اسبوع مليئ بالمشاعر المختلفة

1.7K 143 43
                                    

في الصباح دقات الساعة توتر الجو....

واصابع ترتجف بينما تعزف على البيانو.....

ولينطق ذلك الثغر:اين هو؟!!.. صحيح انني لا اريد رؤيته ولكنني قلقة عليه....

فسمعت صوته يتكلم مع امها.....

هرعت الى ورقة بيضاء وامسكت قلم وكتبت ووضعتها امام البيانو وجلست....

وهو يدخل قال:صباح الخير.... ليقطع كلامه لتلك الورقة البيضاء وهذا محتواها

"لا تتكلم فقط استمع وغادر"..... من زينة.....

جلس.... بدات بالعزف...... عندما انتهت من معزوفتها.....

هم جورج بالرحيل.... وقف عند الباب وقال:زينة هل انتِ تحبينني؟!! هل تريدين معرفة جوابي؟!!!

اعترت الصدمة وجهها ونهش الخوف قلبها....

لا تريد السماع.... ذهبت إليه واخرجته واقفلت الباب...

ماذا افعل ؟!! كيف علم بذلك؟! لا ايد جوابه ابدا..... لا اريد سماع صوته.... لانني اعرف جوابه مسبقا.....

خرج جورج من بيت زينة.... عندما وضع قدمه في مكان عمله..... رن هاتفه المحمول امسكه وقال:مرحبا....

رد الشخص: اسفة على ازعاجك سيد جورج ولكن زينة قالت لي ان نلغي جميع دروس هذا الاسبوع... فهي مريضة...

قال:حسنا... اذا تحسنت اتصلي بي...

ومر الاسبوع وزينة تتحرق بين نيران الشوق... إلا ان مياه كبريئها كان اقوى.... وجورج بين بحرين من القلق والحيرة...

ورمسيس لا ينفك عقله عن التفكير بزينة .....وليزا لا تعلم هل تقف الى جانب تلميذها ام الى جانب زينة الجريحة.....

كان الاسبوع عباة عن مجموعة من المشاعر المخطلة....

(شوق وحب,توتر وقلق,تفكيروحزن)....

اخيرا اتى مجيئ جورج الى بيت زينة....

توجهت زينة الى البيانو قبل مجيئه بنصف ساعة.... وبدات بالعزف ومع كل نغمة تسقط دمعة...لتمتزج دموعها مع آلحانها المؤلمة.....

وغفت واضعت راسها على مفاتيح البيانو....جاء جورج ليرى زينة غارقة في احلامها...... بحث عن بطانية ووضعها عليها...

قال: ليتني نسيت الماضي ونظرت إليك... حينما انسى ليزا سأحاول الوقوع في حبك.. لذلك انتظري.....

نظر الى وجهها لترصد عيناه دمعة متمسكة برموشها.... ندم يتغلغ في قلبه.... واسئلة تحاصر فكره...

لماذا اعجبت بي؟!! لماذا انا؟!! متى بدا حبها لي؟!!! خرج مع اسئلة علقه .....

لتصدر زينة تنهيدة يتبعها كلمات: لقد صبرت عشرة سنين أملة ان تنظر لي وتهتم بي... كم سنة يجب ان اصبر حتى تنتهي من حبك القديم.....

وفي صباح اليوم التالي ذهب رمسيس لمنزل زينة... ولم يلحظ ان هناك شخص يراقبه.....

جلس يتكلم مع زينة واذا بصوت رنين الجرس يقطع كلامهما.... لم يهتما....فتحت ام زينة الباب واذا بفتاة متوسطة الطول...

خصلات شعرها البنية تتجاوز حد كتفيها.... وعيون اشبه بلون الفضة النقية....

ليتفاجئ رمسيس وتنطق شفتاه: ماذا تفعلين هنا يا ماري؟!!!

قالت زينة: من هذه الفتاة رمسيس؟!!

قالت ماري: انا خطيبة رمسيس...

قالت زينة: خطيبة؟!! منذ متى يا رمسيس؟!!!

قالت ماري: منذ ان خلقنا... انا له وهو لي... وهل لديك مانع في ذلك؟!! هل تحبينه؟!!

قالت زينة: اولا انا احبه كصديق... وثانيا انا سألت رمسيس ولم اوجه سؤالي لك...

تريد الكلام ولكن احرفها تبخرت...

امسكها رمسيس من معصمها واخذها خارجا.....

قال: ماذا تريدين يا ماري؟!!

قالت: اذا هذه الفتاة التي تشغل تفكيرك؟!!!

قال: اجيبي على سؤالي.... وهذا ليس من شأنك...

قال: اني احبك ألا تفهم هذه الجملة...

هل هي اجمل  مني؟!!! ام اكثر مني مالا؟!!! ام انها اغوتك ؟!!!!

ولم تكمل جملتها واذا بألم يملئ وجهها وتقع ارضا....

قال رمسيس:اياكي والتكلم عن زينة بهذه الكلمات ... اغربي عن وجهي... لا اريد رؤيتك...

لا تعودي الى هنا واذا وجدتك ساقتلك بيدي هاتين.....

ذهب.... نهضت وبدات تمشي مبتعدة وفي عيناها دموع انكسار قلبها.....

وينطق ثغرها: سأريك الجحيم.... وحتى لو قتلك.... لماذا تحبها وهي لا تعيرك اي اهتمام....

سأنتقم لإذلالك لي....

رايكم...☺☺

سنفونية الحب..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن