عودة الماضي

2.1K 175 16
                                    

لا اصدق لقد كانت مشاعري متبادلة منذ عشرة سنين.......

وفجاءة جاء شاب طويلا قليلا...

خصلات شعره الشقراء....

وعينان تميلان الى لون الشكولاته الخالصة..... واسمه رمسيس

قال: ماذا حدث يازينة؟!...

لم تسمعه... قال: زينة .....

رددها ثلاث مرات..... حتى إلتفت فتفاجئت بوجوده.....

وقالت: ماذا تفعل هنا يا رمسيس....

قال: لقد مررت ووجدتك تركضين.... هل حدث شي؟!!!

قالت وهي تصطدم بالكلمات: لا..... لا شيء....

قال ليغير الموضوع: هل تريدين الذهاب الى منزلي..... الان لدي درس بيانو....

قالت: حسنا....

عودة الى المطعم بعد سماع زينة للكلمات... قال جورج: هي لا تعلم بمشاعري تجاهها ولقد مرت فترة لم نرى بعضنا......

قال اياس :لا بأس عليك......فقط اعترف لها وتخلص من الحب الاول الذي يعيق حياتك

قال جورج : حسنا.....

-في منزل رمسيس دخلت زينة لتكتحل عيناها بسيدة جميلة تتراقص اصابعها مع أنغام البيانو...

,خصلات شعرها السوداء تكاد تتجاوز حد كتفيها.....

ومقلتاها الساحرتان كانك تشاهد سماء خالية من النجوم والغيوم......

توقفت عن العزف وصدح صوتها العذب كانها عصفور يغرد.......

قالت: مرحبا ... أنا معلمة رمسيس في البيانو واسمي ليزا

قالت زينة : سررت بمعرفتك اسمي زينة وأنا صديقة رمسيس منذ طفولتنا

قالت ليزا موجهة كلامها لرمسيس : اذا هذه هي .... جميلة جدا كما وصفتها......

قال رمسيس وقد احمرت وجنتاه : فلنبدأ الدرس......

جلس رمسيس وبدأ بالعزف وهو ينظر لزينة وهي في بحر من الخيال والأحلام ليوقظها صوت ليزا.....

قالت: هل أنتِ تجيدين العزف على البيانو؟!!!

أجابت زينة : أجل وجمعت كل الكؤوس

قالت : اوووه هذا مدهش .... من هو معلمك ؟؟

قالت زينة وابتسامة تملا وجهها : إنه السيد جورج ميرنيو ..لقد ظللت معه عشرة سنين..

أصبحت ليزا كالصنم لا تسمع إلى عزف تلميذها ولا ترى.......

تجمد الزمان والمكان واسم جورج يدور حولها حتى أعادها صوت زينة إلى الواقع قائلة : سيدة ليزا....

قالت ليزا : اه ... نعم لقد شردت قليلا ... أسفة ... هل تريدين العزف يا زينة ؟!!!

قالت : نعم أريد

قالت ليزا : هذا يكفي يا رمسيس .... عزفك جميل ولكنك بحاجة  إلى التدريب....

قال : حسنا.....

ذهبت زينة وجلست وبدأت بالعزف......

- نغمات رائعة وموسيقى جميلة

انتهت معزوفتها

قالت ليزا : هذا رائع جدا .... انه لمعلم ماهر وقد ظهر تعليمه في عزفك يا زينة ....

قالت زينة : إنه جميل ورائع ومدهش......

قالت ليزا : حسنا ... أنا لقد تعبت ...

انتهى درس اليوم يا رمسيس.....

خرجت مسرعة وهي تخفي دموعها .... ابتعدت حتى وصلت إلى حديقة....

لم تتحمل قدماها فوقعت وبدأت دموعها بالانهمار وكلمات انبثقت من ثغرها

(كان يريد ان يقول الحقيقة ولكنني أوصدت في وجهه كل أبواب المصالحة ولم أستمع له وسافرت وأقنعت عقلي وقلبي بنسيانه ... ولكن فات الأوان .. فأنا على ذمة رجل آخر ).....

سنفونية الحب..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن