فيضان في المشاعر

22 2 5
                                    


في نهاية اليوم كانت إيرو عائدة لغرفتها لتصادف كايا قادمة بإتجاهها رفقة سيليا

" مبارك لك لقد أصبحتي فارسة رسميا "

قالت كايا بينما تعلوا وجهها إبتسامة سعيدة
ردت عليها إيرو بتعب " آه أجل شكرا لكما على القدوم "

" لاداعي للشكر "
تحدثت سيليا بصوتها الناعم

" كيرا أنا في البداية لم أحب إنضمامكي للفرسان لكنني سعيدة لكي حقا الآن "

تقدمت كايا لتحضن كيرا عند إنتهائها من كلامها
لعدم علمها لمست جهة الطعنة بالخطأ لم تقدر إيرو على التحمل فأخرجت صوتا يدل على تؤلمها

" كيرا مالذي يحدث ؟ "

بدى على كايا بعض القلق. لكنه إزداد بعد رؤيتها للون الأحمر يظهر من تحت قميصها
من شدة الوجع بدأ نظرها يتشوش وماحولها يتحول إلى الأسود
ثم تهاوى جسدها للأسفل

................
........

فتحت عيني لأرى غرفة واسعة مزينة بأحسن الأثاث
مالذي حدث ذاكرتي مشوشة كيف أتيت إلى هنا
إندفع باب الغرفة ليدخل منه ساي تقدم نحوي بعد أن لاحظ إستيقاظي
" انتي بخير ؟ "
لم أرد عليه ليكمل بقلق

" هل هو مؤلم للغاية اتودين مني أن أستدعي الطبيب "

" مالذي حدث "
سألته ليبدأ بقص الأحداث
" كنت مارا من الحديقة صادف أن رأيتكي مع صديقتيكي لم تبدي على مايرام أغمي عليكي فجأة لذا حملتكي إلى هنا "

حملني إلى هنا ! أخخخخ كم هذا محرج سأتناسى الأمر لأنه انقذ حياتي

" فلتأخذي هذا الدواء سيساعدكي على التشافي "

تكلم ساي ثم ناولني قرص دواء وكوب ماء
طرق باب الغرفة ليتحدث أحد الحراس

" أيها الأمير. الثاني الأميرة سيليا تنتظرك في الحديقة "

عبست فور سماع إسمها علي الحصول على دليل لإشتراكها في طعني لكن وضعي الحالي لايسمح بذلك
حدق بي ساي وقد لاحظ عبوسي ليقول بإستغراب
" هل قلت شيء خاطئ "

" لا ليس هناك أي شيء "

بقيت وحدي داخل الغرفة
ذلك الوضع جعل بعض الذكريات تتبادر إلى ذهني
مساء يوم مشمس بعد إنتهاء المدرسة أخذت أسير نحو منزلي
صادفت في طريقي سكيرا في حالة هيجان
رمى قارورة الشراب الزجاجية التي حملها بين يده على الجدار بقربي لتتطاير الشظايا نحوي
حصلت على خدش كبير بعض الشيء في خدي
كان ينزف بإستمرار
عند دخولي للمنزل رأتني أمي لم تسأل عن شيء أو حتى تحاول علاجي بل أعطتني بضع قطع نقدية وطلبت مني شراء السجائر لوالدي

..... ..
.....

مر أسبوع كامل مذ ذاك اليوم وعادت لإيرو طاقتها

" أخخخخ علينا الحراسة أثناء الحفلة "

نطقت أيو بكسل وهي تستمر بالتذمر لأن عليهما الحراسة في اليوم الذي ستقام فيه حفلة وداعية قبل عودة الأميرات لأوطانهن

" سيتوجب علينا مشاهدة النبلاء يتناولون الحلويات بينما نقف كالتماثيل داخل القاعة "

شاركتها إيرو التذمر

قدم المساء بسرعة لتقف كلتاهما بملل عند شرفة القاعة
في تلك الأثناء لاحظ ساي إستمرار إيرو بالحديث مع أيو ليسأل

" من ذاك الفارس إنه يبدوا مقربا منها "

" لما أشعر بالغيرة "
اجاب شيرو وهو يبتسم بخبث مما زاد إنزعاج ساي

" أشعر بالغيرة على من هي أجننت "

" حسنا حسنا فلتهدأ "

في نفس الوقت إقترب أحد النبلاء من إيرو ليسألها
" أليس العمل كفارسة متعبا "

ردت ببرود
" لا "

" حقا ؟ ماذا عن العمل كخادمة في قصري سأدفع لكي ضعف راتبك "

بدأ كلامه بإزعاج إيرو لتحدثه بإبتسامة تخفي غضبها

" أنا أحب العمل كفارسة لذا هلا تغرب عن وجهي "

تدخلت أيو أيضا قائلة
" أيها الشاب نحن وسط عملنا وأنت تزعجنا فلتستمع لكلامها وتغادر "

" أنتما ألا تعلمان من أكون "

إيرو بعدم إهتمام " قطعة من القمامة "

" فلتعرفي مقامكي كيف تجرئين "
قال بغضب ليرفع يده قصد صفعها
لكن يد شخص آخر أمسكت معصمه بقوة

" من أنت لما تتدخل فيما لايعنيك "
نطق النبيل بغضب ليلف وجهه ويرى من ذى الذي يعيقه

" ال...الأمير الثاني ! "
تحدث بإرتباك وهو يحدق ب ساي الذي تحوم حوله هالة سوداء

" هل تود الموت لما تسبب ضجة داخل الحفلة أيها المتعجرف هل علي قطع يدك !؟ " ساي

" ا...أع..أعتذر ...س. س...سيدي . ارجوك أعفوا عني " النبيل

" إبتعد عن ناظري و "
إقترب ساي منه ليكمل جملته بهمس " إياك أن تقترب من أحد فرساني "

إندثر ذلك النبيل بسرعة وإختفى من القاعة كالغبار ليعود الجميع و ينشغلوا بالحفلة
ظل ساي واقفا مكانه وهو غاضب
أما إيرو فكانت مستغربة من تصرفه

يتبععععععععع

الفصل قصير بعض الشيء مقارنة ببقية الفصول لأنوا حاليا ماعندي أفكار كثيرة شكلي بقلب الوضع أكشن 🌝

قبل المغادرة إكتسبوا بعض الأجر

سبحان الله
الحمد لله
الله أكبر
أستغفر الله العظيم

خادمة الأمير الغريبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن