Chapter 14

10K 622 1.1K
                                    

اعتذر حقا على التأخر كل هذه المدة، فقد مررت بظروف صعبة جدا كنت قد وضحتها مسبقا على منصة رسائلي..

شكراً لكل من سأل عني وانتظرني ودعا لقريبي بالرحمة والمغفرة..حفظكم الله ورعاكم وأبعد عنكم شر هذا الفايروس اللعين💔

والآن أترككم مع الفصل، وأرجو أن ينال إعجابكم❤

《الفصل الرابع عشر: أنا لا أثق بكَ بعد》

¤¤¤¤¤¤

آه ذلك مؤلم جداً..

إنني أختنق..أشعر أنني سأموت!

كنت قد بدأت أفقد وعيي تدريجيا، وقد أدركت حينها أن النهاية ستحين حتماً..

لكن غريزة البقاء في داخلي قد حثتني على أن أقاوم، وأن أقاتل من أجل أن أعيش..

أنا لا يمكنني الموت هنا..لا يمكنني السماح لأحد بسلب حياتي هكذا. إذا ما تحتم عليّ أن أموت، فسوف آخذ قاتلي إلى الجحيم معي هو أيضاً!

كنت أرفع يدي تدريجيا وسط نظري المشوش، وأنفاسي التي كنت أصارع بشدة من أجل إيصالها إلى رأسي وبقية أجزاء جسدي..

وفي لحظة واحدة، استطعت رفع أصابعي أخيراً بصعوبة بالغة، لأحشر سبابتي بقوة في عينه المفقوءة تلك. ربما لم أملك القوة الكافية لأحدث له ضرراً كبيراً، لكن ذلك كان كافياً لإبعاده عني على الأقل.

"آآآآآآه اللعنة اللعنة اللعنة!"

أخذ يصرخ بها متألماً ما إن ابتعد عني متراجعاً عدة خطوات للوراء، بينما يضغط على عينه الدامية بقوة..

أما أنا، فقد كنت قد وضعت كلتا يداي على عنقي بينما سعلت بشدة عدة مرات لما شعرت بالهواء يعود إلى مجراي التنفسي أخيراً..

سرت عدة خطوات مترنحة في تلك الغرفة بلا أي هدف معين، ولم أكن قادرةً على رؤية أي شي أمامي في الوهلة الأولى. لكنني حينها تعثرت بأحد تلك الصناديق المبعثرة لأسقط على ركبتاي أرضاً، في حين اصطدمت جانب جبهتي بصندوق آخر كان مرمياً أمامي..

"اللعنة عليك يا ابن ال__"

كنت أفرك جبهتي بألم، وقد شعرت أنها بدأت بالتورم بالفعل.

آه تباً..لماذا علي أن أعاني كل هذا بحق الله؟ّ!

في تلك اللحظة لمحت من زاوية عيني ذلك الرجل وهو يسير نحوي مترنحاً بينما يمسك سيفه بيده وهو ينظر نحوي بغضب عارم..

وقف خلفي ليرفع ذلك السيف عالياً، قبل أن يهوي به في اتجاهي وهو ينوي قتلي بلا أدنى شك، لكنني استطعت تجنبه لما استدرت بسرعة واستلقيت أرضاً على ظهري في اللحظة الأخيرة..

في تلك اللحظة كان سيفه قد قطع جزءً من ذلك الصندوق الخشبي، لينسكب ذلك المسحوق الأسود ذو الرائحة الغريبة على الأرض إلى جانبي..

The prince's fake fiancee حيث تعيش القصص. اكتشف الآن