بسم الله الرحمٰن الرحيم
#سلسلة_عواصف_الغموض_والحب
#الجزء_الأول
#بعنوان_ظلام_الذئاب
#بقلم_سلمى_خالد_سماسيمو
#الفصل_العشرون
**************
شعورٌ من التعب اجتاح جسدها بأكمله وجعلها تضع يدها فوق رأسها تركض بسرعة دون أن تتعثر عندما امسك زياد يدها وسبحها خلفه بقوة، ازدادت ضربات النيران، فصرخت ليان عندما وجدت أحد الرصاصات قد اصبت ذراع زياد الذي يمسك بها، ما كان لها أن تتوقع سوى أنه سيفلت يدها ولكن خالف توقعاتها عندما سحبها بيده الأخرى وخبأها بداخله كدرع واقي يحميها من هذا المطر الناري، لم تعلم ما هذا الشعور الغريب والممتع الذي يداعب قلبها الصغير، فشعور الأمان قد عاد، شعرت وكأنها صغيرته يريد أن يحميها ممن يريدون قتلها، عادت تشعر به بعد فقدان والدها، فاقت من شرودها عندما وجدت نفسها تقف وسط صخرتان ضخمتان للغاية، نظرت إلى زياد عندما افلت يدها، تستنجد به بأن لا يتركها ولكن قال بجدية:
_ خليكِ هنا وأوعي تتحركي أو تعملي صوت.
تبدلت ملامحها للخوف، مزقها الرعب بمجرد اقترابه منها، همست بصوتٍ ملتاع:
_ أنت هتسبني يا زياد!! لاء عشان خاطري أنا خايفة!!
ظل ينظر حوله وشعر بقربهم منه، فحدق بها يردد في سرعة بصوتٍ هامس:
_ اهدي بس وأنا معاكي، غمضي عينك ومتفتحهاش خالص يلى.
امتثلت لأوامره وأغمضت عيناها وهي تشعر بأن قلبها يكاد يقف من الرعب، تتبدل ملامحها لألم وهي تشعر بسهام القلق تنغرز بصدرها، وتقتل خلايا جسدها، بينما تركها زياد ووقف بجوار صخرة أخرى، يراقب تحركات المافيا!!
ركضوا سريعاً وهم يبحثون عن زياد وليان، حتى مروا بعيداً عن الصخرة ولكن صوت أقدامهم كان قريب جداً لمسمع ليان لقربهم الشديد منها، وضعت يدها على فمها تكتم تلك الشهقات التي تريد الخروج والفرار من هذا الوحش الكاسر وهو الرعب، كغزالة صغيرة تحاول الفرار من ذئب مفترس فلا تعلم هل ستقع فريسة له أم ستستطيع الفرار، فتحت عيناها بفزعٍ بعدما شعرت بأحد يمسك يدها ثم بدأت عيناها تزرف الدموع بغزارة وكأنها مسجون حُكم عليه بالأعدام فأصبح يخشى لحظة الموت والإلتقاء بعزرائيل، سحبها بسرعة من يدها وهو يشعر برجفتها العنيف أسفل أصابعه، فشعر زياد بأنها على وشك الأنهيار ولن يقدر حملها بسبب الرصاص الموجود به، فقد بدأ يشدت عليه الألم، ربت عليها بحنو ثم همس بهدوء:
_ اهدي يا ليان، دا أنا، تعالي بسرعة قبل ما يرجعوا تاني وساعتها مش هنقدر نهرب.
تحركت معه بسرعة وعلى وجهها ابتسامة طفيفة، تمسح تلك الدموع ببعض الراحة بعدما وجدت أمانها وملجأها، فمن سواك يا حبيبي يقدر على أن يسحب تلك الرجفة العنيفة من جسدي ليقلل من آلامها، وكأن أمانك سحر يشفي جسدي من عذاب الخوف ورعب الأيام.
أنت تقرأ
ظلام الذئاب ج1 قيد تعديل
Lãng mạnفتيات سيضعهن القدر أمام ظلام الذئاب الذين سيأتون علي الأخضر واليابس فهل سيقدرن علي موجهة تلك الموجة العاتية من الظلام أم لا ؟؟؟! الجزء الاول ظلام الذئاب بقلم سلمى خالد يوم 24/6/2021