الام: فريدة انتِ رايحة فين؟
فريدة بحماس: رايحة لتيتة، هتحكيلي حدوتة حلوة اوي ياماما بتقول اسمها تبادل الازواج
الام بضحك: دِ حدوتة حلوة اوي ومختلفة جدًا هتعجبك ان شاءالله، يلا روحي ومتأخريش
فريدة: حاضر، يلا مع السلامة
*وصلت فريدة لجدتها وسلمت عليها وكلت وقعدت تحت رجلها*
فريدة: يلا ياتيتة بقى احكي
سميرة بضحك: يابت متستعجليش كدة في التأني السلامة وفي العجلة الندامة
فريدة: طيب اهو هديت، احكي بقا
سميرة: كان يا مكان في سابق العصر والزمان، كان في زمان ناس بتتجوز وتبدل اجوازها
فريدة: مش فاهمة ياتيتة
سميرة: كان الراجل يتجوز ويجي صاحبه يقوله سلفني مراتك تعملي اكل وخد مراتي تنضفلك البيت، كانوا بيوافقوا وكان الموضوع عندهم عادي وكانت الستات مرحبة جداً ودَ هتفهميه اكتر لما احكيلك قصة راجي
راجي دَ كان شاب بسيط بيرفض قواعد المجتمع اللي نشأ فيه، فكان عايز يكون مختلف واضرب عن الجواز عشان التقاليد اللي بيتمارسوها هناك
كان بيشوف امه بتروح لجارها تظبطله البيت، تعمله لقمة ياكُلها، تكويله هدومه، وهكذا، راجي كان بيكره الوضع دَ وكان مش بيحب ابوه عشان بيوافق على الدياثة دي، المهم ان طبعًا كلهم متعودين على التقاليد دِ، راجي كبر وبقى شاب وهو الراجل الوحيد اللي كمل تعليمه برا القرية وبقى دكتور قلب كبير رغم صغر سنه، راجي لما كان في الكلية كان بيحب بنت معاه في نفس القسم اسمها فرح، وهي كانت جميلة ومتدينة وملتزمة كما قال الكتاب، حب يتقدملها بعد ما بقى دكتور كبير وافقت واتجوزوا، وفي يوم وراجي قاعد خبط عليه جاره عبد الصمد،فتحله راجي
عبد الصمد: معلش ياداكتور بس خلي مراتك تحصلني على البيت عشان مش عارف الَيّف ضهري
وسابه ومش وطبعا راجي اتدايق اووي وبص لفرح لقاها بصاله بأستعجاب
فرح: يعني ايه اللي هو قاله دَ؟
راجي اتنهد وحكالها كل حاجة وعرفها التقاليد اللي سايرة عندهم وهي قعدت جنبه بهدوء وسألته: وانت موافق؟
راجي بغضب: انا مش ديوث عشان اوديكِ، انا بحبك وبغير عليكِ واكيد مش هعمل كدة ولو على جثتي
فرح فرحت جدا وحبته اكتر ماهي بتموت فيه، رجع عبد الصمد خبط تاني استئذنت فرح تفتحله ف راجي وافق،وفتحتله الباب
فرح: خير؟
عبد الصمد: معلش يامدام عايزك بس تيجي تحميني
فرح بغضب: احميك ايه ياراجل ياديوث ياللي مش بتغير غلى حرمة بيتك
وخرجت فرح وزعقت في القرية كلها وفهمتهم ان العادات دي حرام شرعًا وماوردش عن النبي حاجة زاي كدة بالعكس دَ كان بيغير على زوجاته وكان بيحبهم، ف ازاي هما يعملوا كدة؟
فريدة: وبعدين
سميرة: ولا قبلين، كل نساء القرية بقوا يترددوا على فرح يتعلموا منها القران والسنة ويستشيروها في امور الدين وكان ربنا بيوفقها للصح
وراجي بقى مبسوط جدا بزوجته الجميلة المختلفة عن نساء البشر أجمعين، وبقى شيخ هناك بيعلم القرأن ويحفظ الناس وكل اهل القرية شاركوا مع بعض في بناء كذا مسجد وفرح خرجت برا القرية ونزلت على مكة واللي هي اصلا بلدها ومكان سكنها وجابت مصاحف كتير ولبس شرعؤ كتير اوي وحاجات جميلة ونزلت على قرية زوجها وادت النساء اللي هناك اللبس الشرعي والمصاحف والباقي حطتهم في المسجد، وبقت فرح هي من ادخلت الاسلام على قلوب البشر دي، ومن ساعتها والحدوتة دي انتشرت بأسم تبادل الأزواج، وكانت الناس بتحكيها على مدار قرون واجيال كتير عرفت حكاية قرية الصخرة واتعلموا من فرح حاحات كتيرة
فريدة: فعلًا حدوتة حلوة اوي، ماما قالتلي هتعجبك وهي مختلفة، بحبك ياتيتة وبحب حواديتك اوي
سميرة: وانا بحبك يا حبيبتي
فريدة: طب ايه؟ مش هتختمي الحدوتة؟
سميرة ضحكت: توتا، توتا، توتا كتبتلنا الحدوتة
# سلسلة حواديت توتا
#بقلم/ توتا خالد
#لا خلاف ان رأيكم يهمني♥️