كان يوما مشمس وكان في منتصف الصيف .في السويد تحديدا في فكخو .كنت خارجة للعب مع صديقاتي. كانت اسمائهن حوراء و سارة وكوثر. كنا نلعب كل يوم. في يوم وانا خارجة كعادتي نادت علي امي..
ماما: سمية! سميية! جئتها راكضة وانا اضن ان شي قد حدث ها انا اتلقى اكبر صدمة مبكرة في حياتي..
ماما : يلة تعالي ساعدينا جاي انسفط بالملابس .. تفاجئت وعقدت حاجبي وسئلت... : وين حنروح..؟ اجابتني امي اننا سوف نذهب لرحلة لوطننا العراق لنقضي بعض الوقت...فالحقيقة خفت الصدمة عندما سمعت كلمة نقضي العطلة فقد ارتحت لانها باعتبار عطلة وسنرجع الى هنا... دخلت للبيت وانا ارتب ملابسي ..رميت امي العديد من ملابسي قائله بانني لن احتاجها بعد الان...كانت جارتنا ام عباس صديقة امي موجودة في بيتنا وزوجة عمي. كانتا مقربتان من امي كثيرا .احسست بانهم يودعون بعضهم البعض... بعد عدة ايام اتى زوج ام عباس ليوصلنا الى المطار. كانت حوراء معهم في السيارة. في الحقيقة انا لم افهم لما كان الكل حزين. ولكني كنت متحمسة لزيارة وطني العراق ....ها قد وصلنا للمطار كنت معتادة على رؤية المطارات ولكن هذا اليوم بالذات احسست بان المطار كان اكبر مبنى رايته عيني .. في هذه اللحضة تلخبطت مشاعري لم اعد اعرف ان كنت حزينة لمغادرتي السويد البلد الذي عشت فيه طفولتي ام كنت سعيدة للذهاب لوطني الذي لطالما احببته.. وكنت افرح عندما يأتي اسم العراق في درس من دروس الصف كنت اشعر بالفخر... اتذكر نعم اتذكر اللحضة التي دخلت بها للمطار. كنت ارى امي حزينة ولكنها كانت تحاول ان تبين انها قوية... ابي الذي كان حائرا!! كنت دائما احسد نفسي على ابي ف ابي لييس مثل كل الاباء!.. فهو متفهم وديمقراطي في اسلوبه...اتذكر عندما كانو ينادون اسمي في الجواز ليلطقطو
صورة لي ليعرفو هل انا فعلا هي التي في الجواز .. لم يبقى شيء لصعودنا للطائرة لم اكن اخاف من الصعود في الطائرة.
بدات احس بالحرارة نعم ها قد وصلنا حدود وطني العراق ها قد اصبحت فوق ارض جديدة ، نزلنا من الطائرة ودخلنا للمطار العراقي. كان الكل هناك يرحبون بنا ..لطالما كنت انضر للافتتين (العراقيين) و (الغير العراقيين) كنا ندخل عبر ممر الغير العراقيين وكنت دائما احسد الذين يعبرون من ممر العراقيين. فاتخيلو ان نشعر باننا غريبين في وطننا!.. كنا قد اكملنا الاجرائات ومستعدين للخروج من المطار للذهاب الى بيت جدي في العاصمة العراقية بغداد .. كانت جميلة جدا!!!!