دوق ، اريد الأنفصال!

بهجة

~دانيال ~

كانت ليتيشيا مستلقية على فراش بعمق ، بينما كان دانيال يجلس على الكرسي بجوار السرير و يمسك ب كف يدها بقوة في حين كان الخوف الانكسار جليا على وجهه ..

ليتيشيا..

ألم تشبعي من النوم بعد حبيبتي ؟!

انا لم اكن اعرف انك تحبين النوم بهذا القدر !

' اذا لم تستيقظ سموها خلال الساعات القادمة فمن المتوقع ان تتوقف اعضاءها عن العمل و تموت برفقة الجنين الذي تحمله في بطنها !' رن صوت الطبيب الامبراطوري في اذنه مجددا لتسقط بعض الدموع من عينيه و تبلل كفها ...

الم اخبرك سابقا انني اخاف من التعلق بالآخرين .. كان السبب يرجع لكوني اخاف ان افقدهم ، فكل ما احببته كان ينزلق من يدي و يذهب ..

والدتي ، مربيتي ، ارنبي الابيض الصغير ، و الآن قد افقدك انت و طفلنا !

ليتيشيا ...

انا اعترف انني احببتك في البداية لحاجتي الى الحب ، لأنني كنت وحيدا و اردت ان يكون هناك من يقف الى جانبي ليدعمني و يساعدني ...

لا زلت اذكر ملمس يدك الدافئة و صورة وجهك المبلل بالدموع في اول مرة التقيت بك بها ، كنت اول من يحيطني بالدفئ و الحب ..

فقد قدمت لي حبا غير مشروط بالرغم من انك لم تعرفي هويتي الحقيقية !

انا احببت ذلك الحب ، ولكن مع الوقت احببتك لأنك انت ، لأنك كنتِ ملجأ و امان لي .. كان خوفي يتلاشى معك كما لو انه لم يكن ، احببتك بسجيتك و بعيوبك .. لقد احببتك حتى في اللحظات التي لم تحبي نفسك فيها و رغبت بك باستمرار ...

ولكنني الان اخاف من هذا الحب !

انا لا اريد ان افقدك او افقد طفلنا ، لأنك اذا ذهبتي من هذا العالم فأنا سأصبح رجلًا سيئًا للغاية ..

............................................................
~قصر آموريا ~

كان كل من يوجين و لويس يجلسان مع محيا فتاك و مليء برغبة بالقتل ، في حين كانت سيرافينا تمسك بساعد يوجين و تحاول تهدئته دون كلل او ملل كانت روزبيلا تنظر الى وجه لويس بعجز و قلة حيلة ..

" يوجين ، ارجوك توقف عن التمتمة و هز قدمك و ضربها بالأرض فأنت تخيفني !"

" سيرافينا ، اقسم لك بأنني سأقتلك ان لم تصمتي ! ابنتي في هذه الحالة و لا استطيع رؤيتها او الوقوف بجانبها بسبب شقيقك الاصغر اللع*ن !" قال يوجين بجدية و بدا الحنق جليا على وجهه

" يوجين !" عبست سيرافينا و تنهدت بانزعاج قبل ان تصمت

" دانيال ، اقسم لك بأعز ما املك وهي اختي انني سأقتلك و ادمر هذه الإمبراطورية ان لم تستيقظ !" نهض لويس بشكل مفاجئ لترتعش روزبيلا و تنتفض بهلع عندما سمعته يصرخ بصوت عالي دون ان يبالي بحقيقة ان يخاطب الامبراطور ...