الفصل الرابع
القاهرة ( Cairo ).. السبت 15 فبراير 2016م.. الساعة الـ ( 10:30 مساءً )
خرج ( مالك الشرقاوي ) من المقابر وهو يبكي على حبيبته التي فقدها للأبد، دلف لداخل سيارته وهو يحاول تهدئة نفسه قدر الإمكان، أدار محرك السيارة وأنطلق بها لبيت ( يوسف ) لكي يرى هل انتهت ( أسيل ) مما تفعله هناك أم ليس بعد، وصل بعد خمس عشرة دقيقة، وجد باب المنزل مفتوحٍ على مصرعيه، هرول للداخل بعد أن أوقف السيارة، وجد أحدً يبكي، أشعل أضواء مصابيح الفيلا ليجد ( سيف الدين يوسف ) يبكي بانهيار، تنحنح ( مالك ) لينظر له ( سيف ) في شك وريبة بعد أن توقف عن البكاء، ابتسم ( مالك ) بتلقائية لأن ( يوسف ) كان ينظر لأي شخص لا يثق به هكذا وهو صغير، قال ( مالك ) وهو يبتسم في حنان:
- كيف حالك يا ( سيف ) أظنك لم تتعرفني، أنا ( مالك ) صديق والدك، أخبرني أين هي والدتك يا ( سيف )
بكى الفتى مرة أخرى، وقال من بين شهقاته:
- لقد اختطفت ( ياسمين ) عمتي وكذلك أمي تم اختطافهما، رجلين غريبين طرقا الباب فظنت أمي بأنه أنت، وعندما فتحت الباب أنقض أحد الرجلين على أمي وأفقدها الوعي والثاني ذهب ناحية ( ياسمين ) لكنها فقدت الوعي بسبب الخوف، وأنا كنت مختبئًا داخل تلك الغرفة
وأشار على غرفة تقع عند يمين الممر، ومن يقف بداخلها يرى كل شيء ومن بالخارج لا يستطيع رأيت من بداخل الغرفة، قال ( مالك ) وهو يربت على كتف الصغير في حنان:
- لا تقلق يا ( سيف ) كل شيء سيكون على ما يرام، وسأريهم هؤلاء الأوغاد، إلى أين أذهب بك الآن يا ( سيف ) لأنني سوف أسافر، وجدتها، هي يا ( سيف )
أخذ ( سيف ) وترك باب الفيلا مفتوحٍ، لأنه إن جاء أحدً منهم مرة أخرى لكي يعلم هل جاء أحدً إلى هنا أم لا فلن يجد شيءٍ، أنطلق بالسيارة ذاهبٍ لـ منزل مدير المخابرات العامة المصرية، أنعطف يميناً ثم أوقف السيارة، غادر السيارة هو و ( سيف )، طرق الباب، فتح مدير المخابرات العامة وهو ينظر لـ ( مالك ) وذلك الطفل بدهشة، قال ( مالك ) في جدية وهو يقف على باب المنزل:
- سيدي لقد اختطِفت ( أسيل ) و ( ياسمين ) بعد أن أخبرتني ( أسيل ) بأنها ذاهبة لـ فيلا ( يوسف ) ولم تذكر السبب وأظنها وجدت ( ياسمين ) وكان هناك أحدً ما يراقب تحركات ( أسيل ) وعندما وجدوها وحدها وهم لا يعلمون أن ( ياسمين ) معها طرقوا الباب، لكن ( أسيل ) فتحت وهي تفكر بأنه أنا ولا تعلم بأنه فخ لها، أنا سأسافر الليلة ولا أعرف أين أذهب بـ ( سيف ) بن ( يوسف )، فإذا سمحت يا سيدي أن تبقيه معك هنا في منزلك إلى أن نعود من تلك المهمة
قال مدير المخابرات العامة في جدية:
- حسنًا يا ( مالك )، سوف أحاسبك على تقصيرك هذا بعد أن تعود من تلك المهمة، وفقك الله يا بني
صافحه ( مالك ) وذهب تجاه سيارته ودلفها، أدار المحرك وأنطلق باتجاه مطار ( القاهرة ) الدولي، يضغط على أسنانه وهو يقود السيارة، وكلام كثير داخل عقله، يفكر فى أن ( يوسف ) لن يسامحه على تقصيره وعلى اختطاف شقيقته وزوجته، يضرب على مقود السيارة وهو يضغط على أسنانه، قال في غضب وهو يحدث نفسه:
- يا لي من غبي، لن يسامحني ( يوسف ) عندما يعلم خبرٍ كهذا، لكني لن أتركهم يعيشون لدقيقة واحدة بعد الذي فعلوه، لن أتركهم ما حييت
بعد ساعة وصل مطار ( القاهرة ) الدولي، ركن سيارته بعيدٍ، وأخرج حقيبة صغيرة من داخل السيارة وغادرها بعد أن أغلقها جيداً، صعد للطائرة؛ وجلس على كرسيه في مقاعد الدرجة الأولى، اقلعت الطائرة بعد ساعة ونصف، غفى ( مالك ) على المقعد الخاص به وهو يمسك صورة ( همس ) ويحتضنها بين ذراعيه.
٭ ٭ ٭
المكسيك ( Mexico The ).. صحراء التار الكبرى ( Great Tar Desert ).. الأحد 16 فبراير 2016م.. الساعة الـ ( 9:30 صباحاً )
قصر عملاق، رجال حراسة كثيرون كأن حربٍ ستقام، بداخل القصر يجلس رجل بدين الجسد، قصير القامة، بأنف مدبب، ولحية كثة، ورأسٍ أصلع، يطرقع أصابعه وهو جالس على ذاك الكرسي ويأكل الدجاج، قال لأحد رجاله بصوتٍ مرتفع:
- هل جلبتم الفتاتين إلى هنا يا ( ماركوس )
أماء برأسه علامة الإيجاب؛ وقال في جدية:
- أنهما بداخل تلك الغرفة تحرسهما ( لورينيا ) يا سيدي
أشار له بالذهاب، دعونا نذهب لتلك الغرفة لنعلم ما الذي يجري داخلها، تجلس ( لورينيا ) على ذاك الكرسي الموضوع أمام ( أسيل ) و ( ياسمين ) ،لذالا فاقدتي الوعي ولم تستعد أين منهما وعيه، تتحرك جفون ( أسيل ) عدة مرات لتفتح عينيها؛ وتنظر حولها لتقع عينها على ( لورينيا ) الجالسة على الكرسي وتبتسم لها بشر، قالت ( أسيل ) في دهشة:
- لماذا أنا و ( ياسمين ) هنا، هل تعملين مع تلك الشبكة الجاسوسية العالمية أيتها الخائنة، لما أنا اندهشت فأنا كنت متوقعة منكِ أي شيء على الإطلاق
قالت ( لورينيا ) بشر وهي تلوي فمها ساخرة:
- وعندما يصل ( يوسف ) إلى هنا كي يدمر الشبكة الجاسوسية العالمية؛ سيجد مفاجأة في انتظاره، مفاجأة قاسية للغاية، ومميته حد الصراخ
قهقهت ( لورينيا ) في شر وهي ترى ( أسيل ) غاضبة للغاية، لكن ( لورينيا ) لا تعلم بالذي يخطط له ( يوسف )، مفاجأة قاسية للغاية تنتظر الشبكة الجاسوسية العالمية.
٭ ٭ ٭
أحدً ما يقف مع ( يوسف ) ويعطيه خريطة ما، يشير له الرجل على تلك النقطة في الخريطة ويقول له بأن تلك النقطة هي التي بها زر تفجير تلك الشبكة، يعطيه ( يوسف ) 1000 دولار مقابل تلك الخريطة، أخذ الرجل الأموال وصافح ( يوسف ) بحرارة وانصرف، قال ( فارس الدين ) في جدية:
- هل تثق بهذا الرجل يا سيادة العميد
قال ( يوسف ) في هدوء:
- إن عملنا هذا يا ( فارس ) يتطلب منا عدم الثقة بأحد، شك في كل من حولك، والقاعدة الذهبية في الاستخبارات عامة هي لا للمشاعر ولا للخوف، هي بنا ورائنا عملٍ كثير اليوم، سأريهم هؤلاء الأوغاد لأن الذي يختطف زوجتي وأختي لن يرى سوى الجحيم
أخذ ( يوسف ) الدراجة النارية التي جلبها له الرجل، صعد ( فارس ) خلفه وأنطلق بسرعة قصوى باتجاه قصر ذلك الرجل.
٭ ٭ ٭
كيف عرف ( يوسف ) باختطاف زوجته وأخته؟ هل سيصل ( مالك ) في الوقت المناسب؟ ومن ذاك الرجل الذي أعطا ( يوسف ) خريطة القصر؟ وهل ذاك الرجل جاسوس لصالح ( يوسف )
قاتل بعقلك وكيانك لتساعد الفهد والعقرب على النجاة من تلك الأهوال.
تحياتي
مالك أمير
أنت تقرأ
رواية | الجريمة | الجزء الرابع | الكينج | مالك أمير | مكتملة
Azione#مكتملة الجزء الرابع من اتحاد ضباط المخابرات وقلب ميت مع وقف التنفيذ قريباً بإذن الله كونوا بالقرب