الفصل الثامن عشر

3.3K 153 3
                                    


18
بسم الله الرحمن الرحيم

#سلسلة_عواصف_الغموض_والحب

#الجزء_الأول_بعنوان

#ظلام_الذئاب

#بقلم_سلمى_خالد

#الفصل_الثامن_عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

********

صدمة كست ملامح وجهها، وكأنها حصلت على مفاجأة لم تكن بحسبانها، تعالى صوت صراخها بشدة وكأنها بأوبرا وتغني، تراجعت للخلف بفزعٍ شديد، بينما تخلل سمعه صوت صراخها لينهض عن مكانه بسرعة حاملاً مسدسه، يصوب باتجاه الذي تنظر ليه ليان التي تمتمت بكلماتٍ خائفة جعلته يشعر بغضب جامح:

_ ضفدع لأ ضفدع لأ!!!!

أغمض عيناه بانفعال شديد وحل الصمت بالمكان ماعد أصوات زفير زياد المنفعلة و صوت نقيق الضفدع، عاد وفتح عيناه الأشبه بالوحوش ونظر باتجاه ليان التي تبتسم بتوتر بالغ، وهتف بصوتٍ هادئ قائلاً بهدوء مزيف:

_ أنتِ بتصرخي عشان الضفدع صح؟!

نظرت ببلاهة، ثم رددت بصوتٍ خافت:

_ آه.

عض على شفتيه السفلى بغيظٍ شديد، وقبض على يده بعنف وكأنه يريد أن يمزق جلده، ثم زمجر بغضب عنيف قائلاً بشراسة:

_ أنتِ متخلفة يا بت أنتِ..عاملة الصريخ دا على ضفدعة محصلش طولها 3 سنتي يا عيلة يا تافهة.

انكمشت ملامحها بخوف ولكن سرعان قد تحول إلى ضيق عندما استمعت لكلمته الأخيرة وهتفت بضيق شديد:

_ متقولش تافهة أنا مش تافهة.

رمش بعينيه من حديثها، وصك على اسنانه بعنف ثم صاح في غضب:

_ مضيقكِ أوي كلمة تافهة.. طب يا تافهة.. يا تافهة..يا نقطة سودا في حياتي.

زمت شفتيها بحزن، ثم همست باقتضاب وقد لاحظت رغبته في جرحها:

_ الله أنا مش نقطة سودا في حياة حد أنا الحياة نفسها.

اتسعت عيناه في ذهول من ردها البارد، ثم أخذ نفساً عميقاً ثم هتف في برود:

_ ودي أكبر نصيبة أنك هتكون الحياة نفسها سودا.

اختفى من أمامها بينما وقف هي تنظر للمكان الذي كان يقف عليه وأغمضت عيناها فعلى الرغم أنها تعلم جيداً أنه يريد أن يستفزها، ولكن واقع الكلمات على مسمعها سبب جرحاً مؤلماً بداخلها، هبطت دمعة صغيرة من أهدابها، تعلن عن ظهور جرح جديد قد سببه لها، ولكن لم تلاحظ الندم المحلق فوقه وهو يرى دموعها التي بدأت أن تهبط بسرعة، فأصبح الندم بنسبة له شخصاً قاتل، ويعذبه ضميره عذاباً قاسياً فلم يرغب بجرحها ولكن هي الوحيدة القادرة على أن تخرجه إلى ساحة الغضب .

ظلام الذئاب ج1 قيد تعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن