(الفصل السادس عشر: ذلك صحيح، أنا أفكر تماماً فيما تفكرين فيه الآن)
"هيي آنا..إذا ما حاول رجل ما الاعتداء عليك، هل تعلمين ما هي أفضل الأماكن التي يمكنك ضربه بها من أجل إبعاده عنكِ؟"
"بالطبع أفضل طريقة لإبعاده هي بضربه بين ساقيه..إنه الحل الأكثر فاعلية في اعتقادي."
تجعد وجه جيراي متألماً، ويبدو أنه يتخيل الآن كم سيكون فظيعاً حصوله على ضربة كهذه..أو ربما قد جربها من قبل؟ لا أعلم فلا أستبعد أن هذا الحقير قد استحق إصابة كهذه لمرة في حياته على الأقل..
لا..بل أكثر من ذلك غالباً...
لكنه حرك رأسه نافياً وأجاب بامتعاض "لا ليس ذلك...بالفعل هو هدف فعال جداً، لكن ذلك صار هذا مبتذلاً للغاية، والكثير من الرجال يعلمون أن النساء سيحاولن استهداف تلك المنطقة على الأرجح لذلك سيسعون لحماية أنفسهم من تلقي إصابة كهذه.."
حركت كتفي بلامبالاة وأجبت بفخر "لقد جربت ذلك أكثر من مرة وكانت خطة ناجحةً جداً..صدقني ليس هناك شعور أفضل من رؤية واحد من هؤلاء الحمقى الأوغاد وهو يرقص في مكانه من الألم بعد ان أفقده القدرة على الإنجاب بركلتي تلك."
سكت قليلاً قبل أن يعلق دون أن يرتسم على وجهه أي تعبير "أنت نذلة..أتعلمين ذلك؟"
وبابتسامة لطيفة مصطنعة أجبت قائلة " أجل أعلم."
تنهد بتعب وقال بنفاذ صبر "لن يكون ذلك ناجحاً دائماً آنا..هناك أنذال سيتوقعون أنكِ ستلجئين لهذه الخطوة، لذا كحل لمنعك سيقومون بتثبيت يديك وقدميك ولن تكوني قادرةً على تسديد ركلة كهذه في تلك الحالة. كيف ستتصرفين حينها؟"
فكرت قليلاً قبل أن أجيب بعدم ثقة "سأكون قادرةً على تحريك رأسي، لذا سأنطحه على جبهته ربما؟"
"الضرب على الرأس هاه؟ إنها فكرة جيدة وقد تفقده الوعي لبعض الوقت. لكن هناك عيب كبير في هذه الخطوة، وهو أنكِ ستتألمين أنتِ أيضاً يا ذكية.."
زفرت بانزعاج وسألته بعدما عجزت عن معرفة ما يريد الوصول إليه "إذا ما الحل برأيك؟"
ابتسم جيراي بمكر وقال "الأمر بسيط جداً أكثر مما تتصورين.."
لا أدري لماذا تذكرت محادثتي مع جيراي في ذلك اليوم قبل سنوات عديدة..ربما لأنني قد وُضعت الآن في نفس الوضع الذي حدثني عنه وقتها، حيث أنني غير قادرة على التحرك لإنقاذ نفسي من هذا الموقف..
أخذت نفساً عميقاً قبل أن ارفع بصري باتجاهه بينما أنظر نحوه في برود..هل حقاً يظن أن تصرفه هذا سيجعلني عاجزةً أمامه؟
![](https://img.wattpad.com/cover/198515841-288-k357207.jpg)
أنت تقرأ
The prince's fake fiancee
Historical Fiction"IT'S NOT A TRANSLATED STORY" في سن السادسة فقط، واجهت آناستازيا غيلبرت الجوع والفقر والتشرد بعد أن تركتها والدتها وحيدة في الشارع دون أن شيء سوى قلب محطم، وروح قوية أقسمت على الوقوف في وجه هذا العالم القاسي.. وبعد عدة سنوات، يظهر والدها الدوق روجر...