3

4 1 0
                                    


كانت قد سرحت و مر وقت طويل حين نادتها ممرضة بتوتر فنهضت إليها و تخطت باب الحجرة فسألتها الممرضة بتوتر ماذا تفعل هنا و هل تعرف تلك المرأة عندها دخل شاب لحجرة المرأة و مد إبرة من جيبه كان على وشك أن يحقنها في أنبوب التغذية عندما أمسكت جين بيده بكل قوتها و حاولت سحبه بعيدا
-ابتعدي!
صرخ بها الشاب و حاول تخليص يده من جين التي أمسكت ذراعه بكل قوة و لم تفلتها و خلال تدافعهما ارتطما بطاولة الأدوات فسقطت بعض الأكواب الزجاجية و انكسرت مصدرة ضجة فدفعها الشاب بقوة حتى أفلت ذراعه و سقطت على الأرض و فر هو هاربا.
دخل طبيب بسرعة و خلفه نفس الممرضة التي تحدثت معها نهضت جين معتذرة عن عدم انتباهها و ارتطامها بالطاولة ابتعدت الممرضة و قد عرفت أن الشاب خدعها لتلهي جين لكن جين لم يخطر في بالها هذا و قررت التزام الصمت إلى أن يأتي آلين.

خرجت و جلست في الانتظار مجددا و قلبها يخفق بقوة من الموقف إلى أن أتى آلين مسرعا فوقفت هي لتحكي له عندما رأت كدمة حمراء على جبهته فسألته:
-ماذا حدث لجبهتك؟
حكها بيده و قال و هو يتجه نحو الغرفة:
-لا بأس شخص ما نال ما يستحقه.
نظر عبر الزجاج فوجد ممرضة تنظف الزجاج المنكسر
فسأل جين:
-هل دخل إلى هنا؟
-نعم دخل شخص إلى هنا و حاول حقن شيئ بالأنبوب.
- هل فعل؟
- لا...لحقت به فهرب... هل تشاجرت معه في الخارج.
تنفس الصعداء و خرج بهدوء فلحقت به و هي تمطره بالأسئلة:
- هل قابلته عندما خرج؟ لكن ماذا لو عاد ألا يفترض أن تخبر الشرطة....هل تلك هي أمك؟
خرج إلى حديقة المستشفى و أشعل سيجارة:
-اهدئي...لا بأس لقد قبضت عليه الشرطة هو و من معه.
- كيف عرفت؟
- نحن دبرنا كمينا لهم لذلك أرادوا الانتقام لكن يمكنني أن أرتاح الآن.
-كيف قبضت عليهم الشرطة و لم تقبض عليكم؟
نظر لها بضيق و قال:
- القيام بعمل غير قانوني لا يعني بالضرورة أنك شخص سيئ.
-وضح موقفك.
تنهد بعمق و قرر أن يحكي:
- حسنا لسنا مجرمين مجرد تجار مخدرات لسنا حتى على مستوى إنضممت لهذه الوظيفة حتى أدفع تكاليف علاج أمي لم أتعاطى شيئا قط فقط أدخن...لكنها تتحسن لذا سأترك هذا المجال قريبا.
شعرت بسعادة غامرة لكلامه على الأقل هو بالفعل ليس شخصا سيئا لم تظهر له شيئا و تمنت في نفسها الشفاء لوالدته ثم تذكرت شيئا و قالت:
-هل انتهت مهمتي إذا؟
زفر دخان سيجارته و قال مدعيا اللامبالاة:
-نعم و شكرا لك.
استدارت و ركضت إلى دراجتها عندما ناداها مرة أخرى:
- جين!
استدارت له فقال:
- لم أره لكنه كان قتالا رائعا في الغرفة شكرا لمنعه.
لم ترد بين شعورها بالضيق لتورطها في الأمر و سعادتها بموقفها البطولي قررت ادعاء التواضع و قادت دراجتها مبتعدة.


بعد نزهة الحديقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن