بداية جديدة

8.3K 551 312
                                    

~ليتيشيا~

شعر قصير اشعث ، بشرة جافة شاحبة ، جسد هزيل تظهر عظامه بدقه ، عينان فارغتان و غائرتان ، شفاه متشققة خشنة ، مع روح نادمة مليئة بالحسرة ..

هذا كان حال ليتيشيا ارديال طليقة الدوق الاكبر في زنزانة خاصة في البرج الغربي ، بينما تنتظر فرمان موتها بكل هدوء و اسف بعيدا عن السخط و الجزع ..

ما هذا المنطق السخيف الذي يحكم العالم ؟!

كانت فقط زوجة محبة تحاول الحفاظ على سلام و سكينة عشها ، ولكن في النهاية تم تلقيبها بالشريرة لكونها تريد تدمير قصة حب ملحمية ..

انها قصة حب زوجها الدوق كارل فاستيا و الاميرة مارتينا ايثيريا ..

ما الملحمية او الحب هذا !

انه رجل متزوج ناهيك عن كونه اب لطفل لم يبلغ السادسة ، بينما هي اميرة عازبة تم اختطافها بكل وحشية من قبل الاعداء من الامبراطورية المجاورة ...

كيف لأرواحهم ان تكون بهذه القذارة و الرذالة ؟!

دعم مثل هذا الز** و تزيينه بالشرف و الفخر ، علاقة قذرة كهذه لقبت ب قصة حب القرن !

تكاد روحي ان تفارق جسدي مما حدث ، قتل طفل صغير جاهل بتهمة محاولة تسميمة للأميرة زورا ، اما هي فقد تم قذفها بأسوء الالقاب و الصفات و رجمها بشتى القاذورات ...

" تسعدني رؤيتك بهذا البؤس ليتيشيا !" تحدثت الاميرة مع نظرة يملئها الفخر بعد ان دخلت الى قمة البرج الغربي

" ..." نظرت ليتيشيا اليها بنظرة خالية من الحياة و لم تكن تبالي ابدا بمجيئها او سبب قدومها حتى

" دعني اسألك ليتيشيا .. هل ظننتي اني حقا تم اختطافي و تم اذلالي في قعر مظلم ؟!" قالت مارتينا بنبرة مستفزة وهي تحاول ازعاج و استفزاز ليتيشيا

"..." تجاهلت ليتيشيا ما قالته الاخرى بكل برود

" لطالما كنت احتقرك ، كان الجميع يعاملك ب احترام بالرغم من انكِ لا تملكين عائلة تنتمين اليها حقا ، بينما كنت انا دوما في الظلال لكوني ابنه غير شرعية .. تم احتقاري و اهانتي في كل لحظة بينما تم تمجيدك و الاشادة ب قدراتك ..

اتعلمين لطالما رغبت في الحصول على كل ما تمتلكينه ؟ لقد اقسمت على ان اخذ كل ما بحوزتك اخذ كل ما تعتزين به ؛ لم يكن احد في هذه الإمبراطورية يجهل حقيقة حبك للدوق الذي كان يعاملك ببرود دائما ..

ولكنني قررت اغراءه و سلب عقله بأصرار عندما فكرت في التعبير الذي سيعتلي وجهك عندما ترينني بين ذراعيه ، كان الدوق رجلا احمقا و من السهل خداعه ، فقد كان عليٍّ فقط ان اتظاهر بكوني فتاة ضعيفة تحتاج الى الحماية "

كان وجه ليتيشيا الشاحب قد تغير تماما فقد كانت على وشك البكاء !

تبا للدوق و لحبه ، ولكن ..

دوق ، اريد الأنفصال!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن