ONE DAY "12"

480 50 102
                                    



استمع الى الأغنية المقترحة في الأعلى




......


تلك اللحظة المعترفة التى استوحى منها كلاهما عبارات حية خالدة، تلك الليلة الساحرة في شوق لا يعدله شوق، ليلةٌ تتحد فيها مشاعر مختلفة فتوحد بين قلبين التي جمعها الأقدار والربطة الإلهية الطاغية، ظلت الحسناء وفيةً له لا تخلف الميعاد على مدى أربعة عاماً من عمرها الفاني، كذلك احتلت مكانتها المرموقة في آفاق السموات لتهبط بالليلة تغطيها الثلوج لينهار نار الأشواق المحترقة


لذلك الحُب العميق، فاضت تلك الكلمات النابضة بالحُب
كأحدى الشخصيات الأسطورية عندما تكلمت وعينيها تحلق بالفضاء الواسعة " مِـن أي جانب دافئ مِـن الشمس أنتَ ؟ "

احتلت كلماتها الجانب الأيسر لقلب صاحب العينان الفضائية ليجذبها نحوه بعدما استلقيا على أسرت الشوق" مقابل الجانب الذي ولدت القمر زهرتها البنفسجية " 

نقلت الأحاسيس بين عينان قد تشابكا مع بعضها، فَتلهب وجدانهما الخالدة للحُب مستمعين إلى هتافات قلبيهما فيزيد امتلاء الليلة بشعور الإخلاص العميق وإحساس صادقاً بالتجاوب



تستبد الحيرة بأفكار صاحب العينان الفضائية فيسألها
" هل اشتقتِ إلي ؟ " تحارت الحسناء في الإجابة على السؤال لتسلط عينيها على فضائها الرحب " كيف تقول لشخصاً أنتظرك أربعة سنوات هذه الكلمات ! "


للكون الفسيح الذي لا تحده الحدود، بل يوحده حبها، اخفضت رأسها على صدر مَـن يحتويها فقد كان الكلمات مؤلمة وأن كان سؤالان، أقبَلَ صاحب العينان الفضائية بوضع قُبلةً على رأسها متحدثاً " أعتذر لـكلماتي التافهة، كان علي إن أسأل كم حجم اشتياق قلبكِ لـقلبي الملتاع
"

ببطء تاوهت عينيها بدموعها رافعةً رأسها مرة أخرى إلى ذلـك العينين " وجع القلبُ مـن مرض الحبِ والحزنِ، وقد قيل هي حرقة الحزن والهوى والوجد، هكذا التاع قلبي اشتياقاً إليك "

استقام صاحب العينان الفضائية أخذن طرف الغطاء ليعود إلى الخلف مُغطياً كلاهما، حالما استقر كلاهما تحت غطاءً واحد مدة صاحب العينان الفضائية ذراعه ليتناسى إلى الحسناء وضع رأسها هناك، حيثما قد هبط رأسها لف صاحب العينان الفضائية ذراعه لـتقترب الحسناء أكثر مـن جسده، غرزت الحسناء رأسها داخـل جوف عنق حبيب فؤادها لتستنشق عبقاً التى كانت عالقة بها لامداً طويلة، انخفض صوتها بين ذاك الجوف المُحَبب لها  حتى نهاية كلماتها " في أحضانكَ هناك عبادة أخرى "


تباطأت أنفسها شيئاً فشيئاً حينها أدرك صاحب العينان الفضائية إن النوم سرقها منه، أبتعد قليلاً لـيتناسى لـفضائة رؤية كوكبه الغافي، ولا يجد هناك صدىً لعواطفها وأحاسيسها، لآهاتها وأنّاتها، لآملها وامنياتها، أنها الآن تغفو بـحُب وسلام
" ماذا الآن..
ماذا الآن، أراكِ تنامين بهدوء
غير مبالياً بما حولكِ
ماذا الآن..
لماذا هذا الهدوء في داخلكِ
ماذا الآن..
ولما هذهِ الإبتسامة على محياكِ
ماذا الآن..
أود الدخول لاحلامكِ
لاصنع الحب داخلها
ماذا الآن..
أود تقبيل كل رمش عيناكِ
ماذا الآن..
أود السهر على النجوم المرصعة فوق خديكِ
ماذا الآن..
لم أعلم أن القمر ينام أيضاً
ماذا الآن..
لم أعلم كم أحُب السهر معكِ
ماذا الآن..
ما كل هذا الذي أقوله
الحب، العشق، الهيام !
ماذا الآن..
عاشقكِ المجنون يراقبكِ الآن "



ONE DAY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن