١١٢٥٥,١١٢٥٤,١١٢٥٣
لا لا ليست أحجية الموضوع أسهل من هذا فقط فتاة بأيدي مرتجفة واصلت العد حتى وصلت لهنا .. ماذا لم يعد بإمكانكم سماعها بالطبع فالمكان مزدحم للغاية يوجد المئات بملابس وقبعات سوداء ليس هذا السبب الوحيد لقد ارتفعت صوت الموسيقى لتطغى على صوت دقات ذلك القلب .. دعونا من هذا .. الجميع الأن بدأ في التراقص ومع ارتفاع الموسيقى أكثر وأكثر رمى الجميع قبعاته ورموا معها حياتهم الماضية .. دقائق معدودة وحل الصمت .. رحل الجميع بما يحملوه من خطط وترتيبات للمستقبل .. المستقبل الذي اصبح قريب جداً جداً .. المستقبل الذي تمناه الجميع في طفولته .. جرت أرجلها حتى باب المنزل وهي في حيره أتفرح لقرب تحقيق كل ما كانت تتمناه أم تحزن لإستحالة حدوثه .. ١,٢,٣ .. عليك رسم أصدق بسمة الأن .. وضعت يدها على جرس الباب ثواني و استعانت بيدها الأخرى جاعلة من الباب أداة موسيقية...
.......
بعد بعض من الشجار مع والدتها حول محاولة من والدتها بإقناعها كم تشبه القردة وأنها لن تكبر أبداً
ها هي أخيراً تمكنت من الوصول إلى غرفتها بأقل الخسائر
رمت بجسدها على السرير راميتاً معه كل ما يشغل تفكيرها
مغمضة عيناها وكأنها تهرب بذلك من الواقع .. تسبح في خيال لا يراه أحد سواها ..سواد الليل الحالك الذي في الحقيقة ليس سوا زرقة داكنة عالم يمكنك الشعور فيه بحرارة النجوم وانطفئ القمر عالم يمكنك السفر فيه أينما تشاء وقتما تشاء ولكن .. ذلك العالم ليس حقيقي لا يمكنها العيش به .. لايمكنها أن تحقق ذاتها به .. كان ولابد أن تخرج من هذا العالم الذي لا يسع سواها وقد حان الوقت .. وقت الخروج للواقع إلى عالم كانت ومازالت تسميه عالم الكِبار ..
ولكن ماذا لو كان ذلك الخروج اجباري؟
............
التقطت هاتفها وأخذت تتصفح ذلك الموقع أزرق اللون لتستقر مقلتيها أمام منشور
تنقلت مقلتيها بين الأسطر ليتسع بؤبؤ عيناها
هل اخيراً وجدت مصباح علاء الدين
هل ستتحقق كل أمانيها الأن.....
كبست زر يمكنها تحقيق الكثير ... هل ستحولها من شخص إلى آخر .. أم ستبعث لها مصباح علاء الدين
.......
95...99..100%
هو أنتِ يا سكر خضتيني
تعالي أنتِ وحشتيني خالص
لا متزعليش أنا فضتلك خالص يا قلبي
حملتها وضمتها إليها لتضع قبلة عليها تزامناً مع فتح باب الغرفة بواسطة والدتها
واطلاق شهقة عالية تبعتها بوضع يدها على صدرها تعبيراً عن نفاذ صبرها من تلك الفتاة
أنتِ يازفتة قلتلك مية مرة متبوسيش القطة
ضيقت عيناها وتابعة حديثها
لا وكمان مطلعهالي على السرير
يومك مش معدي
.............
جلست على السرير تلتقط أنفاسها
اخيراً استطاعت الإفلات من والدتها بعد القليل من الشجار حول خطورة القطة الشريرة وأنها ليست بريئة أبداً كما هي تظن
وانتهى بترتيب المنزل
استلقت على السرير بعدما اخرجت الهاتف من أسفل الوسادة
لتجد أن التطبيق تم تحميله
قامت بفتحه سريعاً
لتقابلها رسالة نصية محتواها .. إن كنتِ تريدين الاستمرار عليكِ الضغط على زر أوافق على الشروط
ضغطت عليه بدون قراءة الشروط كما تفعل مع التطبيقات التي حملتها من قبل ثم طلب منها إدخال بياناتها والتسجيل عبر حساب فيسبوك
بمجرد نهايتها من كل هذا ظهرت رسالة ترحيب مضمونها
"مرحباَ بيكي في دكتور اون لاين
كعضو جديد لكِ نذكرك أن التطبيق مجاني ستصلك رسالة بالتفاصيل
إلى لقاء آخر "
أخرجت الهواء المحبوس برئتيها
فقط كل ما تتمناه أن تملك بعض الشجاعة .. وأن تقنع ذلك العقل الأبله أن الناس ليسوا وحوش سيلتهموها بمجرد حديثها .. تريد فقط أن تتمكن من قول جملة مفيدة أمام من لا تعرفهم .. وأن لا تخرج منها الحروف وكأنها أحد القردة التائهين
.......
في مكان أخر لن ننتقل بعيد لا تقلقوا
طب ايه الحياة المملة دي مفيش فيها حبة أكشن .. ليه "دكتور هو "ميطلعليش من الحيطة نسافر المجرات ونحارب الأشرار .. طب محدش يخطفني أجرب فيه حركات الدفاع الي متعلماها من على اليوتيوب دي .. طب يخدوني اشتغل معاهم مادام حوار كلية الشرطة دا منفعش
عوض عليا عوض الصابرين يارب
مين دول الي ياخدوكي معاهم يابنتي
المافيا يا ماما .. اشتغل معاهم وأبقى فتاة مافيا أد الدنيا
ضيقت والدتها عيناها تحاول فهم ما قيل للتو
أنا فقدت الأمل فيكي خلاص
خرجت واغلقت باب الغرفة ورائها
هو أنا كنت غلطت
أروح أنا اقف في البلكونة شوية
ميري تيري تيري ميري هي كهانة هي مشكله تيرارااااا
لو سلمان خان يجي مصر ياه
ثواني لتجد عيناها تلمع
أنا شامة ريحت جريمة
ذهبت لنهاية الشرفة .. أخيراً جتلك فرصتك وهتثبتي كفاءتك يابت يا يارا
همسكك يا حرامي لأنا لأنتَ .اصبر عليا حملت نظارتها الشمسية من فوق الطاولة
أنا قادمة أيها الأكشن "
..................
كدا فاضل على المقابلة يومين
شكل التطبيق دا أصلاً نصب
صوت مواء قطة
مش كدا يا سكر أنا بردوا رأي كدا هروح امسحه
امسكت هاتفها ليوقفها صوت جرس الباب
دي اكيد ماما أجت
هقوم افتح تعالي معايا
ماما أنتِ جيتي قالتها بصوت عالي نسبياً وهي تقوم بارتداء الإسدال المعلق خلف الباب
يارب تبقى هي الي على الباب
وصلت لباب الشقة وخلفها قطتها
مين
لم يجب أحد
نظرت من تلك الفتحة الموجودة بالباب
لكن لم تجد أحد
رفعت أيديها المرتعشة حتى مقبض الباب وتمسكت به أدارته ببطئ ليفتح الباب
ويزداد تمسكها به
نظرت للخارج ولكن لم تجد أحد
أعادت النظر مرة أخرى ولكن لا أحد
أكيد تهيأت
آدارت ظهرها للباب
وماكادت تدخل حتى استمعت صوت خلفها .
أنت تقرأ
يارب أكشن
Fanfictionتجلس بأخر الرواق بجانب الحائط العرق يتصبب من جبينها تكاد تصحق اصابع يدها في محاولة منها للهدوء ثواني.. وألقي على مسامعها اسمها يناديه صوت خشن للغاية خففت الضغط من على أصابعها لتحوله لحقيبتها وقفت وبخطوات حاولت جعلها ثابتة مشت خلف صاحب ا...