الفصل الرابع

116 4 0
                                    

- هل انت متأكدة عزيزتي !؟
_ اقسم لك معلمي .. انا .. لا اعلم ماذا او كيف حدث ذلك !؟
_ اذا يجب ان نزور انطونيوس
_ هذا ما انا عازمة عليه !

بعد ما حدث في يوم الزيارة ، أدورا اقفلت عليها باب غرفتها ليوم كامل وبيدها مخطوطة جدة امها تقرا وتقرأ وتحاول أن لا تغفل عن شيء
وجدت الكثير من الامور مذكورة في المخطوطة وقد حدثت معها بالفعل كأن يضيق صدر الحامية اذا ما التقت بحامية اخرى ، او ذهبت الى مكانها ، علمت ان القمر العملاق يعزز قوى الحماة لكن لم يذكر شيء عن الهالة وعن حجمها كل ما ذكر ان هالة الحامية تكبر مع مرور السنين والتجارب ولكن لم يمر سوى شهر عن اكتشاف ادورا موضوع الحماة هذا ! لا يهم
قررت في اليوم التالي زيارة ادونيس وأخباره عن كل شيء وفعلا دهش مما سمع وقررا معا الذهاب الى المعلم انطونيوس !

_ابي سأذهب الليلة مع معلمي الى المعلم انطونيوس .
_ ولما !؟
_ اهه .. فقط زيارة عادية ابي !
_ امم حسنا ..  لابأس اذهبي !
بعدما غادرت أدورا المنزل أبدى والدها عدم رضاه عن ذهابها الى هذه الدورس التي بلا فائدة حسب رأيه ، وأنها مجرد مضيعة للوقت !

عند باب المنزل تقف أدورا وهي تأخذ نفسا عميقا جدا فهي تعلم ان السيد انطونيوس يعلم شيئا ، لابد انه يعرف أمرا ما ، نظرت الى السماء طالبة القوة والتشجيع !
_الى اين يا فتاة !؟
التفت أدورا مبتسمة وهي تجيب :
_ سأزور معلمي ريسيلا !
_اه حسنا .. اوه كم هي رائعة!!!!
تساءلت أدورا بإستغراب وهي تنظر حولها :
_ ماهي !؟
_قلادتك !!!!! ..  قالت ذلك وهي تلمس عقد المجرات في عنق ادورا , بينما هذه الأخيرة توسعت عيناها بشدة وتعمق تفكيرها وهي تنظر الى صديقتها ! كيف لاحظتها !؟ بل كيف رأتها اساسا ، لم يستطع أحد من عائلتها رؤيتها ابدا اذا كيف ...!؟
_ريسيلا ..! هل ترينها !؟
_ بالطبع عزيزتي قلادة كهذه كيف لايمكن أن تلاحظ ، جميلة جدا !
_ اسفة . سأذهب الان !
قالت اخر كلماتها وهي تركض بعيدا عن المنزل وعن ريسيلا !
كيف ..  لايمكن حتى السيد أدونيس لم يلاحظها ! عندما أخبرته عنها رد متسائلا اي قلادة تلك التي تتكلمين عنها يا أدورا ! وكيف لريسيلا التي لا توافق اصلا عن موضوع نقاط الطاقة من الاساس ان .. هذا غريب. غريب جدا . كما انه ليس مصادفة وليس عاديا !

طرقت باب المنزل وهي تلهث وعواصف الافكار تضرب برأسها ، فتح معلمها الباب ثم خرج واغلقه ثانية لانهم سيذهبون مباشرة .
_ حدث ... امر ...غريب . .... يا معلمي ... !
_ خذي نفسك يا عزيزتي بهدوء واخبريني ماذا حدث !؟
استندت بكفها على جدار حديقة منزل المعلم واخذت شهيقا عميقا  وحبسته في صدرها ثم زفرته على مهل وهي تنظر في نقطة في الهواء قائلة بشرود :
_ صديقتي ريسيلا .. استطاعت رؤية القلادة !!!
_ كيف هذا !؟ القلادة التي لم يستطع أحد رؤيتها رأتها صديقتك !؟ هل انت متأكدة !؟
_ متأكدة كتأكدي من اسمي يا معلمي !
_ حسنا شارفنا على الوصول وعندها سيتضح كل شيء !
_ آمل ذلك !
تمتمت ادورا بخفوت وهي تسير الى جانب ادونيس .

خلف أسوار أثينا Where stories live. Discover now