عالم مجهول

عالم مجهول 3

الفصل الثالث

= ده الحل أحنا هنخلص المهمه ونطلق
-  وأنا أخد لقب مطلقه في العالم العقيم ده
= منا كمان هابقي مطلق زيك
- فوق ياعم أنت ناسي أحنا مجتمع شرقي ، يعني الوم علي الست لو أطلقت تبقي هي الفاشله لو أطلقت تبقي مش قد العيشه تبقي مصيده وفريسه لكل حيوان يبقي فكرنها شهوه كأنها مش انسان
ده حتي لما الراجل يبقي خاين يقولوا أسكتي عيشي أستحملي ، مقصره معه ، نزوه وتعدي ، ولو هي كلمت حد واطيه  مش متربيه متمرش فيها العشره أرميها رميه الكلاب ، الراجل يحقله يكلم الف أنما هي لا ، اوعا تقارن طلاقي بطلاقك
=  ده الحل ياملك
- أنا عايزه أمشي

فتح له الباب
- أمشي ياملك أهربي علشان لقب مطلقه ، أهربي أستحملي الأهانه والعذاب لكل بنت جوزها بيشرب مخدرات ويعذبها وهتعيش وتسكت بس علشان ميتقالش مطلقه ، أستحملي كل طفل شايف أبوه يعذبه ، أستحملي العالم الحقير ده والأغتصاب اللي بيحصل أغلبهم شربين زفت مخدرات أمشي فكري بس في نفسك وأمشي

= يعني أنا اللي هاغير الكون يعني أنا لو أتنزلت العالم هيبقي كويس وأمان يعني لو أتنزلت هابقي حمايه البنات من الخطف والاغتصاب
-  لو كل واحد زيك قال كده وكان قدمه يصلح فساد وخاف يبقي هنضيع ، لو كل واحد شايف الغلط وسكت يبقي منستهلش نتكلم لما نشوف الأجرام
= ده عالم مجهول ، فاهم يعني اي ، يعني مش هتعرف اي هيحصلك بكره ، يعني متعرفش قدرك كاتب اي ، يعني أنا مش عايزه غير أعيش في أمان
- غلطت يوم مافكرت انك تنفعي للمهمه دي غلطت لما فكرت انك هتساعديني بانقاذ غيرك ، دي صفقه مخدرات وسلاح وشباب بتموت مش لعب
= أنا همشي وهنسي كلامك ده ، لان أنا عايزه أعيش في أمان

ذهبت ملك لعالمها المجهول البسيط،  جدران منزل بسيط تحتويها في أمان ، هي لا تتطلب المزيد فقط تريد الأمان

عاد والد هدي لمنزله وأخبر أبنته بانه رفض رؤيتها،  ثم مسح علي رأسها
- مش هاخليكِ تتجوزي يابنتي

بعد مرور الوقت عادت ملك لمنزلها  بوجه شاحب ، أرتمت في حضن والدتها وأخذت تبكي بكاء مرير
حتي جاء والدها علي صوت بكائها وهو يدفع نفسه بذلك الكرسي المتحرك
- ملك في ايه بتبكي ليه

= مافيش بس متعودش أبعد عنكم ، أنا هدخل أغير هدومي وأجيلكم

أنسحبت من بينهم فنظر حسين لزوجتة
- البنت شكلها مش طبيعي يازينب

=  البنت كويسه ياحج بس هي تعبانه متشغلش بالك

في مكتب سيف سقط والد هدي مخشي عليه ونقل لمشفي سيف الخاصه ، وجاء أتصال لهدي يخبرها ، بانه سائق من شركة والدها ينتظر بالأسفل،  نزلت بقلق ليخبرها ذلك السائق بما حدث مع والدها ، أسرعت تصعد السيارة بخوف وبكاء وتدعي ربها ، تفأجئت بيد السائق يعطي له منديل  تمسح عينبها نظرت له وشكرته ولحظت انه ينظر اليها كثيراً ولكنها لم تكن في حاله تسمح لها بجدال مع أحد