أول لقاء

22 2 0
                                    

من كان يراقب زياد هو غارب فزياد من نسل سَيفون و المعتصم فقد ظهر مارق مرة أخرى و يريد الانتقام من نسل سَيفون و لذلك ظل يتتبع نسله الا ان وصل الى زياد.

تحدث غارب قائلاً: أهلا يا زياد أنا غارب أظنك قرأت عنى فى كتاب جدك سَيفون لا تخف ولا تقلق فأنا هنا لحمايتك من مارق الذى عاود الظهور من يومين فقط فى عالم البشر فى ظل أيمن صاحب المكتبة.

زياد و هو متماسك بشدة: طب طب هو ظهر ازاى و انتم معرفتوش انه ظهر و ازاى عرف مكانى مع انى مشوفتش صاحب المكتبة غير صدفة.

غارب: مارق كان يتابع نسل المعتصم منذ مدة طويلة لم يغب عن المراقبة مرة و هو يراقب الأقوياء فقط حتى يتلذذ بانتقامه و لم يكن هناك أى شخص قوى فى نسله غيرك و لذلك بدأ يسعى خلفك فلتحذر منه و نحن سوف نحميك أنت و أصدقائك ولا تشعر بأى خوف تجاهه.

زياد: أخاف ازاى دة انا كنت منتظر مغامرة زى دى من زمان أوى بس مجتش غير حالاً طب اعمل ايه علشان أحاربه أو حتى اقضى عليه. يقول زياد كلماته بحماس أستغرب له غارب.

غارب: ماذا تقول يا فتى هل كنت تنتظر أن يأتى لك شيئاً كهذا ألم تقرأ الكتاب و تعى ما بداخله ام ماذا هؤلاء الجان لا يمزحون و الأن بعدما عاد مارق أصبح أقوى فقد تدرب على ايدى الشياطين و لن يحاربك بالسيوف ولا بالقوس و السهم انما سوف يحاربك حرباً نفسية و سوف يعذب أسرتك و أصدقائك و كل من يمت لهم بصلة فتجهز حتى تعرف ماذا سوف تفعل و استعد لأى طارئ و نحن هنا معك و سنحرص على حماية أصدقائك و حماية أسرتك و لتعلم ان جدك سَيفون حى الى الأن و لكن هو فى عالم الجان و هو من المعمرين و سوف يعلمك اساليب قتال الجان لأنه اصبح القائد الأعلى لنا و أيضاً جدك حمزة موجود و سوف يأتون اليك بعدما انصرف.

خاف زياد قليلاً فى بداية حديث غارب و لكن عندما سمع ان أجداده أحياء لم يستطع ان يتمالك نفسه و شعر بالفرحة الشديدة و قال: جداى حمزة و سَيفون الحمد لله طب هما فين عايز أشوفهم أوى و هل يا ترى هيكونوا فى ظلى كدة ولا هيظهرولى كأنهم أشخاص.

غارب: سوف يظهرون أنفسهم لك على هيئة أشخاص و لكن لمدة زمنية قصيرة و بعدها بفترة سوف يرجعون الى ظلك لأنهم لا يستطيعوا البقاء فى العالم الحديث مدة طويلة.

زياد: طيب عايز بس اشوفهم وأكلمهم من فضلك.

انصرف غارب و أتى حمزة و سَيفون و أظهروا أنفسهم لزياد و بدأوا حديثهم: السلام عليكم و رحمة الله يا زياد كيف حالك و هل أنت خائف من مارق و أعوانه أم انك شجاع مثلنا؟

زياد بحماسة شديدة: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته جداى انا الحمد لله و كيف أحوالكما و ازاى فضلتم عايشين كل المدة دى و ايه اللى حصل و ازاى مارق ظهر؟

أجاب حمزة: بعدما قُتل برقان مكثنا فى عالم الجان و نصعد الى عالم البشر كل سنة بضعة أيام كأننا نقيم فى بلد اخر و أصبحنا نأتى بالبضائع نتاجر بها كأننا صرنا من التجار بعد رحيلنا يسألنا الناس عن حياتنا فى بلدنا الأخر و كيف نعيش هناك و كيف يعاملونا و للحق الجان يعاملونا بمنتهى الاحترام و التبجيل لأننا اشتركنا معهم فى الحرب و أصبح والدى أقوى القواد و شارك فى ارساء قواعد غير معلنة فى عالم الجان و يكن له الكثير من الملوك الاحترام و يعملون على مساعدته فى كل شئ حتى يدافع معهم عن أرض الجان و قد عُينت كضابط أعلى تحت قيادة والدى و حالياً أنا أقوى الضباط لأننى أظهرت مهارة كبيرة فى صغرى الأن نحن لسنا هنا لنتحدث عن الماضى فلنتحدث عنك أنت كيف تخطط لمواجهة مارق؟

زياد: هستعمل عقلى و خططى و هبدأ أكلم صحابى يجيوا هنا و نبدأ نخطط و لازم تظهروا قدامهم علشان يقتنعوا بكلامى لأن صحابى مش هيقتنعوا الا بظهوركم و عموما تقدروا ترجعوا ظلى حالاً علشان أنتم وقتكم قصير فى العالم الحديث.

بدأ زياد يتصل على اصدقائه و طلب منهم الحضور الى الفيلا الخاصة به فى الحال لأمر مهم و عاجل لا يحتمل التأخير و بسرعة أتى الثلاثة أصدقاء و صعدوا الى زياد فى السقيفة المخصصة للقائهم و استقبلهم زياد بوجه غير الوجه المعتادون عليه، فسأل فهد: مالك يا زياد خير وشك مقلوب ليه مش عوايدك تكون كدة؟

زياد: مفيش يا فهد بس الكلام اللى هقوله دة حالاً لازم تكونوا متماسكين علشان الكلام خطير جداً و هتفهموا حالاً و بعدين انا خلصت الكتاب اللى جبته و عايز أناقشكم فيه و هتعرفوا ليه انا جايبكم على ملا وشكم المهم لازم تتماسكوا و خصوصاً أنت يا سيف لأن الموضوع مش هيعجبك بس لازم تكون عارفه لأنك لو معرفتوش حياتك و حياة خطيبتك المستقبلية فى خطر.

فى بداية الكلام سيف شعر بخوف شديد لكن بعدها انتبه لزياد و سلط انظاره عليه و سأله: قصدك ايه يا زياد حياة ايه و لو معرفناش ايه اللى ممكن يحصل يا ريت تفهمنا بدل اللف و الدوران دة.

أحمد: قول يا زيزو على طول قصدك ايه بالموضوع دة كله أصل الواحد جايلك بالبيجامة يا جدع دة انا كنت لسة هنام تصحينى كدة تعرف لولا انك قلت انه مهم كنت موتك فيها 😂😂. بعدما انتهى أحمد من كلامه ضحك قليلاً و كذلك سيف و فهد و زياد فقد اراد زياد ان يفصل من ذلك الجو المشحون الذى يدور حولهم.

فقص زياد عليهم ما قرأه فى الكتاب و أراد أن يأخذ رأيهم و يحللها و قال لهم: أنا من نسل المعتصم و قابلت جدى حمزة و جدى سَيفون اللى حكيتلكم عنهم من شوية و لو مش مصدقينى عادى بس أنا بقولكم علشان نلحق نستعد للى هيحصل و ننقذ ما يمكن انقاذه.

قال أحمد: ايه يا زيزو هزارك بايخ أوى يا عم قول نكتة كويسة مش نكتة سمجة زيك كدة نسل ايه و قابلت مين يا جدع على افتراض انك بتقول الحقيقة عايز تفهمنى انك قابلت ناس كانت عايشة من ستة قرون عادى كدة دوول زمانهم ماتوا و شبعوا موت يبنى فوق كدة و صحصح ابوس ايدك لاما هنمشى و مش هنجيلك تانى.

فجأة صدع صوت حمزة: ماذا تقول يا فتى مزاح أى مزاح هذا هل تعتقد أن زياد سوف يكذب عليكم حتى يخيفكم مثلاً حتى لو أراد أن يخيفكم فلن يقول لكم السبب و لن يستقبلكم و سوف يفعل أفاعيل لن تعرفوا بها شئ أبداً هل تظن اننا نمزح معكم هنا.

و فجأة ظهر حمزة و سَيفون من اللامكان أمام الأصدقاء الثلاثة و ارتعب سيف و احمد و فهد بمجرد ظهورهم و فجأة سقط سيف فاقداً لوعيه و رجع أحمد و فهد للخلف بجوار زياد.

بعد ما ظهر حمزة و سَيفون هيتصرفوا ازاى مع أصدقاء زياد و هيعملوا ايه.

ظلال الرعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن