سنفونية الحب..

حبي متبادل.. هل ظننت ذلك ام انه صحيح...

اصوات رائعة واصابع تتحرك برقة متناهية ونغمات تدخل الى قلبي لتشعل نبضاته الساكنة..

كل يوم اعزف سنفونية جميلة تجمع بين الامل والتفاءل المستمر..... اعزف خصيصا له

اتقنت جميع النغمات لابهج قلبه فقط...

انتهت معزوفتي.....

صدر صوت اشتاقت اذني لسماعه:احسنت باختيار المعزوفة لقد احببتها.... شكرا لك يا زينة...

قلت: لا شكرا على واجب... فانا اتمرن من اجل المسابقة....

هل ستحضر؟!!

قال: مأكد.. فانت تلميذتي..

نظرة انكسار... وغصت قلب.. حروف علقت في حنجرتي..

رغم اننا ننتقابل كل يوم..

رغم اني احادثك كل ساعة..

رغم ان اعيننا تصطدم كل دقيقة..

إلا انك لا تعلم ماذا يحدث في ذلك القلب المغرم..

هل اخشى البوح فتردني خائبة وتتوقف نغمات قلبي عن النبض بحبك..

ام اخشى نظرة البشر على فارق العمر بيننا..

قطع افكاري وانكساري صوتك: متى عيد ميلادك؟!!

قلت: انه في يوم المسابقة؟!

قال: ستصبحين في الثامنة عشر ...

قلت:اجل..

قال: حسنا انتهينا لليوم...

خرج وخرجت نبضاتي معه....

وحيد كالقمر لا اصدقاء ولا عائلة يعيل نفسه يتعرش الحزن والكأـبة في عينيه...

لم يعد يهتم بشيء كل ما يعشقه تلك الآلة الموسيقية..

كانها روحه...... يعمل في مطعم عند زاوية الحارة ويعطي دروس في البيانو..

يكبرني بعشرة سنوات واسمه جورج..

اتذكر ذلك اليوم بحذافيره.....

قبل عشر سنوات...

اجبرتني والدتي على تعلم البيانو..

كنت ابكي بشدة..... اجلستني على الكرسي المخصص ودخل فجاءة..

طويل القامة... خصلات شعره السوداء تكاد تتجاوز رقبته..

وعينان تميلان الى لون العسل ممتزج ببعض من السندس الاخضر..

اختفت دموعي وتسارعت نبضات قلبي..

انقلبت افكاري ومسحت كرهي لتلك الآلة...

ابتسامة اذابت وجهي... واشعلت صدري..

عشقت كل دقيقة من تلك الساعات...

اغرمت بكل النغمات... وبدات بدخول المسابقات..

لاجعله فخورا بي... جمعت كل الكؤوس التي حلم بها...

استخدمت كل قوتي لاحقق احلامه...

احببته عشرة سنين....

اشتاق لكل درس واستاء لتأجيله......

وفي نفس الوقت بداخل مطعم عند الزاوية.....

صوت شجار عالا..

قال شخص: ألا ترى امامك ايها النادل.....

صوت اقدام مسرعة ..... فجاءة صوت خرج: ماذا يحدث هنا؟!

قال النادل: انا اسف ايها المدير...

قال المدير: ماذا يحدث يا جورج؟!!

قال: لقد كنت متعبا ومن دون قصد وقع كأس العصير على رجل فأخذ يصرخ علي....

قال المدير: حسنا... انا اعتذر نيابة عن نادلي...

قال الرجل وهو يتلعثم الكلمات: حسنا... اقبل الاعتذار ولكن لا يتكرر ذلك..

قال المدير:نأمل ذلك.... الان اتبعني يا جورج ... إلياس اعطي المنشفة للزبون ودعه يغير قميصه..

إياس: حسنا..

في غرفة المدير...

قال جورج: انا اعتذر جدا يا سيد فادي....

قال فادي: الان غير ملابسك واذهب الى منزلك...

قال: حسنا..

ذهب الى غرفة تبديل الملابس كان يوجد إلياس...

قال إلياس وصوته مشوب بالقلق: ماذا حدث؟!!

قال جورج:لا شي... قال لي ان اذهب الى المنزل....

إلياس: ارحتني..... الان ماذا ستفعل مع تلك الفتاة؟!!

جورج: هل تقصد الفتاة التي كنت اعطيها دروس في البيانو....

إلياس: نعم....

جورج: انها لا تعلم بمشاعري تجاهها....

في نفس اللحظة عند باب خروج الموظفين في نفس المطعم....

فتاة طويلة القامة تلف الانظار......

خصلا شعر ذهبية تصل لنهاية خصرها...... عيون بلون السماء الصافية...

. سمعت ذلك الحوار واتسعت عيناها ونبض قلبها.... وحمرت وجنتيها....

وذهبت ولم تكمل سماعه....

وهي تجري نظر إليها شاب وقال: ألم تكن تلك زينة.... نادى عليها ولم تسمعه...

. وقفت زينة ... في عقلها تضارب الافكار وفي قلبها توقف الزمان والمكان عند اللحظة التي نطقت بها شفافه بتلك الكلمات. ...

تجمعت الدموع في عينيها.....

هل هو يحبني؟!!

لقد قال" الفتاة التي كنت اعطيها دروس في البيانو".....

هل يعني انها انا ؟!! ام يوجد فتاة اخرى؟!! لا اصدق لقد كانت مشاعري متبادلة منذ عشرة سنين.......

هل صحيح ان جورج يملك مشاعر لزينة ام انها لفتاة اخرى؟!!

ومن ذلك الشاب؟!!!

اذا ارتم ان تعرفوا تابعوني في الجزء الثاني من القصة....

اتمنى ان تتفاعلوا....