد على حسب الموقف اللي أنا فيه بيتطلب إيه وزي ما انت شايف لازم فى أي موقف أعمل اللي عليا وزياده حبتين
_أمجد وكان يتسم بسخريه:وأنا اللي كنت خايف عليكي منها دي مش بعيد ما تخرجش من البيت تاني بسببك يارحيق
_رحيق بفخر:عشان ما تبصش لحاجه مش بتاعتها تاني
_أمجد نظر إلى رحيق ثم نظر إلى مراد وقال:لا بتعرف تختار يامراد ما شاء الله نفس الهيبه والله بتخلوا اللي ادامكم بمجرد الكلام بس هايموت وهو واقف....ثم وضع يده على كتف إياد وقال:لايقين على بعض اوي هايولعوا فيك إن شاء الله ياإياد ربنا يعينك ياحبيبي فرحان فيك أوي
_إياد بتوتر:لا ياعم رحيق طيبه ده انا حتى زي اخوكي الصغير يارحيق مش كده
_قاطعهم مراد وهو يقول ببرود:خلصتوا يلا اطلعوا برا بقى عشان نخلص من أم الليله دي اللي كل شويه واحد يدخلي يعملي عرض فى الاوضه كأنها مسرح يلا برا
_خرج أمجد وإياد خوفا من غضب مراد......ظلت رحيق واقفه مكانها تنظر بتمعن إلى مراد فهو لا يظهر عليه شيء أهو حزين أم سعيد ظلت تنظر له فتره طويله حتى تستطيع قراءة ما يفكر به.....قاطع هذا الصمت مراد وهو يقول:هاتفضلي واقفه عندك كده كتير
_رحيق بتوتر:أعمل إيه يعني فى اليوم المهبب ده......ثم تابعت بحزن: كل شويه أراجوز يدخل ويخرج كأنهم مستنينا نتجمع مع بعض وكل واحد يظهر بقى يقول اللي فى نفسه ويمشي
_مراد بهدوء:تعالي يارحيق
_ذهبت رحيق إليه وهي تشعر بالحزن وكانت توجه نظرها إلى الأرض وجلست بجوار مراد......
_مراد بهدوء:بصيلي يارحيق
_نظرت له رحيق والدموع تتلألأ فى عينيها...مد مراد يده وقام بمسح دموعها وقال:مش قولتلك مش عاوز دموعك تنزل تاني وإنتي معايا أبدا يارحيق إنتي سمعتيني وبعدين إيه اللي مزعلك دلوقتي بتعيطي ليه
_رحيق وهي تبكي:عشان إنت زعلان مني عشان زعقت مع الحربايه اللي كانت هنا
_ابتسم مراد بشده من كلام رحيق:ومين قالك ياستي إني زعلت
_رحيق وقد هدأت قليلا:باين على شكلك
_مراد بهدوء:أنا فعلا زعلان يارحيق بس مش زعلان على تاليا لانها تستاهل وأزيد من كده كمان،بس أنا زعلان عشان كانت هاتضربك يارحيق وما قدرتش أكون أول واحد يمنعها،وما قدرتش بردوا أكسر البغل اللي كان هنا من شويه زعلان عشان مش قادر أدافع عنك يارحيق،سامحيني يارحيق سامحيني والله أنا هاقوم من هنا وأعوضك عن ده كله صدقيني و......
_قاطعته رحيق وهي تهز رأسها بنفي وتقول بسرعه :لا لا يامراد صدقني لا وجودك جنبي والله بعد السنين دي كلها عندي بالدنيا كلها والله.......ثم قامت بإمساك يد مراد وهي تقول:صدقني أهم حاجه عندي هي وجودك جنبي ما تسبنيش تاني يامراد
_قام مراد باحتضانها وبادلته العناق هي الأخرى وهو يقول:عمري ما هاتخلى عنك أبدا.......ظل رحيق ومراد هكذا لعدة دقائق وهم يشعران أنهما لوحدهما فى عالم آخر عالم لا يوجد به غيرهما كان مراد يتمنى أن يظلا هكذا إلى نهاية عمرهما.....ولكن رحيق كالعاده لها رأي آخر....ابتعدت رحيق عن مراد.....وظلت تنظر له للحظات حتى سألت بتوتر:بص يامراد عاوزه أسألك سؤال بس لو مش عاوز تجاوب عادي والله مش هازعل
_مراد بهدوء:عاوزه تعرفي مين هي تاليا صح
_رحيق بتوتر:لا أنا عارفه إنها بنت عمك من يوم ما عملت الحادثه وهي جت وكانت عاوزه تشوفك بس ساعتها باباها جه زعقلها وخدها ومشي وكمان إياد قالها انتي ازاي تيجي هنا بعد اللي عملتيه مع مراد وكمان الكلام اللي إنت قولته ليها دلوقتي أنا مش فاهمه حاجه خالص يامراد
_تنهد مراد وقال بهدوء:وأنا هافهمك كل حاجه يارحيق...
_رحيق بفرح:بجد يامراد يعني إنت مش زعلان مني
_مراد بابتسامه:هازعل منك ليه يارحيق إنتي من حقك تعرفي بردوا انتي مراتي
_ابتسمت رحيق بخجل من كلام مراد
_تنهد مراد بألم وقال:بصي ياستي...................
يتبع...........................

نوفيلا "منقذة قلبي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن