Chapter 6

11K 757 511
                                    

《الفصل السادس: الغشاشة الشقراء》

¤¤¤¤¤¤¤

"كيف يمكن أن يكون هذا معقولاً حتى ليدي إيميليا؟ لقد صارت درجاتكِ عاليةً جداً في المواد الأخرى فجأة، بينما في المقابل صرتِ مريعةً حقاً في دروس الخياطة والتنسيق. لقد كنتِ دائماً طالبتي المفضلة، فكيف يعقل أن تتغيري هكذا بعد أن غبتِ لشهر فقط؟!"

لا أدري كم مرةً سمعت هذه الجملة نفسها من معلمة التدبير المنزلي طوال الفترة التي بقيت فيها في القصر الامبراطوري.

على ما يبدو، فقد كانت إيميليا بارعةً جداً في كل ما يتعلق بالخياطة وأمور التدبير المنزلي، في حين أنا حسناً...بالنظر إلى شكل قطعة القماش التي طلبت مني تطريزها، لنقل فقط أنني سيئة في هذه الأمور قليلاً...

حسنا...كثيراً جداً في الواقع.

لقد كانت كل الأعمال المنزلية بلا استثناء من اختصاص لُوِي، في حين كنت أركز فقط على عملي كطبيبة أعشاب دون أن أهتم بتعلم كل هذا حقاً.

لكن بجدية، لا يجب أن تكون هذه الأمور من تخصصي صحيح؟ أعني هم يقومون بتعليم إيميليا لكي تصير الامبراطورة القادمة، وليس من أجل أن تصبح ربة منزل!

رميت قطعة القماش التي في يدي على الطاولة، قبل أن أطلق تنهيدةً طويلة وأقول بتذمر لمعلمتي التي أعتقد أنني قد أخرجت لها خلال الفترة الماضية المزيد من الشيب في شعرها الأشيب بالفعل "لقد أخبرتكِ أكثر من مرة لكنكِ لم تريدي أن تقتنعي بذلك، فلا فائدة مما تفعلينه سيدة روبنسون. إنني حقاً لا أحب هذه الأعمال. أنتِ تضيعين وقتكِ معي فحسب."

رمت المعلمة يديها في الهواء كتعبير على مقدار اليأس الذي وصلت إليه قبل أن تهتف قائلة " مهما فكرت في ذلك لا يمكنني أن أفهم، كيف يمكن لإنسان أن يتغير جذرياً خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة؟! أخبريني أرجوكِ أنكِ لستِ إيميليا وسأصدق هذا، إنني أكاد أجن حقا!!"

عقدت يداي أمام صدري وقلت بملل "كم مرةً علي قول ذلك حتى تصدقي كلامي؟ إنني إيميليا بالفعل. ألا يمكن للإنسان أن يغير هواياته كما يشاء؟"

شدّت المعلمة شعرها محاولةً كبت أعصابها، وربما أيضاً لتمنع نفسها من أن تصير مجنونةً كما تقول، قبل أن ترمي المذكرة التي تحتوي على جدولي الدراسي أرضاً، ثم تندفع مغادرةً الغرفة وهي تتمتم قائلة "لم يعد بإمكاني احتمال هذا، لم يعد بإمكاني احتمال هذا"

وقبل أن تغادر تماماً، التفتت نحوي وأشارت لي بسبابتها ثم قالت بهستيرية "لا يمكنني احتمال تقلّب مزاجكِ كل مرة ليدي هاميلوت، سأفقد عقلي حقاً إذا ما استمريت في تدريسكِ أكثر!"

قالت هذا لتصفق الباب وراءها بقوة، بينما كنت أجاهد من أجل كتم ضحكتي. مسكينة تلك المرأة، أظن أنني جعلتها تفقد عقلها بالفعل!

The prince's fake fiancee حيث تعيش القصص. اكتشف الآن