ظلال الرعب

السفر الى أرض الجان

بعد سماع سَيفون الصوت نظر الى ظله نظرة خوف و رعب فلم يكن هذا صوت من الجان الطيب انما هذا صوت الملك برقان أبا العجائب.

برقان: هل تعتقد ان بارق و غارب سوف يحموك أنت و عائلتك من بطشى و من جنودى أنت حالم يا صغيرى و الأفضل لك ان تنتظر عذابى سواء لك او لعائلتك المسكينة و الآن سوف انصرف و أتركك فى حيرتك التى سوف تعصف بك قريباً هاهاهاهاهاهاها.

بعد مدة يأتى غارب و صوته لا يقل قسوة عن صوت برقان و لكن به شئ من الطيبة و الحنان: كيف حالك يا سَيفون الا زلت قلقاً من التدريب لا تخف فسوف يكون بما يناسب قدراتك و نطورها حتى تستطيع القتال معنا.

رد سَيفون على غارب: أنا لست قلقاً من التدريب و لكن برقان زار ظلى بعدما تركنى بارق و قال انه سوف يجعلنى اعانى من مصير أسوء من والدى و سوف يعذب عائلتى.

بعدما سمع غارب ما قاله سَيفون تسمر فى الظل و لم يستطع الرد لوهلة و لكنه استجمع قواه و رد على سَيفون: نحن لن ننتظر بارق ان يجهز ميدان التدريب سوف نتجه الى هناك فورًا و سوف نحضر معك أسرتك فى ارض الملك عبدالله حتى لا يأذيهم برقان تحضر يا سَيفون و أخبر أسرتك بما نحن فى صدد فعله حتى لا يفزعوا عندما ينتقلوا معك.

اتجه سَيفون الى داخل منزله و أخبر زوجته و أولاده بما ينوى ان يفعله و بما سوف يصيبهم اذا لم يذهبوا معه، لم تصدقه زوجته فى البداية و لكن بعد رؤيتها جديته و اصراره عليها بالسرعة أقرت ان هناك شيئًا جللًا سوف يحدث لهم اذا لم يتحضروا.

تجهز سَيفون و أسرته و ذهب خارج داره و اخبر غارب انهم تجهزوا فبدأ غارب فى تنفيذ طقوس الانتقال التى تتضمن بعض التعاويذ عالية المستوى.

بعد انتقال سَيفون و أسرته فزعوا جميعاً عند رؤيتهم لذلك المكان الأشبه بالبركان حيث كانت الأرض لونها أحمر كأنها الحمم و لكن مدفونة.

و كان سكان هذا المكان من الجان و أشكالهم طوال غُلاظ الجسد بقرون مخيفة و ذراعين من الحمم و عيون لونها الأحمر يطغى على اللون الأبيض و أحجامهم تتفاوت بين الرفيع و السمين و الطويل و القصير مثل البشر و لكن اختلافهم يكون مما هم مصنوعين و من لم يعرف استقبل الجان سَيفون و أسرته بحفاوة فهم يعرفون ما فعله والد سَيفون فى حربهم ضد الملك برقان و أقاموا الاحتفالات بقدومهم.

فى البداية استغرب سَيفون و أسرته من ذلك الترحاب و الحفاوة و لكن غارب أوضح لهم ان هذا دين للجان لأسرة سَيفون بسبب ما فعله والد سَيفون الذى حارب برقان وجهاً لوجه و ندًا لند و استطاع جرحه العديد من المرات و تعد وفاته فى سبيل الله و سبيل مملكة الملك عبدالله سبب احتفاء الجان بهم و سعادتهم باستقرار ملكهم فى أرض الجان الشرقية.

استمرت الاحتفالات لوقت متأخر حتى قدوم الملك عبدالله كان له مهابة و مكانة عظيمة عند الجان لذلك صمت الجميع احتراماً لملكهم و طلب أن يتحدث مع سَيفون على انفراد.