الفصل الخامس
أسرع بالدراجة النارية لقصر ذلك الرجل، بعد نصف ساعة، كان يقف بالدراجة النارية بعيدٍ عن القصر، أخرج الخريطة من جيبه؛ ونظر فيها بتمعن ودقة لأن كل خطوة يخطيها للداخل محسوبة وأي خطأ سوف تأذى زوجته وشقيقته، نظر لـ ( فارس ) وأشار له على الخريطة في مكان معين، فهم ( فارس ) ما يقصده ( يوسف )، سار على مهل وببطء كي لا يراه أحد، كان هناك رجل يمسك سلاح آلي يعمل بالبصمة كان يقف فوق أحد أعمدة المراقبة ويسير ذهابٍ وإيابٍ، تحرك ( يوسف ) لـ منطقة لا يراه فيها أحد وتسلل إلى أن وصل لعمود المراقبة، صعد للأعلى وهو يتصبب عرقٍ من ذاك الجو الحارق، وقف ( يوسف ) خلف الرجل و وضع يده على كتفه؛ وما أن التفت الرجل حتى استقبلته قبضة فولاذية في وجهه ويعقبها واحدة أخرى في معدته و واحدة أخرى في أسنانه، لم يعلم الرجل ماذا يفعل ودارت عيناه في محجريهما وسقط فاقدٍ الوعي، قفز من فوق ذلك العمود إلى العمود الأخر بعد أن أرتدى ثياب ذلك الرجل و وضع وجهٍ فوق وجهه يطابق وجه ذاك الرجل مائة بالمائة، عندما التفت أحد الرجال الواقفون لكي يروا هل حدث أمرٍ ما لكنهم لم يروا سوى زميلهم يقف ويحرس وهو يسير ذهابٍ وإيابٍ، قفز من فوق السياج بعد أن التفت الرجال للناحية الأخرى؛ وأختبئ في مكان غير مكشوف وهو يدعوا الله بألا يراه أحد، تسلل ببطء مرة أخرى وهو لا يزال متنكرٍ، وقف خلف صفيحة قمامة ضخمة وأخرج الخريطة ونظر لها، الخريطة تخبره بأن يذهب ناحية اليمين ويتجه شرقٍ وسيجد رف به كتاب عندما يضغط عليه سيفتح الباب وينزل للأسفل لكنها بالطبع في غرفة مكتب ذاك الرجل، وضعها داخل جيبه، ذهب يمينٍ كما قرأ في الخريطة، ثم أتجه يمينٍ لكنه في تلك اللحظة قد خرج ذلك الرجل من مكتبه وهو يصفق له، وجد خلفه جميع الأسلحة موجهة نحو ظهره إن تحرك أي حركة فسوف يكون جثة هامدة، قال الرجل وهو يبتسم بشماته وسخرية:
– ويقولون إنك ذكي للغاية أيها العقرب أم أقول يا ( يوسف المصري )، كما توقعت يا لك من غبي لقد أمسكت بك في نصف ساعة فقط، يا رجال أحضروا الفتاتين لكي يريا العقرب وهو يقتل أمام عينيهما
أحضرت ( لورينيا ) ( أسيل ) و ( ياسمين ) لكي تقفا الاثنتين بعيدٍ عن ( يوسف ) وهنَ باكيتين، قال الرجل موجهٍ كلامه لـ ( أسيل )؛
– أهذا هو زوجكِ المغوار الذي سينقذ العالم من شري، أنتِ مخطئة فها هو الآن أمامي وسوف يموت أبشع موت قد يتخيله
قال ( يوسف ) ساخرٍ:
– كم أنت غبي يا ( ليونيل مايكل )، نعم غبي، ولا تسألني لماذا لأني لن أجيبك أيها التافه
٭ ٭ ٭
كان ( فارس ) يقف خارج السياج بعدة أمتار ليجد شخصٍ يضع يده على كتفه، أستدار بسرعة لتقع عينه على ( مالك الشرقاوي )، قال ( مالك ) في جدية:
– أين ( يوسف ) يا ( فارس )
قال ( فارس الدين ) في توتر ملحوظ:
أنت تقرأ
رواية | الجريمة | الجزء الرابع | الكينج | مالك أمير | مكتملة
Action#مكتملة الجزء الرابع من اتحاد ضباط المخابرات وقلب ميت مع وقف التنفيذ قريباً بإذن الله كونوا بالقرب