الفصل الحادي عشر

3.9K 169 11
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

#سلسلة_عواصف_الغموض_والحب

#الجزء_الأول

#بعنوان_ظلام_الذئاب

#بقلم_سلمى_خالد

الفصل الحادي عشر
**************

بدت الحيرة تُحلق فوقها، غارقة في بحور التعجب، كيف وافق بتلك السرعة، تجهلت الموضوع وعادت إلى غرفتها تستعد للحديث مع والدها بهذا الموضوع، الذي وقعت فيه، لتخوض مغامرة لن تنساها أبداً، بل ستصبح ذكرى مشؤومة!!

******

بمنزل السيد أحمد،،،،،،

يجلس شارداً، أصبح الفراغ يحتل حياته، يتسأل متي ستأتي ساعتها لينفصل عن الحياة؟، مزق تلك الأفكار صوت الهاتف، ابتسم بغموضٍ ثم مد يديه الضعيفة وأخذه ليجيب بصوتٍ مشتاق:

_ ألو يا لينو، عاملة إيه يا حبيبتي؟!

ابتسمت ليان بسعادة عند سمعها لهذا الصوت الذي ينعم قلبها الهش بالدفء والراحة، كأنها طفل رضيع ينتظر أن تنعمه أمه بأحضانها الدفئة الحميمة، أجابته ببسمة رقيقة تشعر بسعادة لم تغمرها منذ أيام:

_ أنا كويسة يا بابا، وحشتني أوي أوي أوي يا بابا، عارف نفسي أشوفك.

غصة اجتاحت قلبه؛ لتزيد من شدة ألمه فما باليد حيلة، ليهتف بنبرة متماسكة تنعم بنغمة هادئة لعله يهدء من قلب أبنته الوحيدة:

_ وأنا كمان يا حبيبتي وحشتني جداً، بس أكيد لما تحققي حلمنا هتجيلي هنا رافعة راسك، وكمان وأنتِ محققة أحلامك هيكون للسعادة طعم تاني.

هزت رأسها بهدوءٍ، ثم تحولت أنفاسها الهادئة إلى أرتباك وتوتر شديد، هامسة بصوتٍ خافت:

_ بابا...كنت عايزة أقول لحضرتك على موضوع مهم شويا!!

أجابها بغموض واضح:_

_« قولي يا لينو معاكِ»•

استنشقت قليلاً من الهواء ثم دفعته مرةً واحدة، تهتف سريعاً:

_« في واحد متقدملي هنا وهو من مصر وعايز نتجوز».

ابتسم السيد أحمد بحب قائلاً بحنو:

_ لو أنتِ موافقة عليه وصليتي استخارة وارتاحتي أنا موافق.

اتسعت حدقتيها بشدة، صدمة أُلقيت عليها؛ كمن يلقي صخرة وسط البحر صانعاً موجاً مضطرب، هل وافق بهذه السهولة؟، سؤال دار بخُلدها، فرددت بتعجب:

_بابا أنت وافقت بسرعة كده عادي!

زفر ببطءٍ شديد ثم همس بنبرة جادة:

_« أيوة يا ليان وافقت، أنا عايز أطمن عليكِ، وأكيد هرتاح لما تتجوزي وأبقي أطمن عليكِ».

ظلام الذئاب ج1 قيد تعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن