هاهم الان يغادرون المحطة كل الى منزله ويونغي الى غرفته في الفندق بعد ان اعلن الهلال الذي يتوسط السماء فوقهم ان الوقت حان لاسدال الستار واعلان نهاية اليوم المرهق
مر الليل سريعا على الرغم من طوله ليتم ايقاظ يونغي صباح اليوم التالي بطرق على باب غرفته.. نهض من السرير بتثاقل نحو الباب حتى يلقي نظرة من ثقب الباب ليجد هارا واقفة خارجا.. بعثر يونغي شعره اخذا نفسا عميقا ليفتح الباب بعدها لهارا
هارا: صباح الخير
يونغي-بصوت نائم-: صباح الخير..
هارا: سانزل لمطعم الفندق الان اريد منك ان تغسل وجهك وتغير ثيابك سريعا ثم تلحق بي
يونغي: الان؟
هارا: لا غدا.. طبعا الان هيا تنشط
يونغي: حسنا حسنا.. سالحق بك
هارا: جيدغادرت هارا الغرفة لتسمح ليونغي بتغيير ثيابه براحة وهو ما قام به بالفعل فور مغادرتها بعد غسل وجهه مباشرة ليغادر الغرفة بعدها مغلقا الباب خلفه متجها نحو مطعم الفندق لتستقبله هيئة هارا التي اختارت طاولة مقاربة للباب كي توفر عليه عناء البحث عنها.. اتخذ يونغي خطواته ناحيتها بهالة واثقة ليسحب الكرسي المجاور لخاصتها ويجلس بجانبها
يونغي: اذا.. احدث امر ما؟
هارا: اذهب واختر فطورك اولا ثم نتحدث بعدها
يونغي: حسناغادر يونغي الطاولة تجاه بوفيه الافطار بعد التقاط طبق ليختار ما يرغب بتناوله ثم يعود ادراجه ناحية هارا مع طبقه في يد وكوب ماء في الاخرى
يونغي: اذا ايمكنني ان اعرف ما الامر الان؟
هارا: لما انت متسرع هكذا؟ تناول طعامك اولا هيا, لقد بذلت جهدا كبيرا امس يجب ان تأكل جيدا
يونغي: سآكل لكني لا اكل باذني لذا يمكنني سماعكي اثناء الاكل
هارا: حسنا حسنا ساخبرك
يونغي: اخيرا
هارا: عندما غادرت المنزل امس مسرعا.. اكنت تنوي ان تكون تلك اخر مرة تغادره وللابد؟
يونغي: لا ليس الامر كذلك
هارا: اذا؟
يونغي: كنت غاضبا جدا حتى انني اوشكت على صفعه لولا عودتي لوعيي عند دخولك لذا فضلت الخروج قبل القيام بامر سئ
هارا: اذا انت تنوي العودة اليس كذلك؟
يونغي: لا اعلم...
هارا: انت لن تغادر المنزل تماما اعترف بهذا
يونغي-ببعض الانزعاج-: ولما؟ اتعتقدين انني لن اتمكن من العيش والنجاة بعيدا عن امواله مثلا؟ لن اتمكن من العمل واعالة نفسي كوني طفلا مدللا؟
هارا: لا لا ليس كذلك مطلقا يونغي اهدأ قليلا
يونغي: اذا؟
هارا: كل ما في الامر انني لا اعتقد انك ستترك المكان الذي اعتدت عليه منذ صغرك.. غرفتك, المكتبة, البيانو العتيق كل هذه الاشياء
يونغي-متنهدا-: انت محقة.. لا استطيع ترك هذا.. لن اترك ذكريات والدتي فاركان المنزل تساعدني باستعادتها ان غادرت لن اتمكن من تذكر اي شئ عنها
هارا: اذا الان نحن متفقان انك ستعود
يونغي: اعتقد هذا
هارا: متى؟
يونغي: لا اعلم
هارا: سيد مين لم ينم في المنزل امس او قبله كما اخبرتك وهو لن يفعل اليوم لذا ان عدت قبل الليل لن يدرك انك اختفيت تماما ولن تزعجك نفسك باجابة اسئلته
يونغي: لم تخبريني بهذا؟
هارا: عفوا؟
يونغي: لما لم تجبريني ان اعود عندما اتصلت بك اول امس؟ لما ساعدتني في العودة للمنزل لاخذ اغراضي دون ان يكتشف امري.. لما حجزتي لي غرفة باسمك ولما تساعدينني الان على العودة دون ان يكشف امري او اتعرض لاستجواب؟ الا يفترض انك معه؟
هارا: انت.. لا ليس انت بل حياتك وما تمر به مقارب لشخص اعرفه لنقل انه جزء من القصة الطويلة ذاتها التي جعلتني املك المرآب وساخبرك بها لاحقا ليس وقتها الان
يونغي: شفقة اذا
هارا: لا ليس كذلك.. اسمع ما رايك ان تعتبرني ملاكا حارسا مرسلا من قبل والدتك كما في القصص الخيالية لحين اخبرك بالقصة كاملة؟
يونغي: لاني لا اؤمن بهذه القصص.. في الواقع لم اؤمن بها حتى عندما كنت طفلا لكن لا بأس لكي ما تريدين
هارا: جيد.. اذا ما رايك ان تقضي يوما عشوائيا ممتعا برفقة اصدقائك ثم تعود ليلا قبل عودة السيد مين؟
يونغي: مهلا.. اصدقاء؟
هارا: الستة المتهورون
يونغي: بمجرد ان افقد بطاقتي المصرفية سيتبخرون مباشرة
هارا: اتقصد..
يونغي: بحقك الان لما قد يبقون معي ان لم بكن لاجل المال؟ كل منهم يملك موهبة معينة ومهمة عداي.. مهمتي وموهبتي وهويتي ووظيفتي هي البطاقة المصرفية المفتوحة لا شئ اخر الكثير يرغبون بالبقاء معي لكن اما لاجل المال او النفوذ الذي ساحصل عليه مستقبلا ان توليت ادارة الشركات او من باب الشفقة.. اوه وهناك ايضا بعض ال'معجبات' بلعبي لكرة السلة
هارا: كرة السلة.. اذا لديك موهبة والامر لا يتمحور حول المال فحسب كما انك تعزف البيانو بشكل رائع ايضا
يونغي: ايا يكن لا يهم
هارا: اذا ان كنت لا ترغب بالخروج معهم ماذا ستفعل لبقية اليوم؟ ام تنوي العودة الان؟
يونغي: اعتقد انني سامضي اليوم خارجا بمفردي لتصفية ذهني
هارا: كما تشاء.. فقط خذ هاتفك معك واتصل ان احتجت شيئا حسنا؟
يونغي: حسنا
هارا: انا ساغادر الان.. اقترح ان تحزم اغراضك قبل مغادرة الغرفة كي لا تشعر بضغط ليلا عندما لا يبقى لك الكثير من الوقت
يونغي: حسنا, شكرا لك
هارا: وداعا
يونغي: وداعاانهى يونغي طعامه بعد مغادرة هارا ثم اتجه الى مصعد الفندق للعودة الى غرفته لكن وقبل ان يتحرك المصعد امتدت يد فتاة بسرعة امام الباب لتمنع انغلاقه ثم خطت داخلا لتقف بجوار يونغي ثم ضغطت زر طابق غرفتها بعد ان انحنت وقدمت ليونغي اعتذارا بعدها ماهي الا ثانيتان لتلتف ناحيته مجددها بدهشة وابتسامة مصدومة
-يونغي!؟
يونغي:.. اجل ااعرفك؟
-لا ليس تماما لكن انا اعرفك
يونغي: كيف ذلك
-في المدرسة.. دوما ما اكون جالسة في المدرجات اثناء لعبك لكرة السلة
يونغي: هكذا اذا.. شكرا لدعمك
-لا داعي لشكري مطلقا مهاراتك رائعة لا تتوقف ارجوك
يونغي: لا اعتقد اني ساتوقف فهي شغفي
-سعيدة بسماع هذا.. اوه هذا طابق غرفتي, وداعا
يونغي: وداعاغادرت الفتاة المصعد الذي اغلقت ابوابه مجددا على يونغي الذي تنهد براحة ثم غادر المصعد بعد ان توقف في طابق غرفته وهو يتمتم,
"رائع الان بدأن يتعرفن علي خارج المدرسة.. اشعر بالاسى على المشاهير لا بد ان حياتهم متوترة ومخيفة ان كنت فزعت من فتاة واحدة فكيف يعيشون مع مئات بل الاف المعجبين"
دخل يونغي غرفته ليبدء بجمع اغراضه في الحقيبة الصغيرة التي اخذها عند خروجه ثم دس هافته ومحفظته داخل جيبه والتقط دفترا صغيرا وقلما ليغادر الغرفة فالفندق دون وجهة معينة متجها الى اللاشئ تارة ياخذ خطوات بطيئة متثاقلة وتارة تقترب خطواته من الجري كانه يهرب من شخص يلاحقه الا انه كان يتمنى بيأس الهرب من الذكريات والواقع بل العالم البائس باكمله فحسب
انتهى به المطاف جالسة على الرصيف بزقاق عشوائي لساعات متواصلة دون حراك وكامل تركيزه منصب على الدفتر الصغير بين يديه حتى اضطر للخروج من الزقاق بعد ان امست رؤية الكلمات صعبة بسبب مقاربة الشمس للغروب بنية ايجاد مقعد مقارب لاضواء الشارع لكن اتصالا من هارا قاطع خطواته ليرد عليهايونغي: مرحبا
هارا: اهلا يونغي.. قد يعود السيد مين في اي لحظة اقترح ان ترجع للمنزل الان
يونغي: حسنا.. شكرا لتذكيري
هارا: لا داعي.. حظا موفقا, وداعا
يونغي: وداعااعاد يونغي الهاتف الى جيبه بعد انهاء المكالمة يغير وجهته من المقعد الخشبي تحت عامود الانارة امام عينيه الى افندق لاخذ حقيبته وتسليم الغرفة.. اجراءات بسيطة وهاهو يغادر تجاه المنزل ليدخله مسرعا فور وصوله متجنبا النظر لأي شئ ثم دلف غرفته مباشرة ليرمي حقيبته داخل الخزانة دون فتحها ويدخل السرير متظاهرا بالنوم كل لا يضطر لرؤية السيد مين عند عودته وهكذا انتهى يوم اخر بعودة يونغي الى منزله اخيرا
To be continued
Vote&Comment
In case no one told you today, you did a great jobرأيكم بالبارت وتقدم احداث الرواية الى الان؟
أنت تقرأ
The rookie gangster
Randomمين يونغي ذو السبعة عشر عاما والابن الوحيد لرجل ثري ارمل كيف سيلتقي بنامجون وجين وهوسوك وجيمين وتايهيونغ وجونغوكوك وماذا سيكونون بالنسبة له من هي لي هارا؟ ماذا سيكون تاثير هايون عليه؟ وكيف سيكون حاله بعد عدة سنين؟ تحذير: ذكر للكحول والمخدرات واعمال...