الرجوع للبداية

108 6 5
                                    

يقف زياد ينظر حوله الى ما يحدث ويحيط به و بأصدقائه و يحاول ان يساعدهم و ان يدع خدمه يشكلون حلقة حماية تحيط به و باصدقائه و يرجع بذاكرته الى الوراء حوالى شهرين.

يتمشى زياد مع سيف و أحمد و فهد فى الأرجاء فجأة يقف زياد أمام مكتبة قديمة لبيع الكتب و ينتابه الفضول لدخول المكتبة و فى نفس الوقت ينتابه الخوف من منظر المكتبة التى تبث الرعب و فعلا ينتصر فضول زياد و يدخل المكتبة و يلحق به أصحابه و يبصرون صاحب المكتبة جالس فى ركن رث الهيئة و يبدو على ملامحه الحزن أو هذا ما اعتقده الشباب.

زياد : السلام عليكم ازيك يا راجل يا طيب؟

صاحب المكتبة : الحمد لله يا ابنى اسمى أيمن.

زياد : تمام يا عم أيمن ألا قولى هى المكتبة مالها قديمة كدة ليه؟

أيمن : مفيش يا ابنى بس الناس دلوقتى مبقتش بتقرأ زى الأول أو حتى لو بيقرأوا مش بيقرأوا من الكتب لكن بيقرأوا من الموبايلات و الكترونى عموماً اؤمرنى يا ابنى خير محتاج حاجة؟

زياد : مفيش يا عم أيمن بس أنا فضولى جابنى هنا و حبيت أشوف الكتب اللى هنا و أنواعها و كدة و ممكن أشترى كتاب أو كذا كتاب من هنا.

سيف شعر بالخوف من نظرات العجوز اليهم و قال : زياد يلا من هنا و خلص بسرعة علشان المشوار بتاعنا.

بيتدخل أحمد و فهد و قالوا : مالك يا سيف أنت خرع كدة ليه اجمد كدة تعالى يلا نشترى الكتب.

الكل ترك أيمن و ذهبوا ليبحثوا عن الكتب منفصلين.

طبعاً المكان مظلم و كئيب و ليس هناك نور بالداخل فكل واحد منهم أخرج موبايله و فتح الكشاف ليبحثوا عن الكتب التى يريدونها.

سيف يبحث عن كتاب بيتكلم عن الحب و الرومانسية و يجد كتاب (عجائب الحب) و شخصية سيف بعيداً عن صحابه رومانسى بزيادة و حالم و بيحب بنت عمه و هيخطبها بعد شهرين. سيف طويل أشقر الشعر قمحى البشرة رياضى جسمه متناسق و معيد فى كلية هندسة و عيونه بنية و عنده 25 سنة.

فهد ذهب لقسم الجريمة و التحقيق و عثرعلى كتاب (جريمة فى النيل) للكاتبة أغاثا كريستى وهو مجمع كل كتب اغاثا عدا هذا الكتاب فمن حسن حظه انه وجده و طبعاً أخذه من على الرف. فهد شعره أسود طويل بشرة بيضاء عيون زرقاء لوالدته الفرنسية و يمارس الملاكمة بحكم عمله رائد فى الشرطة 25 سنة.

أحمد يحب الدراما جداً و كل أمانى حياته انه يخرج فيلم وثائقى عن كفاح العمر و اجتهاده هو و أصحابه و ان كل شخص وصل للمكانة اللى بيحبها فأخد كتاب بيتكلم عن (أساسيات الاخراج الوثائقى). أحمد بعيداً عن كل صحابه فعيونه رمادى و شعر بنى متناسق الجسد مع كرش خفيف و يعمل فى مدينة الانتاج الاعلامى بحكم تخرجه من كلية الاعلام 25 سنة .

ظلال الرعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن