Chapter 1

74 0 0
                                    



تركيا - أكياكا - داخل حديقة فاخرة تجلس مع صديقتها تحت ظل الشجرة في وسط الجامعة التي ترتادها

تلك الفتاة التي سحرت بجمالها نصف الجامعة غالبا حتى الان بعيونها الفيروزية الحادة مع فم صغير كالكرز و خصلات شعر شقراء
و بجسم منحوت و بشرة تنافس بياض قميص الاطباء الذي تلبسه رغم ملامحها الحاده الا ان البراءة التي تتمتع بها فُتن بها الجميع

نطقت ذات العيون البندقية بجانبها ... كولين: ما بالكِ اليوم سولين ؟!

أجابت الاخرى بضجر : المشاكل لا تنفك عنا

عقدت كولين حاجبيها باستغراب : لماذا ... ( تنهدت ) ريان مرة اخرى ؟!

قالت الاخرى بتعب : لا اصدق أن هذا الرجل لا يستطيع العيش الا و مشكلة قد رافقته طوال اليوم
ربتت كولين على كتف صديقتها تواسيها : ربما تحمله لبعض الوقت سيّفي بالغرض

ردت سولين بحزن : لطالما جعلني أحلم بعلاقة أخوية جيدة لكن هذا الحلم يتسرب عند أستيقاظي في الصباح
و هذا ما يجعلني لا أتخطى أي من مشاكلة.

قالت كولين مصّرة : لا بأس لا زلتِ تملكين كل شيء عائلتك، أمك، أخوتك، صديقتك و دراستك .. لا زلتِ مسيطرة على زمام الامور
أنتي لم تجعلي أنسان مثلة أن يتخطى حصن تفكيرك ...... أليس كذلك ؟!

أجابت سولين آملة : بالطبع ..... ثم نظرت ناحية التي غيرت مزاجيتها

ثم أكملت ممازحة : ربما محادثتكِ تجعل حصني مزود بالجنود

قهقهتا سويًا و أثناء ذالك رن جرس الجامعة ليستقيما لانهاء المحاضرات المتبقية

مرّ الوقت بسرعة و أتفقتا الى رجوع سويًا من الجامعة

أثناء مشيهما في الطريق المؤدي الى شارع أكياكا الرئيسي انتاب شعور بالغ بالقلق قلب سولين

رغم خوفها التام من الطرق و حوادثها الا ان الامر لايستدعي القلق البتّة خاصةً أن منزلها لايبعد الا بأجتياز عدة شوارع

حين وصولهما الى الشارع الرئيسي أرادت سولين البقاء على هذا المنوال

لأن حوادث الطرق و حالات الاختطاف قليلة فيه لوجود كاميرات مراقبة حديثة

لكن ليست كولين من توافق صديقتها على رأي فهي تحب الأروقة الجانبية لامتلاكها مناظر طبيعية جميلة

و من دون جزء من الثانية حتى كولين يد القابعة بجانبها

افلتت سولين يدها و قالت بعناد : كولين دعينا نرجع الامر غير مطمئن.....(نظرت لساعتها و اكملت) أنها السادسة عصرًا

أردفت الاخرى بعبوس : قليلًا و نرجع لم نتأخر

سولين بأصرار : مستحيل .....هيا أمامي

White Lotus FlowerWhere stories live. Discover now