الفصل السادس

144 9 0
                                    

رواية/الصياد
الفصل السادس

انطلقت رصاصة مسدس شيرين مخترقة قلب حازم الذى كان ينبض لاجلها لقد قتلت القلب الذى احبها سقط حازم أرضا ليجتمع الناس حوله بينما شيرين تركت مكانها عائدة الى المكتب ببرود شديد وكأنها لم تقتل زوجها الان من أين أتت بهذه القسوة كم هى قاسية حقا
دخلت شيرين الى المكتب وجلست بهدوء ليفتح باب مكتبها فجأة وتدخل سارة التى صرخت بوجهها قائلة: انتى ايه اللى مقعدك هنا وجوزك بيموت تحت
شيرين: حصله ايه؟
سارة بصراخ: انتى لسه هتسألى قومى معايا
نهضت شيرين من مكانها لتتبع سارة الى الاسفل وصلت سيارة الاسعاف وتم نقل حازم الى المستشفى تبعته شيرين بسيارتها ومعها سارة
ما ان وصلت الى المستشفى حتى سارت باتجاه غرفة العمليات حيث يوجد حازم
أتت نور شقيقته وهى ترتدى ملابسها الخاصه لتساعد الطبيب فى عمله
وسرعان ما اتت جود ايضا برفقة وليد
وما ان رأت شيرين حتى ركضت نحوها تسألها: ايه اللى حصل ياشيرين؟
لم تجبها شيرين
بينما قالت سارة: فى حد ضرب حازم بالنار
جود: ومين اللى عمل كدا؟
سارة: لحد الان مانعرفش
وليد: شيرين انتى ساكته ليه؟
سارة: أكيد مصدومه بعد اللى حصل لجوزها
أتى ياسين أيضا ووقف بجوار شيرين الصامته يربت على كتفها
وأخيرا خرجت نور من الغرفة
لتسألها جود: حازم عامل ايه؟
نور: الحمدلله قدرنا نطلع الرصاصة بصعوبة وان شاء الله هيبقا كويس
بس ادعوله
هنا أتى سليمان أيضا ومعه ياسمين ابنته
سليمان بخوف: طمنينى يابنتى
نور: ان شاء الله هيكون كويس ياعمى بس حالته حرجة دلوقتي لان الرصاصة سببتله اضرار بس اللى احنا مستغربين منه ان حازم كان بينه وبين الموت شعرايه لان الرصاصة كانت فعلا قريبة جدا من قلبه يعنى سنتى كمان وكان هيموت واضح ان اللى عمل كدا قناص محترف وماكانش قصده يقتل حازم هو كان عارف هو بيعمل ايه كويس اوى

أغضمت شيرين عينيها ببطء أجل لم تكن تريده ان يموت بهذه السهوله عليه ان يموت ببطء كما ماتت هى
ياسمين: احنا لازم نعرف مين اللى عمل كدا انا هنزل الخبر دا فى الجريده
سارة: لولا ان نور محبوسه دلوقتي كنا قولنا انها هى اللى عملت كدا اصابتها كانت دقيقه جدا اتوقع ان ماحدش يقدر يغلبها فى القنص
ياسمين: وانتى مالك كدا ياشيرين ساكته؟ مش دا جوزك برضو؟
شيرين: مش شرط انى أعيط عشان أبين ان انا زعلانه عليه وبعدين علاقتى انا وهو مش قوية للدرجادي عشان أنهار بسبب اللى حصله
ياسمين: عمرى ماشوفت واحده بالبرود دا لو ماكنتيش فعلا مراته كنت قولت ان انتى اللى ضربتى حازم
شيرين: يبقا انتى ماتعرفيش شيرين كويس
سارت شيرين مبتعده عنهم بينما قالت نور: هى شيرين كدا
ياسين: شيرين شافت كتير اوى واتعذبت اكتر ماحدش يقدر يشوف اللى شيرين شافته ويفضل متماسك كدا ويرجع لحياته الطبيعية تانى
نور: برضو لازم تتعالج
ياسين: معاكى حق فعلا شيرين لازم تتعالج لازم ترجع لحياتها الطبيعية تانى
ذهب ياسين ليرى شيرين بينما نور ذهبت الى مكتبها لكى ترتاح قليلا
كانت شيرين تجلس فى حديقة المستشفى جلس ياسين بجوارها وصمت لبعض الوقت ليهتف أخيرا:شيرين انتى كويسه؟
شيرين:جاى تسألنى السؤال دا ليه؟
ياسين:انا عارف انك مش زعلانه على حازم والموضوع مش فارق معاكى
شيرين:كويس انك عارف
ياسين بحزن:لسه برضو واقفه فى نفس المكان ومش قادره تتحركى؟
شيرين:للاسف فات الاوان شيرين اللى انت كنت تعرفها ماتت من زمان اوى
ياسين:انا عارف انتى حاسه بإيه دلوقتي وفاهمك كويس بس انا برضو واثق انك هترجعى فى يوم من الايام شيرين القديمة
شيرين:يمكن
جلس ياسين بجوارها فى صمت ومر الوقت لتدخل شيرين مرة أخرى برفقته لترى حازم كان لا يزال نائما بعمق وقد اخبرتهم نور انه لن يستيقظ الان
حل المساء أخيرا ليبدأ حازم بفتح عينيه
كانت نور بجواره
نور:ها حاسس بايه دلوقتي؟
حازم بتعب:انا انا فين؟
نور:فى المستشفى ماتخافش ان شاءالله هتكون كويس بس انت محتاج ترتاح دلوقتي
أغمض حازم عينيه مرة اخرى
وخرجت نور من غرفته غادر الجميع الى منازلهم وكذلك شيرين ولم يبقى فى المستشفى سوى نور وياسين
كان يجلس معها فى مكتبها
ياسين:مش هتقومى ترتاحى بقا
نور: مش عايزه أسيب حازم فى الحالة دى وامشى روح انت
ياسين: وينفع أسيب مراتى كدا سهرانه واروح
ابتسمت نور لتقول: هتعملها ايه يعنى؟
ياسين: هسهر معاها وبعدين دى فرصتى بقا عشان اتكلم معاكى
نور: ههههه هتتكلم معايا فى ايه؟
ياسين: احنا لسه ما اتعرفناش على بعض كويس يعنى بقا تحكيلى عن نور شويه واهو نتسلى
نور: ههههههه ماشى ياعم ومالو نتسلى
♡♡♡♡♡♡♡
اوصل وليد جود وعمها وابنته الى المنزل وعندما وصلوا طلب وليد من سليمان ان يجلس مع جود قليلا فى السيارة فوافق وصعد هو وابنته
وليد: لسه زعلانه عشان حازم؟ ان شاء الله هيبقا كويس ما تخافيش
جود: انا عندى يقين فى ربنا ان حازم ان شاء الله هيبقا كويس بس خايفه برضو
وليد: خايفه من ايه؟
جود: ان اللى عمل كدا يكرر عملته تانى وبسأل نفسى ياترى اللى عمل كدا كان هدفه ايه؟ القتل؟ بس هو ماقتلوش محتاره
وليد: معاكى حق هو لو كان عايز فعلا يقتله كان قتله لان اكيد اصابة زى دى حسب كلامك اختك مش عشوائية
جود:ياترى بس مين اللى عمل كدا؟
وضع وليد يده فوق يدها ليقول: ماتخافيش هنوصله
سحبت جود يدها ببطء فهى لا تزال تشعر بالتوتر بسببه
وليد: انتى لسه خايفه منى؟
جود: الصراحه اه يعنى لحد الان شايفه ان انت مديرى وانا المتدربة عندك اللى لازم تعملك الف حساب
وليد:ههههههه لسه برضو
ما عايزك تكبرى الموضوع اوى كدا دلوقتي بقا عادى خلاص وبعد كدا هتتعودى
جود:اه ماهو حازم قالى كدا بكره تتعودى وتقعدى على مكتبه وتديه بالقفا كمان ههههههه
وليد:ههههههه ماشى اما نشوف اخوكى دا بس امانه عليكى وانتى بتدينى بالقفا خلى ايدك حنينه شويه
جود:ههههههه حاضر هحاول
وليد:تصدقى فعلا ما خطرتش فى بالى انك هتتعودى عليا وتطلعى بقا القديم والجديد
جود:ههههههه ياريت
وليد:ههههههه طالما كدا ما تتعوديش خليكى كدا احسن
جود:ههههههه لا خلاص قررت اتعود
وليد:هههههه ربنا يستر
يلا بقا روحى نامى وبكره اجازة هعدى عليكى ان شاءالله الصبح عشان نروح لحازم
جود:تمام يلا تصبح علي خير
وليد:وانتى من اهل الخير
♡♡♡♡♡♡
كانت ياسمين تقف امام الشرفة تفكر بينما والدها يتمدد على السرير
ياسمين:تتوقع مين اللى عملها يابابا؟
سليمان:مش عارف
ياسمين:شيرين؟
سليمان:مش للدرجادي يعنى يابنتى
ياسمين:انت ماشوفتش كانت عامله ازاى النهارده فى المستشفى ولا كأن جوزها بين الحيا والموت
مش عارفه جابت الجبروت دا منين
سليمان:ماسمعتيش ياسين كان بيقول ايه؟ شيرين استحملت اللى ماحدش استحمله
ياسمين بسخريه:ليه يعنى هى كانت اول حد ابوه وامه يموتوا؟ بالطريقه دى
سليمان:يمكن فيه حقيقه تانيه احنا مانعرفهاش
ياسمين:وانا برضو بقول كدا شيرين دى وراها سر وسر كبير اوى كمان وانا لازم اعرفه
♡♡♡♡♡♡♡
وأخيرا كانت تجلس شيرين امام الشرفة وتفكر ماهى الخطوة القادمة؟ هل ستقتل حازم؟ لا تعلم ما الذى عليها فعله الى الان
وسرعان ما تمددت على السرير لتستسلم للنوم
صباح اليوم التالى
ذهبت شيرين الى العمل برفقة سارة التى اصرت عليها ان تذهب الى المستشفى اولا ولكنها رفضت
بحجة انه لا داعى لوجودها هناك الان
وسوف تذهب الى هناك بعد العمل
وبالفعل ذهبت الى هناك بعد انهاء عملها برفقة الفتيات
♡غرفة حازم ♡
كانت نور تجلس بجواره ومعاها ياسين وجود ووليد وسليمان وياسمين
بينما حازم قد استيقظ اخيرا ولكنه يشعر بالتعب ويتحدث بصعوبة
نور:واخيرا جيتى ياشيرين حازم كان بيسأل عليكى
اقتربت شيرين منه وعلى وجهه ابتسامة باهتة
شيرين: حاسس بإيه دلوقتي؟
حازم:الحمدلله بقيت كويس
شيرين:خلى بالك بقا عشان اللى عمل كدا مش هيسيبك
حازم:ما تخافيش ان شاء الله مش هيحصلى حاجه
عادت شيرين لتجلس فى أحد اركان الغرفة بينما دخل زملاءه ليطمأنوا عليه
عمر: حمدلله عالسلامة ياكبير
حازم: ههه الله يسلمك ياعمر
خالد: تصدق الشغل من غيرك وحش اوى
حازم: مصدق
حسام: طيب اجدعن بقا عشان ورانا مهمة خطيرة ومحتجاك
حازم:مهمة ايه؟
يوسف: انت ناسى المؤتمر ولا ايه؟
حازم: اه فكرتنى
وليد: معلهش يعنى ياشباب عالمقاطعه مؤتمر ايه؟
عمر: مؤتمر كبير هيتعمل آخر الاسبوع الجاي ان شاء الله وهيبقا فيه ناس مهمين واحنا بقا هنروح هناك عشان نأمن المكان ضد اى خطر
هينقاشوا شويه قرارات مهمة
وليد: اه ربنا يكون فى عونكم
حسام: يارب
بعد قليل رحل الجميع لتبقى شيرين وحدها برفقة حازم فى الغرفة
حازم: شييرين
اقتربت شيرين بمقعدها منه وجلست بجواره
حازم: عندك فكره مين اللى عمل كدا؟
شيرين: فكر انت مين هيكون ليه مصلحة يعمل كدا
حازم: مش عارف
شيرين: المهم ارتاح بقا شويه عشان جرحك اكيد لسه مالمش
حازم:هحاول
وفجأة دق باب الغرفة لتدخل شهد السيوفى
شهد: سلامتك يا حازم
حازم: الله يسلم حضرتك
شهد: ها حاسس بايه دلوقتي؟
حازم: الحمدلله
شهد: تحرياتنا ماشيه عشان نعرف مين اللى عمل كدا
حازم: شكرا يافندم
شيرين: دا شرف كبير لينا يافندم انك جيتى هنا بنفسك عشان تطمنى على حازم
شهد: دا واجبى ياشيرين لازم أعمل الواجب دايما
شيرين: وانتى أحسن مين يعرف الواجب
ابتسمت شهد لتقول: المهم ارتاح شويه يا حازم عايزينك معانا يوم المؤتمر
حازم: ان شاء الله يافندم هكون معاكم
شهد: ان شاء الله
يلا بقا عن اذنكم
شيرين: اتفضلى
بعد رحيل شهد جلست شيرين بجوار حازم
الذى أغمض عينيه مستسلما لنومه
بينما شيرين كانت تراقبه فى صمت ربما لديها فرصة الان لتخلص منه ولكنها لن تفعل الان
شيرين "صدقنى هتدفع تمن كل لحظة وكل دقيقة عشت فيها بعيد عن اهلى هتدفع تمنها غالى اوى يابن رياض هتدفع تمن اللى عمله ابوك فيا هتدفعه غالى"
هنا دفع الباب ببطء لتجد ياسمين تدلف للداخل
ياسمين: ايه دا انتى بتعملى ايه هنا؟
شيرين: قاعده مع جوزى ولا ممنوع
ياسمين: بس هو نايم دلوقتي
شيرين: وفيها ايه يعنى بحب اشوفه وهو نايم
ياسمين: ودا حب بقا ولا عايزه تتأكدى انه هيموت
شيرين: انتى بتتهمينى بقا
ياسمين: ايوا بتهمك طريقتك مش عجباني
شيرين: وهو حد قالك انى عايزه اعجب سيادتك
ياسمين: انتى عايزه ايه بالظبط؟ طالما مش بتحبى حازم اتجوزتيه ليه؟
شيرين: دا شىء مايخصكيش
ياسمين: لأ يخصنى لان حازم ابن عمى
شيرين: ها وايه كمان؟
ياسمين: قصدك ايه؟
شيرين: قصدى انه ابن عمك وايه كمان بالنسبه ليكى؟
صمتت ياسمين للحظات
لتقول شيرين: وحب الطفولة صح؟
التفتت شيرين لحازم وجلست بجواره لتمسك يده: ماقولتيش مش هو حب الطفولة برضو
ياسمين: شىء مايخصكيش
شيرين: ازاى بقا؟ مش جوزى
ياسمين بسخريه: وانتى من امته بتهتمى بيه
شيرين: حتى لو برضو هو جوزى اكيد هتضايق لما اعرف ان واحده تانيه بتحبه
ياسمين بسخريه: بجد؟!
شيرين: بصى ياحلوة الشويتين اللى بتعمليهم دول مش هينفعوكى فى الاخر انتى عارفه حازم بيحب مين كويس اوى
ياسمين: مش لوقت طويل فى الاخر هيعرف الحقيقة ويطلقك
شيرين: ما شاء الله واثقة اوى انتى من نفسك
ياسمين بابتسامه: جدا
شيرين: طيب هنشوف
خرجت شيرين من الغرفة لتبتسم فى سخرية "دا لو لحقتى تاخديه ياشاطره قبل ما أقتله"

مر الوقت بسرعه واقترب موعد المؤتمر كانوا يجتمعون فى المكتب ومعهم حازم الذى جاهد لاجل الوصول الى هنا رغم ما يشعر به من ألم
جمال: طيب انتوا عارفين ان بكره ان شاء الله يوم مهم جدا بالنسبه لينا
احنا لازم نكون مستعدين كويس لاى خطر
شهد:كل حاجه جهزت بس احنا لازم نكون موجدين هناك بدرى عشان نقسم نفسنا ونظبط الوضع
جمال: المؤتمر هيبدأ الساعة 1 بعد الضهر وهيخلص الساعة 5
شهد: احنا بقا هنكون موجودين هناك الساعة 8 الصبح
جمال: دلوقتي هتروحوا بيوتكم عشان تستعدوا كويس وهنتقابل هنا كلنا الساعة 7 الصبح
شهد:بالتوفيق
خرج الجميع من القاعة وعادوا الى بيوتهم ليستعدوا لهذا اليوم العظيم يوم المؤتمر.................

الصيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن