2014/12/17
2:00amإستيقظت هانيول لتعتدل ببطئ من تعبها لتستند برأسها على سريرها لتتنهد بتعب
"كانت آثينا هناك ، لكن ماذا حدث؟"
نبست بهدوء لتغلق عيناها محاولتاً تذكر حلمهاإستقامت عن فراشها و دخلت المرحاض للإستحمام
بعد دقائق خرجت وأحضرت ألوانها و أخرجت ورقة فارغة و بدأت بالتلوين
كانت تجلس أمام النافذة حيث مكتبها المرتب يضيئه ضوء طفيف من أنوار الشارع
...
6:00pm
رن جرس المنزل
فتحت والدة هانيول الباب و رحبت بوالدي هوسوك
"تعاذي لك إذا إحتجتي اي شيء اخبري هوسوك هو فتاً جيد"
ردفت والدة هوسوك بعد أن خلعت حذائها ليتوجهوا إلى غرفة المعيشة"أعلم ذلك ، تفضلوا بالجلوس"
ردت لتبتسم بينما يظهر عليها ملامح الإرهاقجلسوا جميعهم
"كيف حال هانيول؟"
رد والده بعد أن جلس"لم تخرج من غرفتها منذ البارحة"
ردت والدتها بحزن مخفية إبتسامتها لتذكرها حالتها"هل يمكنني أن أتفقدها؟"
رد هوسوك ليخرج من أفكاره حين ذكر إسمها"بالطبع"
ردت لتومى برأسها حتى يستقيم عن مقعده لينحني لهمتركهم هوسوك و ذهب إلى غرفة هانيول و طرق الباب
"هانيول!"
ردف بعد ثواني لعدم تلقيه رد"لا أريد أن يرآني أحد"
ردت بهدوء من خلف الباب بينما تقف أمامه"لكن هذا انا ، هوسوك"
رد بحزن لسماع صوتها الشبه مبحوح"لا أريد رؤية أحد أرجوك"
ردت بصوت مهزوز على وشك البكاءصمت ليضع يده على الباب ليقترب منه
بينما هي تبكي خلف الباب
كم أفتقدك لكني لا أستطيع أن أُريك حالتي تلك
لا يهمني حالتي غير إنكساري عندما أرى عيناك حزينتان بسببي
"هل انتِ بخير؟"
رد بعد ثواني من الصمت لسماعه شهقاته"لا أعتقد ذلك"
حمحمت ليعتدل صوتها قائلة"لا بأس ، كل عام و انتِ بخير ستكملين ثمانية عشر عاماً غداً"
رد ليبتسم بخفه لتذكر آثينا"عيد مولدي بدون ابي"
ردت بصوتاً باكي لتنهمر دموعها مجدداً لذكره"لازلت هنا حتى الآن"
رد لينتهي نقاشهم الهادئممتلئ بدموع مشتاقه و مشاعره متلهفة لرؤيتها حتى و إن كانت منهارة
سماع شهقاتك يؤلمني لأنني لست أمامك لإداوي تلك الجروح الناذفة
فتحت هانيول الباب ليبتعد عنه بتفاجئ
"أعتذر لقد جعلتك تقلق علي لكن انا بخير"
وقفت أمامه بينما تمسح دموعها مطأطأة رأسها في الأرض كي لا يرآها بوضوح"إعتني بنفسك ، أردت أن أقابلك وجهاً لوجه"
رد ليبتسم بخفة لرؤيتها"لماذا؟"
"آخر مرة سأرى وجهك هانيول ، أردت حفظ تفاصيلك في حين غلق عيناي أرآكي لـتبقي نادبة في قلبي"
رد بهدوء ليحاول كبح دموعه ليودعها دون حتى إحتضانها"ماذا تعني؟"
ردت لتنظر له لوهل الصدمة بما قاله"سأعود مع ابي وامي إلى منزلنا بغوانغو"
رد لينظر للأرض بحزن"لن تعود مجدداً؟"
"لا أعلم"
"لا بأس ، أتمنى لك السعادة"
تنهدت لتنظر للأرض هي أيضاً لترد بهدوءنظرى إلى بعضهم لإدراكهم أن حديثهم إنتهي لينتظر كلاً منهما أن يعترف أحدهم لكن صمت لتنزف قلوبهم لوداعهم الصامت
أُطْلُبِي مْنِي البْقَاء حَتَى وَ إِنْ لَم يَكُن لِـحُبِك لِي صَمْتِنَا لَيِّس سَبْباً كَافاً
آمْنِتُ بِـحُبِنَا حِينْمَا تَعْرَفْت عَلِيِّك رَوُّحِي
مَهْمَا إٕبْتَعْدَت رَوُّحِي بِك وَ لَن تَرْحَل
سَـتَتْرُكُنِي فِي الظْلَام أَبْكِي وَ لَكِنِي إِسْتَطَعْت أنْ أُحُبِك فِي جَمِيع الأَمَاكِن وَ العُصُور
"إذاً وداعاً"
نبس بتعب من هلك أفكاره لمشاعره"الوداع"
ردت لتومئ برأسهاعاد إلى عائلته لتعود إلى غرفتها و تغلق الباب خلفه بهدوء
لا بأس لـخسارة أحد آخر
...
6:45pm
جهز هوسوك حقائبه ليجلس على سريره بينما يحدق بهم بحزن في حين ساعات على موعد القطار
انتظرتك لتخبريني لـكنك لم تفعلي او انك لستِ هي
يكفي سعادتي لرؤيتك لأول مرة
حين شعرت بروحي تضحك قائلة ' لقد وجدناها هوسوك!'
يكفيني كونك ذكرى سعيدة في خطوطي المتشابكة