2014/12/11
2:00pm
لازالو يتجولون في الشوارع ذات الأضواء الخافتة
منيرة بتلك العواميد التي تخرج أنوار صفراء باهتة لتضيئ طريقهم
"إذاً انتِ ليس لديكي اصدقاء و صديقك الوحيد هو انا و الذي كان سيتسبب في موتك"
ردف هوسوك بهدوء بينما ينظر لها
"أجل ، ماذا عنك هل لديك اصدقاء؟"
ردت بإرتباك لعدم معرفتها كيف يجب أن تتعامل مع صديق
"أجل لدي لكن لا نتحدث كثيراً"
همهم ليفكر ثم رد بتردد
"ما الذي أخرجك للتجول في ذلك اليوم؟"
"أرق بالطبع لن أجلس أنظر للسقف ، لكن لدي سؤال"
"تفضل"
"أعتذر إذا كنت أتدخل في حياتك الخاصة لكن هل هنالك مشاكل بينك و بين والدك؟"
"ليست مشاكل ، فقط أريد أن نعيش كـعائلة لكن هو فقط يتجاهلني و كأنني لست شيئاً في حياته ، حتى لم ينتبه إليك"
"لا أتحدث في تلك الأمور مع أحد لشعوري بالقلق الدائم من إزعاج أحدهم أو لم يكن يوجد أحد لأخبره"
صمت قليلاً ليدرك ما تمر به بينما هي تتحدث بهدوء تسير بجانبه تنظر أمامها بجفنيها المرهقان من قلة النوم
"و ماذا عن والدتك؟"
رد ليقطع صمتهم
"هي فقط تهتم لأمري نوعا ما لا بأس على الأقل لازالت تطعمني"
"لقد أتينا إلى منزلي أعتقد اننا ندور"
رد ليتوقف عن السير لتقف بجانبه
"هل تعيش بمفردك؟"
"لا والداي يأتيان أحياناً ليطمأنوا علي او كتغيير لهم ، هل تريدين أن تريه؟"
رد بعفوية ليبتسم لها لتظل صامتة لعدم معرفتها بما يجب أن تقول
"إذا كنتِ لا تريدين يمكننا أن نكمل سيرنا"
رد ليشير لها بإكمال سيرهم
"لا، لا بأس لقد سرنا لأكثر من ساعة لنرتاح قليلاً"
ردت بلطف لتبتسم له حتى تبدي ثقتها به
...
دخلت هانيول غرفة هوسوك لـتنظر إلى أنحاء الغرفة
تتأمل كل ركناً منها و رائحة ما هو عزيز لروحها تتخلخل في رئتاها
شعور بالراحة لتفاصيل غرفته المرتبة و صوره المعلقة على الحائط مع أصدقائه و عائلته
