فاصل كوميدي2🤡 طلب زواج الجزء الثاني🤡

422 22 8
                                    

"لماذا تنظر إلي هكذا يا قدري؟" تمتمت منى بينما تطالع قدري بتوجس، خوفاً عليه لا منه.

"أنتظر أن توجهي إلي الضربة القاصمة... فهذا ما أناله من صداقتكم... تارة أدهم وتارة أنت!!!" إنفجر قدري غاضباً.

"ماذا تعني؟... هل أتساوى انا وأدهم في قلبك الكبير هذا؟" همست منى بحنو طفولي.

"بل تتساويان في الكوارث... في المصائب... في الجلطات التي تجلبانها على قلبي... وقلبي أصبح كبيراً بسبب همومكما التي تحملانني إياها..." تمتم قدري بغضب مصطنع.

"يا إلهي... إنك غاضب حقاً..." تراجعت منى في مقعدها متظاهرة بالاندهاش.

"كلا... كلا... لست غاضباً... البته... هل يظهر علي انني غاضب... كلا..." عاد قدري يحدث نفسه وهو يحرك ملفاً كبيراً أمام وجهه طلباً لبعض الهواء.

"بلى... أنت غاضب..." قالت منى وهي تنظر في عينيه.

"كلاااا... أعني... أحم... انا بخير... هيا قصِ علي حكايتك... فكلي أذان صاغية..." تنهد قدري.

"هل أنت متأكد؟" عادت منى تسأل.

"بالتأكيد... أقصد بالتأكيد..." إنفجر قدري مؤكداً وهو يتلعثم.

"حسناً... كان ذلك في أمستردام عاصمة هولندا... حينما طلب مني الجهاز التوجه وحدي إلى هنالك لحراسة شقيق أدهم... حيث أن أدهم كان يقوم بإحدى المهمات منفرداً في السويد!" تراجعت منى في مقعدها وقد ترقرقت ابتسامة حانية على وجهها.

**************************

جلست منى والطبيب أحمد إلى إحدى الطاولات في مطعم فاخر بمدينة أمستردام لتناول طعام الإفطار.

"إنها لفرصة رائعة يا سيادة المقدم أن أكون في حراستك هنا... في أمستردام... عاصمة التوليب..." همس احمد مبتسماً وهو يعدل رباط عنقه ونظارته.

"أجل..." تمتمت منى بخجل.

"وفرصة أروع أن انفرد بك بعيداً عن أن يدس شقيقي الصغير أنفه في الأمر!" عاد أحمد يهمس.

"ماذا؟" عقدت منى حاجبيها باندهاش.

"أعني... أحم... بعيداً عن... أنظار الناس..." عاد أحمد يتمتم.

"لا أفهم..." همست منى بتوجس.

"أعني انها فرصة رائعة للفضفضة؟... أليس كذلك؟" خاول احمد زصلاح الأمر.

"ربما..." تمتمت منى التي كانت تحاول أن تكون في قمة الاحتراف رغم علاقتهما الشخصية.

"كيف حال أدهم معك؟" همس أحمد.

"ماذا تعني؟" سألت منى باستغراب، فلم يكن من عادة أحمد دس انفه في علاقتهما.

مشاهد من رجل المستحيل Where stories live. Discover now