الفصل الاول

110 8 9
                                    

الفصل الأول

في وقتٍ سابق:

قبل عشر سنوات

– أجلب لي عشر من الملئات بيضاء اللون.. أسرع هيا

هرول الطيار نخو المنزل الآمن، بعد دقائق أحضر الملئات بيضاء اللون، أخذهم منه ( يوسف )، بعد ساعتان كان الطيار يدير محرك الطائرة بعد أن غسلهم ( يوسف ) بالماء والصابون، بعد ساعتان ونصف هبطت الطائرة فوق مبنى جهاز المخابرات العامة، غادر ( يوسف ) الطائرة وهبط على ذلك السلم وهو يحمل جثة زوجته ( اسيل ) وصديقه ( مالك ) والطيار يحمل جثة ( همس ) وجثة ( أشرف )، طرق باب مكتب مدير المخابرات ( حمدي الهواري )، سمح له مدير المخابرات العامة بالدخول، دلف ( يوسف ) للداخل وهو يضع الميكروفيلم على المكتب، قال ( يوسف ) في صرامة وذاك الدمع يأبى النزول من عينيه :

– لقد قتل كل أصدقائي بسبب هذه المهمة أريد أن أقدم استقالتي حالاً

قال مدير المخابرات العامة بوجه بشوش ولهجة حانية :

– لك ما أردت يا ( يوسف ) وأن احتجت لشيء فأنا هنا دائماً إلى اللقاء يا بني

غادر ( يوسف ) المخابرات العامة المصرية، دلف لداخل سيارته وانطلق بها بأقصى سرعة وهو لا يعلم إلى أين يذهب، ذهب لأخته ( ياسمين ) بالسيارة وقطرات الدموع تبلل وجهه، اوقف السيارة بعيدٍ، غادر السيارة وهو لا يريد أن تراه أخته بهذا المنظر، طرق على الباب عدة طرقات، أما في الداخل كانت ( ياسمين ) تشاهد التلفاز إلى أن سمعت صوت طرقات على باب المنزل ولحسن الحظ لم يكن زوجها هنا لكي لا يرى ( يوسف ) هكذا، فتحت الباب لتجد ( يوسف ) في هذه الحالة، دموعه تتساقط، ويمسك رأسه بكلتا يديه، عندما رأته ( ياسمين ) هكذا، قالت في قلق على شقيقها:

– ما بك يا (يوسف)، وما الذي حدث لك، أجبني بالله عليك

قال ( يوسف ) بصوتٍ ضعيف ومتعب:

– أقول لكِ ماذا يا ( ياسمين )، أقول لكِ أني لم أستطع إنقاذ أصدقائي، أقول لكِ أني رأيت زوجتي ( اسيل ) غارقة في دمائها، أقول لكِ أني رأيت صديقي وبركة الدماء تحته ولم استطع إنقاذه، ماذا أقول لقد تحطمت، قسماً بالله لقد تحطمت، ولقد استقلت من عملي في المخابرات العامة لأني لا أريد أن يموت أحدٌ بسببي مرة أخرى، ( ياسمين ) أنني لا أستطيع الذهاب إلى منزلي لا أستطيع، عانقيني يا شقيقتي لربما يخبوا هذا الألم عن كاهلي

دلف ( يوسف ) للداخل، جلست ( ياسمين ) على الأريكة واحتضنته وهي تبكي، أما بالخارج فوصل ( يحيى ) زوج ( ياسمين ) بسيارته أمام المنزل، أوقف محرك السيارة وغادرها، وقف عند باب المنزل وأخرج مفاتيح الباب، فتح الباب ودلف للداخل ليجد ( يوسف ) في أحضان زوجته، التي هي أخت ( يوسف ) بالطبع، قال بصوتٍ حاد وهو يمسك ( يوسف ) من تلابيب قميصه، وقال وهو يضرب ( يوسف )، والأخر لا يتحرك:

رواية | الجريمة | الجزء الرابع | الكينج | مالك أمير | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن