9

41 9 2
                                    

2014/12/10
3:00PM

كانت هانيول في محل البقالة تشتري بعض الأغراض في حين لمحته يقترب منها

ما الذي يفعله هنا؟

لا اريد أن أرآه بعدما حدث البارحة

إتجهت إلى مكينة الدفع

"هانيول!"
نداها لتقف مكانها

إستدارت له بعد فشل محاولتها للهرب منه

"هل تتذكريني انا من صدمتك بسيارتي البارحة ، أعتذر مجدداً"
ردف ليقترب منها مبتسماً

"لا بأس ، انا بخير"
ردت لتومئ رأسها

"سعيد بسماع ذلك"

"المعذرة سأذهب الآن"
ردت بإرتباك لتبتعد عنه

"إذا كُنتي لا تمانعين لنذهب سوياً ، أي لا فرق نحن في نفس الطريق"
رد بلطف ليقف بجانبها حتى يتوجهوا إلى مكينة الدفع

...

3:27pm

فتحت هانيول باب منزلها ليدخلى المنزل

"لقد عُدت!"
ردفت هانيول بصوتاً عالاً

كانت تجلس والدة هانيول على الأريكة ممسكة بهاتفها و والدها يشاهد التلفاز

نظرت والدة هانيول إليها و وجدت شاب وسيم يقف بجانبها ممسكاً ببعض الاْكياس لتستقيم عن مقعدها

"مساء الخير سيدتي"
ردف هوسوك بوجه بشوش لينحني لها

"مساء الخير"
أومئت برأسها لتقول مبتسمتاً له

"انا ذاهب"
ردف والدها ليغلق التلفاز بعد أن ألقى نظرة على هاتفه و كأنه تلقى رسالة

"إلى أين؟ ، أخبرتني اننا سنقضي اليوم معاً"
ردت هانيول بهدوء محدثاه

"ليس لدي وقت للنقاش، سأتأخر"
رد ببرود ليأخذ مقتنياته و خرج من المنزل غير لافتاً أي إنتباه لهوسوك

"لقد أتعبتك تلك الكسولة"
ردفت والدة هانيول لتأخذ الأكياس من يده

"لا فقط لقد إلتقينا صدفتاً لذا ساعدتها"
رد لينظر إلى والدتها ليبتسم

أعاد نظره لمن كانت تنظر للأرض بحزن


لما تبدو حزينة؟ ، ما الذي فعله قد يسبب لها هذا اليأس في عيناها؟

لربما طرئ له عملاً مهم لكن لما تبدو كالطفلة التي توَّد أن يبقى معها والدها ليلعبوا سوياً؟

تبدو لطيفة لا يليق بها الحزن ، فتاة خجولة مثلها تستحق من يرسم البسمة على ثغرها

ذهبت هانيول إلى غرفتها دون حتى أن تلفظ بكلمة

"لابد انها متعبة قليلاً ، تفضل بالجلوس!"
نظرت والدتها لها بإنزعاج لتعيد نظرها لهوسوك و تشير له بالجلوس

"لا انا سأذهب أبلغيها سلامي و اعطيها تلك الورقة"
أخرج ورقة من جيب معطفه و مد يده لها ليقول لها بلطف

اخذت والدة هانيول الورقة و فتحت له باب المنزل و رحل

ذهبت إلى باب غرفتها و فتحته بهدوء

كانت تبكي هانيول و هي تجلس أمام تلك الوحة و تلون بها لتفرغ عن ما بداخلها

ألوان غير متناسقة ليس لها تفسير غير غضبها

"هانيول"
نبست بهدوء لكنها تجاهلتها

تركت والدتها الورقة على المكتب و خرجت

...

2014/12/11
00:00AM

إستيقظت هانيول على نفس الكابوس

تنهدت و نظرت إلى فرش الألوان و رسموتها المليئة بالألوان الغير متناسقة و الوجوه الممحية بدون تفاصيل

تحاول إيجاد ما ينقصها

مجرد الوان لا تناسب الأخرى مختلطة ببعضها في ورقة ربما كان يستحقها شخص آخر

لا يسرني ذلك لكن لا أستطيع الصراخ بوجههم

ذهبت هانيول إلى النافذة و نظرت إلى الشارع

لمحت هانيول تلك الورقة على مكتبها

اخذت الورقة و فتحتها

00:00
الحادثة

"ماذا يعني هذا؟ ، ومن اين اتت تلك الورقة"
ردفت بتعجب لتكرمشها في يدها

كانت ستلقي بها في سلة المهملات لكن أعادت النظر بها و إبتسمت لتتذكره

تركتها عالمكتب و أخذت حقيبتها و خرجت من المنزل

ذهبت إلى الشارع الذي إلتقيى به

كان يجلس على مقدمة سيارته

"نفس الكابوس"
إبتسم قائلاً

1812|②⓪①④حيث تعيش القصص. اكتشف الآن