عددت طرقات خفيفة، مؤلمة، هادئة تصاحبها عاصفة ثلجية تداهم قلب أحدهم، يتقدم بخطوات بسيطة، بين كل طرقةٍ و أخرى يزداد سرعة قلبه و ينتابه شعور غير معروف ! شعور مجهول مخفي سراً أمام عيناه و أخرى معروفةٌ داخل طيات قلبه
فتح الباب ليستقبل عيناه فتاة بريعان شبابها ضبابية الشكل إلا إنه يشعر إن هذا الضباب يشبه تفاصيل وجه أحدهم يفتقده و مرة أخرى داهم قلبه الألم المؤلم ليمسك بها بقوة ويشد عليها
" سلام عليك يا محراب صلاتي "
تحدثت صاحبة الوجه الضبابية مخرجةٍ حديثها المبهم، أرخى الشاب يدهُ حول مركز قلبه و بدأ يتفقد الضباب الكثيف للثلوج حول وجهها
" سلامٌ رقيق بألوان الحياة مزينة محياكِ "
بعد إلقاء الشاب حديثه تقدمت الفتاة الضبابية ببطء شديد تقف على أطراف أصابعها لتصل لطول الفارق أمامها، تخللت أصابع يديها وجه الشاب تمسح عليها بنهم شديد ، كأنها تراقب عصفورها الضائع لتتأكد من وجودها
ارتخى يديها بجانب يدا الشاب تمسك بهما تزين أصابع يديها بزينة أصابع الشاب أمامها
" افتقدُك ... روحي تأهٌ ... أنا وحدي مجرد من كُل شيء أنت بها ... زيني بألوان الحياة .. "
أمسك الشاب يديها بقوة يرفعهما نحوه شفتيهِ يقبلهما بحُب مغمضة عيناه على أبواب الخيبات و هذيانه
" آسف لشعوركِ هذا .. أود المساعدة، لكن من أنتِ ؟ "
سحبت الفتاة يديها بشبه قوة، أدارت ظهرها للرحيل و قطعت مسافة قريبة حتى ندهه الشاب بصوته المبحوح أثر كتم بكائه
" ماذا أفعل ... ماذا أفعل لأجدكِ ... "
التفتت الفتاة و نظرت إلى الشاب بعينان تلمع و تدريجياً بدأ يختفي الضباب الكثيف على وجهها وهذا جعل من دقات قلب الشاب إن يتسارع ويختفي أنفاسه
أنت تقرأ
ONE DAY
Fanfictionكان يا مكان أمنية داخل الأحلام تسعى جاهدة للوصل بين يدا الحبيب بحزمن و إنتصار، تأكله النيران و تراود قلبه الأحزان ، حبيب القلبِ بعيد البعدي عن الديار إلا الأحلام تجعله قريبا من القلبِ و الاحضان هل سوف تحصل على حبيب أحلامها في نهاية المطاف ؟ أم يجب...